حذرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، في بيان لها ، من إلحاق أي ضرر بالمسجد الأقصى، في تزامن مع الذكرى السادسة والثلاثين لإحراقه التي حلت يوم الأحد 21 غشت 2005، محملة الاحتلال عواقب ذلك.وقال البيان إن تلك الجريمة التي لا تنساها الذاكرة الفلسطينية لم تكن الأولى والأخيرة من نوعها، حيث واصل اليهود محاولاتهم المستميتة لتدميره من خلال زرع المتفجرات، أو حفر الأنفاق، أو الصلاة فيه، أو ارتكاب المجازر في صفوف المصلين. وأوضحت الحركة أن هذه الذكرى الأليمة تحلُ وسط استمرار احتلال الأرض وتهويدها، ومصادرتها وتفتيتها من خلال سور عنصري، ووسط استمرار المجازر التي كان آخرها قتل أربعة عمال فلسطينيين على يد صهيوني من مستوطنة شيلو، كما تأتي تزامنا مع ذكرى استشهاد القائد المهندس إسماعيل أبو شنب الذي راح ضحية جريمة اغتيال صهيونية غادرة. وأكد بيان الحركة أن القدس جزءٌ لا يتجزأ من العقيدة الإسلامية وآية من آيات القرآن، مشددة على أنها لن تسمح بتهويدها ما بقي القرآن، في إشارة إلى معلومات حول قرار صهيوني بهدم الأقصى في وقت ما.وحذرت الحركة من أي مساس بالمسجد قائلة إن: أي ضرر يلحق بالأقصى يعني أن مسار التاريخ سيتغير، ولن تعرف المنطقة الاستقرار والأمن، ويتحمل الكيان الغاصب مسؤولية ما قد يحدث. وأضاف البيان: إن قداسة النفس الفلسطينية لا تقل قداسة عن المقدسات، ولهذا فإننا في حماس لن يهدأ لنا بالٌ حتى تحرير الإنسان الفلسطيني في كل مكان، من الاحتلال والظلم، مشددة على أن الأسرى أمانة وتحريرهم على رأس أعمال الحركة، وكذلك اللاجئين وحقهم الشرعي في العودة. وثمنت حركة حماس صمود الفلسطينيين في القدسالمحتلة وفي الأراضي المحتلة عام 48 في حمايتهم للأقصى والتفافهم حوله، داعية إلى المزيد من فعاليات النصرة والدعم للأقصى، ومؤكدة أن الفرحة باندحار الاحتلال لن تكتمل حتى تُحرر الضفة والقدس وتُبنى الدولة الفلسطينية، داعية العالم العربي والإسلامي إلى نصرة الأقصى ومنع اليهود من المس به. وفي ذات السياق ناشد مفتي القدس والديار الفلسطينية، رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمه صبري قبل يومين، جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي أن تقوما بواجبهما في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وتحريره من ظلم الاحتلال.ودعا الشيخ صبري في بيان أصدره بمناسبة ذكرى إحراق المسجد الأقصى في21 غشت 1969 أبناء الشعب الفلسطيني إلى الدفاع عن المسجد الأقصى من أي اعتداء، موضحا أن التفاف المصلين المسلمين والحراس حول بيت المقدس والأقصى ودفاعهم عنه أحبط المؤامرات الإسرائيلية وسيحبطها مستقبلا بإذن الله.وأشار إلى أن المسلمين يحيون هذه السنة الذكرى السادسة والثلاثين لإحراق المسجد الأقصى التي لن تنساها الأجيال لبشاعتها، ولأنها مست أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين. يذكر أن مجموعة من اليهود المجرمين قاموا فجر يوم21 غشت1969 بإحراق المسجد الأقصى، حيث أتت النيران على منبر صلاح الدين الأيوبي، والمحراب، وقبة المسجد الأقصى المبارك، ومساحة كبيرة من الأروقة الشرقية والغربية من المسجد امتدت على مساحة1500 مترا مربعا.وعمل الاحتلال الصهيوني على تهويد المعالم العربية الإسلامية للقدس، حيث هدم حارة المغاربة الملاصقة لحائط البراق، وصادر بعض العقارات الإسلامية، ومفاتيح باب المغاربة، كما شيد حارة اليهود في موقع حارة الشرف العربية.