استنكرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية، إقدام السلطة الصهيونية بالتحقيق مع الشيخ عكرمة صبري، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى. واعتبرت في بيان لها توقيفه والتحقيق معه لمدة ساعتين من قبل الشرطة الصهيونية إساءة للمسلمين وعلمائهم، خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي تستدعي فيها سماحته وتقوم بتوقيفه والتحقيق معه لساعات. وأكدت مؤسسة الأقصى وقوفها بجانب الشيخ عكرمة صبري،وأبدت كذلك تأييدها وتأكيدها لموقفه في ما يخص المسجد الأقصى المبارك، وأن المسلمين هم أصحاب المسجد الأقصى المبارك وهم الجديرون بحمايته وإدارته وترميمه وصيانته سابقاً ولاحقاً. وكانت الشرطة الصهيونية قد أوقفت الشيخ عكرمة صبري وحققت معه لمدة ساعتين، واستجوبت الشيخ عكرمة صبري بعد أن انتقدها في خطبة الجمعة الأخيرة بالمسجد الأقصى المبارك. وهي المرة الرابعة التي تحتجزه فيها الشرطة الصهيونية منذ عام .1991 وقال شموئيل بن روبي المتحدث باسم الشرطة الصهيونية في القدس إن الشرطة احتجزت مفتي القدس المعين من قبل السلطة الفلسطينية لأقل من ساعة، وأضاف بن روبي أنه تم تحذيره بألاّ يتحدث ضد هذه الأمور مرة أخرى ثم أطلق سراحه. من جهة أخرى، استنكر كل من مجلس الفتوى الأعلى وهيئة العلماء والدعاة في فلسطين، في بيان لهما، إقدام السلطات الصهيونية على التحقيق مع الدكتور الشيخ عكرمة صبري، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس الهيئة الإسلامية العليا، وطالبتا الأمتين العربية والإسلامية بالتدخل لوقف الممارسات الصهيونية بحق علماء الدين والمقدسات. واعتبر البيان أن اعتقال المفتي العام والتحقيق معه هو إساءة عامة للمسلمين، وبأنه تصعيد للإجراءات الصهيونية بحق الشعب والمقدسات الإسلامية في فلسطين، وأهاب البيان بالأمة الإسلامية والمؤسسات الحقوقية والإنسانية التحرك لوقف وفضح كل الممارسات دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته. وقد دعت منظمة أوكسفام الخيرية بلندن إلى توفير حماية دولية للمدنيين الفلسطينيين، وقالت في تقرير بعنوان حماية المدنيين حجر أساس في عملية السلام في الشرق الأوسط. وأكدت بربارا ستوكنغ، مديرة المنظمة، أن الأعمال التي قام بها جيش الاحتلال الصهيوني في غزة تعتبر خرقا صريحا للقانون الدولي. وفي السياق نفسه، نبه التقرير السنوي لمنظمة العفو الدولية على السكوت الدولي في ما يتعرض له العرب والمسلمون وتخلي بلجيكا عن ملاحقة رئيس وزراء الكبان الصهيوني أرييل شارون بسبب تورطه فى مذابح صبرا وشاتيلا.