استنكر تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين، إقدام سلطات الاحتلال على تمزيق المصاحف الشريفة في أحد السجون بالتزامن مع تحذير مفتي القدس من حملة صهيونية تستهدف المساس بالأقصى بدأت عبر ملصقات للحرم على زجاجات الخمر. واستنكر عكرمة صبري المفتي العام للقدس قيام شركة صهيونية بوضع ملصق يحمل صورة المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة على زجاج أحد أنواع الخمور، الأمرالذي يعتبر مساً خطيراً بمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم، وهو دليل على أن المستعمرين صهاينة يريدون المس بالأقصى، وأن هذه الأعمال هي بمثابة جس لنبض الشارع الفلسطيني والعربي والإسلامي. كما استنكر الممارسات والحملات الإسرائيلية المتطرفة التي يقوم بها المستوطنون الإستعماريون والمتطرفون "الإسرائيليون" ضد المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية. واستهجن المسئول الفلسطيني قيام المستعمرين اليهود بوضع صورة المسجد الأقصى المبارك داخل صورة لنجمة داوود على احد الملصقات.. مشيراً إلى أن هذه الجماعة تدعي أن الهيكل هو قلب الأمة وتزعم أنها تريد تحريره، أي بمعنى إقامة الهيكل مكان الأقصى >لا سمح الله<. وتوقع ازدياد الحملات "الأسرائيلية" ضد المسجد الأقصى مع فوز اليمين المتطرف في الانتخابات الأخيرة، واحتمالية شن حرب على العراق، وأن هذه الحملة التي يشنها المستوطنون تكشف عن العداء الذي يكنونه لمقدساتنا. مشيراً إلى أنهم طالبوا الحكومة "الاسرائيلية" بأن تسمح لليهود بدخول الحرم القدسي الشريف الذي منعوا من دخوله منذ بداية انتفاضة الأقصى المباركة. وأكد على أنه إذا لم يكن هناك رد عربي من جميع المؤسسات والهيئات والدول العربية والإسلامية فإنهم سوف يمضون في مخططاتهم القديمة للمس بالأقصى. وناشد مفتي القدس جميع العرب والمسلمين بالتدخل لحماية المقدسات الإسلامية قبل فوات الأوان، مؤكداً على أن المسجد الأقصى بساحاته وجدرانه هو وقف إسلامي لا يجوز لأي شخص من غير المسلمين التدخل في شئونه. وفي ذات السياق أدان تيسير التميمي قاضي القضاة وأمين سر الهيئة الاسلامية العليا في فلسطين، كل المحاولات الاسرائيلية للإساءة إلى رموز الدين الإسلامي والمساس بمشاعر المسلمين. وقال التميمي إن وضع صورة حائط البراق والمسجد الاقصى مسرى النبي المصطفى (صلى الله عليه وسلم) بهذا الشكل يعني اعتداء صارخاً على العقيدة الإسلامية، وفتنة وإثارة مشاعر مليار ونصف المليار مسلم في العالم. وأضاف أن مثل هذه الأعمال دليل على النفوس المريضة، في وقت يعتبر فيه شعار الإسلام التسامح واحترام الأنبياء والرسل والديانات الأخرى، مشدداً على أنها تصرفات غير مسئولة تنم عن حقد على الإسلام والمسلمين. كما استنكر التميمي اعتداء سلطات الاحتلال الصارخ على القرآن الكريم في قسم +شارون؛ للأشبال داخل معتقل +تلموند؛، والذي تمثل بتمزيق المصاحف وتدنيسها، إضافة إلى مصادرة وتمزيق فرش الصلاة التي تخص الأسرى خلال الأيام القليلة الماضية. وشدد على أن هذه التصرفات والاستفزازات من قبل سلطات الاحتلال تتنافى مع جميع المفاهيم والمبادئ السامية التي جاءت بها الديانات السماوية، إضافة إلى كونها انتهاكاً صارخاً لمختلف الأعراف والمواثيق الدولية، والتي نصت بوضوح على حرية العبادة والاعتقاد، ورفضت مثل هذه