أفاد مراسل "لتجديد"في فلسطينالمحتلة أن قوات الاحتلال الصهيوني جددت انتهاكاتها المتواصلة بحق المقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية، خاصة المسجد الأقصى، حيث أقامت جماعات متطرفة يهودية طقوسا دينية فيه وقامت بأعمال استفزازية لجرح مشاعر المسلمين وكانت مؤسسة الأقصى لرعاية وإعمار المقدسات الإسلامية قد حذرت من استمرار النشاطات الاستفزازية التي تقوم بها مجموعات من اليمين الصهيوني داخل وحول المسجد الأقصى المبارك، مضيفة أن استمرار مثل هذه التصرفات إنما يؤكد إصرار هذه المجموعات المدعومة بقرار سياسي إسرائيلي على الاعتداء والنيل من المسجد الأقصى، ومحاولة افتعال أحداث تعطي الحجة والذريعة للتدخل الصهيوني في شؤون المسجد الأقصى من أجل وضع اليد عليه أو على جزء منه. كما نوه الشيخ تيسير التميمي، قاضي القضاة، رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، في بيان أن المسجد الأقصى المبارك بجميع ساحاته وأروقته وقبابه وأبوابه وأساساته وأسواره وفضائه هو مسجد خاص للمسلمين، لا حق لليهود فيه، وأنه جزء من عقيدة مليار ونصف مليار مسلم في العالم، وأن المس بالمسجد الأقصى المبارك أو الاعتداء عليه هو اعتداء على العقيدة الإسلامية لا يمكن السكوت عليه. وشدد على موقفه الرافض لفتح باب السياحة للمسجد الأقصى المبارك أمام الصهاينة وغيرهم، حيث أن المصلين في المسجد الأقصى قد أكدوا أن أفراد هذه الجماعات اليهودية المتطرفة لا يحافظون على حرمة المسجد الأقصى المبارك، ويدخلون بلباس قصير وفاضح ويقومون بحركات وسلوكيات لا أخلاقية كتماسك الأيدي والتعانق بين الذكور والإناث، مما يعتبرونه مساً بحرية وقدسية المسجد الأقصى المبارك. وفي السياق ذاته، اغتالت قوات العدو مساء أول أمس ثلاثة من كبار قادة الأذرع العسكرية لحركات فتح وحماس والجهاد الإسلامي وأربعة نشطاء آخرين بشنها غارة استهدفت سردابا كانوا يتحصنون فيه في البلدة القديمة من مدينة نابلس. وقد توعدت كتائب شهداء الأقصى في الضفة الغربية في بيان بالانتقام الشديد وبطريقة لا سابقة لها، وانتقدت السلطة الفلسطينية التي لم تفعل شيئا لمنع هجوم قوات الاحتلال، ودعت إلى إضراب عام والتظاهر أمس الأحد في الضفة الغربية. وكان ناشطان آخران من كتائب شهداء الأقصى قد سقطا في اشتباك وقع صباح أمس داخل البلدة القديمة. وعقب ذلك أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس عن إطلاقها خمسة قذائف هاون باتجاه ما تسمى بمغتصبة موراج المحاذية لمدينة رفح جنوب قطاع غزة صباح أمس الأحد. وذكرت كتائب القسام في بيان أصدرته أمس أن مجاهديها تمكنوا من إطلاق خمسة قذائف هاون باتجاه ما تسمى بمغتصبة موراج المحاذية لمدينة رفح جنوب قطاع غزة وذلك في تمام الساعة 05-09 من صباح الأحد. وأشار البيان إلى أن المجاهدين تمكنوا من الانسحاب بسلام. كما أعلنت حماس وعائلة الشهيد القسامي جعفر المصري عن استقبال المهنئين باستشهاد القائد القسامي أبو حمزة في ديوان آل المصري في المدينة. هذا في الوقت الذي يعمّ فيه الإضراب الشامل والحداد الوطني العام مدينة نابلس لليوم الثاني على التوالي، حدادا على استشهاد سبعة من قادة المقاومة الفلسطينية من كتائب الشهيد عز الدين القسام وكتائب شهداء الأقصى وسرايا القدس. وأغلقت المحال التجارية والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية أبوابها وتعطلت الدراسة في جامعة النجاح الوطنية، كبرى جامعات الضفة الغربية، فيما صدحت مآذن المدينة بالتكبير والبيانات التي تؤبن الشهداء وتنعاهم. وكانت نابلس شهدت أجواء الحداد والإضراب أول أمس، حداداً على أرواح الشهيدين إيهاب اسليم ومحمد فقها. وفي سياق متصل، دعت القوى الوطنية والإسلامية في مدينتي رام الله والبيرة خلال اجتماعها الأسبوعي أول أمس السبت الأهالي والمؤسسات الأهلية والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية وموظفي القطاع العام، والاتحادات الشعبية والمهنية، إلى المشاركة في المسيرة الشعبية التي تقيمها القوى في مركز المدينة المنارة اليوم الإثنين. وأكدت القوى أن مسيرة اليوم تأتي للإعراب عن استنكار قرارات الكنيست الصهيوني بضم القدس وإدانة جميع الإجراءات والتدابير القانونية والسياسية والجغرافية الهادفة إلى تغيير المعالم التاريخية والثقافية والديمعرافية فيها. وشددت على ضرورة الانخراط من أجل الدفاع عن القدس ومقاومة الجدار الفاصل وسياسيات التوسع الصهيونية والمصادرة والتخريب والتدمير الاقتصادي، وكذلك التهجير واستكمال مخططات التهويد وفرض حلول الأمر الواقع. وأعربت عن اعتزازها بأهالي ولجان مقاومة للجدار في الساوية واسكاكا ودير بلوط وعموم القرى غرب رام الله وفي القدسالمحتلة، كما وجهت التحية إلى الحركة الأسيرة أبنائها داخل السجون ودعت اللجنة إلى تعزيز الوحدة الوطنية ومتطلبات الصمود والتماسك المجتمعي، من أجل إحقاق الحقوق الفلسطينية. إ.العلوي