كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن المؤسسة الصهيونية وأذرعها المختلفة، قامت يوم الأحد 12 اكتوبر، بافتتاح رسمي لكنيس يهودي أقيم على أرض وقف إسلامي، يبعد عشرات الأمتار فقط عن المسجد الأقصى المبارك. وأشارت مؤسسة الأقصى إلى أن الوقف الإسلامي حمام العين، يقع من جهة الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك، في المنطقة الواقعة أقصى شارع الواد ما بين حائط البراق وسوق القطانين البلدة القديمة في القدس. وحسب المؤسسة فإن الكنيس يرتبط بشبكة من الأنفاق والحفريات، وقد أطلق عليه اسم إوهل يتسحاق، حيث أن المعلومات المتوفرة لدى مؤسسة الأقصى للوقف والتراث تشير إلى أن الافتتاح سيكون بمشاركة شخصيات صهيونية رسمية. وقد اقتحمت جماعات من المستوطنين اليهود المسجد الأقصى المبارك يوم الأربعاء 8 اكتوبر، وهتفت هتافات داخل باحات المسجد الأقصى ضد العرب وضد المسلمين، مهددين بهدم المسجد الأقصى المبارك وإقامة الهيكل المزعوم بدلا منه. وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس، قد أكدت أن الاقتحامات المتكررة إلى المسجد الأقصى المبارك وباحاته، تهدف إلى هدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم بدلا منه. وطالب الشيخ يوسف فرحات الناطق باسم حركة حماس، الشعوب العربية والإسلامية إلى هبة قوية لوضع حد لمثل هذه الاعتداءات الصهيونية واليهودية على المسجد الأقصى المبارك، داعيا الأنظمة الرسمية العربية والإسلامية إلى التحرك العاجل والفوري لوقف مسلسل التهويد الذي تتعرض له مدينة القدسالمحتلة، ولوضع حدا للتوسع الاستيطاني للأرض الفلسطينية الذي بات الاحتلال يمارسه بشكل علني. وقال يوسف فرحات في تصريح صحفي: الحقيقية أن هذه الاقتحامات الذي نفذتها مجموعات يهودية متطرفة لباحات المسجد الأقصى المبارك لم تكن المرة الأولى بل إنها تأتي في إطار سلسلة اقتحامات ينفذها اليهود المتطرفين الحاقدين، على المستوى الرسمي وغير الرسمي، وإن هذه الاقتحامات تذكرنا بالاقتحام الذي نفذه رئيس وزراء العدو الصهيوني الأسبق أرئيل شارون وترتب على هذا الاقتحام، اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة. واستنكر الناطق باسم حركة حماس الصمت العربي والإسلامي الرسمي تجاه ما يتعرض له المسجد الأقصى والمدينة المقدسة، مشيرا في ذات الوقت إلى عمليات حفر الأنفاق المستمرة تحت أساسات المسجد الأقصى ومدينة القدس، من أجل تهويدها وتغيير معالمها، وقال: إننا لا نسمع للنظام الرسمي العربي والإسلامي صوتا ولو منددا بهذه الاعتداءات. ودعا فرحات في حديثه إلى هبة رسمية وغير رسمية عربية وإسلامية من أجل نصرة المسجد الأقصى المبارك، ووضع حدا للانتهاكات الصهيونية المتواصلة بحق المدينة المقدسة والمسجد المبارك، وإلا فإن هذا الصمت يشجع الاحتلال واليهود على تنفيذ كافة التهديدات التي يطلقونها، ويشجعهم أيضا على تصعيد هجماتهم على المسجد والمقدسات الإسلامية.