واصلت الشركات اليهودية والإسرائيلية استفزازها لمشاعر المسلمين في أنحاء العالم، فقد أقدمت شركة يهودية تدعى ""بالركر هحركوش" تستورد الخمور من خارج فلسطين بإلصاق صورة لحائط البراق ومسجد قبة الصخرة على عبوات الخمور وقد كتب على الملصق "فودكا من إنتاج مصنع فوكتان في أوكرانيا". واستنكرت مؤسسة الأقصى، التي يرأسها الشيخ رائد صلاح ما قامت به الشركة واستعمال صورة المسجد الأقصى على زجاجات الفودكا. وطالبت الشركة المسؤولة بالاعتذار للمسلمين وإزالة الملصق فورا عن الزجاجات التي تسوقها. وقالت المؤسسة أن هذا العمل يعتبر مسّاً بمشاعر المسلمين في العالم بأسره إذ أن المسجد الأقصى هو أول القبلتين وثالث الحرمين. وقررت المؤسسة الأقصى وجمعية الميزان لحقوق الإنسان التوجه للقضاء والمطالبة بإزالة الملصق ، والاعتذار للمسلمين. كما ستطالبان بتعويضات مالية نتيجة ما يتركه مثل هذا الاستعمال لصورة الأقصى من آثار سلبية في نفس كل مسلم في العالم. وكانت مؤسسة الأقصى قد تنبهت لهذه الزجاجات عندما لاحظ شاب فلسطيني يدعى وسيم مجدوب ( 35 سنة ) من مدينة طمرة صورة مسجد قبة الصخرة على زجاجة واعتقد أنها ماء أو ما شابه، لكنه عندما سأل صاحب الحانوت من مدينة حيفا أقر له أن العبوة تحتوي على مادة الفوتكا المسكرة، فما كان من وسيم إلا انه اشتراها ليقدمها دليلا على المس بمشاعر المسلمين. وعقب انتشار الخبر قام مسؤولون في مؤسسة الأقصى بالاتصال مع الشركة المستوردة لزجاجات الفودكا، والتحدث مع مدير الشركة ويدعى "سلافا"، وعند سؤاله عن السبب في وضع صورة الصخرة المشرفة على زجاجة الفودكا ، كان رده أنه لا يعلم أن الخمرة حرام لدى المسلمين ولا يعرف أن صورة قبة الصخرة هي مسجد إسلامي. ونقلت مسؤولو المؤسسة عن سلافا رفضه أن يتوقف عن توزيع ذلك المنتوج. الصخرة في النجمة السداسية من جهة أخرى حذَّر الشيخ رائد صلاح من عواقب الإعلان الذي نشر في الصحف العبرية وتضمن صورة المسجد الأقصى وقبة الصخرة وسط النجمة السداسية ومطالبة بفتح الأقصى لليهود. وقال الشيخ صلاح أنه عقب نشر نتائج الانتخابات الإسرائيلية للكنيست التي فاز بها حزب الليكود وحصلت الأحزاب اليمينية على أغلبية المقاعد، نشرت الصحف الإسرائيلية الرئيسية يوم الأربعاء إعلانا ملونا على صفحة كاملة يحمل صورة المسجد الأقصى وقبة الصخرة داخل النجمة السداسية التي تشير إلى شعار العلم الإسرائيلي، تحت عنوان : " جبل الهيكل قلب الأمة "، يقصدون المسجد الأقصى وساحاته المباركة. وأضاف: كما علَّقوا على الصورة بقولهم :" إننا نتفاعل مجددا عندما نتذكر مقولة موطي غور - " جبل الهيكل بأيدينا" - لاننا نعتبر هذا الجبل قلبنا النابض". وتابع: تضمن الإعلان تحريضا على العرب بقولهم :" ان اليهود ومنذ عامين يمنعون من دخول ساحات جبل الهيكل ، ويتعرضون الى العنف من قبل العرب ". دخول الأقصى وأكد أن الموقعين طالبوا في إعلانهم -مستثمرين ومستغلين بشكل واضح نتيجة الانتخابات من الحكومة الاسرائيلية- بتغيير هذا الواقع ومعالجته والسماح لهم بالدخول إلى المسجد الأقصى . وأكد الشيخ صلاح أن الموقعين على الاعلان هم نخبة من المفكرين والأدباء والسياسة ورجال الجيش سابقا والمهندسين الكبار. وحذر من آثار هذا الإعلان. وقال:" إننا نرى في هذا الإعلان نذير خطر يراد منه النيل من المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين ، ويؤكد في نفس الوقت ما قلناه سابقا أن المسجد الأقصى في خطر واليوم هو في خطر كبير، إلا أننا سنظل بعون الله وأضاف: العين الساهرة للحفاظ على المسجد الأقصى وساحاته وجدرانه، نوجه نداءنا إلى جماهيرنا لشد الرحال إلى المسجد الأقصى عبر مسيرة البيارق ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا. فلسطين-عوض الرجوب