كشفت الجريدة اللندنية القدس العربي حسب مصادر دبلماسية عربية بالرباط عن اتصالات جارية بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والملك محمد السادس رئيس لجنة القدس من أجل عقد دورة استثنائية للجنة القدس الإسلامية، وقالت المصادر ذاتها أن الرئيس الفلسطيني أبلغ الملك محمد السادس عبر القنوات الدبلوماسية المخاطر التي تهدد عروبة وإسلامية المدينة المقدسة بعد نشر تقارير إسرائيلية عن تخطيط متطرفين يهود لقصف المسجد الأقصئ جوا. وفي السياق ذاته حذر الشيخ يوسف جمعة سلامة وزير الأوقاف والشؤون الدينية في السلطة الفلسطينية في تصريح للقدس العربي ، من مغبة الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك مضيفا أن أي محاولة صهيونية للاعتداء على الأقصى ستغرق المنطقة في بحور من الدماء . وقد تناقلت الأنباء محاولات إسرائيلية للاعتداء على المسجد الأقصى المبارك ، سواء بنسفه أو بارتكاب مجزرة فيه ،أو بتفجيره باستخدام طائرة شراعية بدون طيار ...ورد الشيخ يوسف جمعة سلامة على مثل هذه التقارير قائلا إنها تندرج ضمن سلسلة المخططات والاعتداءات الإسرائيلية ضد مسجد الأقصى مذكرا بحرقه ،وبمذبحة الأقصى الشهيرة ، وحرق باب الغوانمة،ومنع آلاف المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى ،وما تقوم به سلطات الاحتلال التي تعمل على زعزعة أركانه وتقويض بنيانه،في محاولة إسرائيلية لإقامة ما يسمى بالهيكل المزعوم المبارك. ودعا وزير الأوقاف الفلسطيني جماهير شعب فلسطين إلى الالتفاف حول المسجد الأقصى المبارك وكافة المقدسات لحمايته من المؤامرات الخطيرة التي باتت تشكل ناقوس خطر حقيقي ، وطالب في الوقت نفسه من منظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس و جامعة الدول العربية عقد مؤتمر قمة عاجل . كما دعا مؤسسات ومراكز حقوق الإنسان وأحرار العالم بضرورة التحرك السريع والجاد لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك منه المؤامرات الإسرائيلية التي تعمل على تدميره ، وإلغاء الهوية العربية والإ سلامية . يشار إلى أن لجنة القدس المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي كانت قد عقدت 17 دورة آخر دورة لها في بداية 2002 .وقد أنشأت طبقا للقرار رقم 6/1س الصادر عن المؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية الذي في جدة خلال الفترة من 12ألى 15يولي1975 ،ويترأسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ومن بين أهدافها متابعة تنفيذ القرارات التي يتخذها المؤتمر الإسلامي وخصوصا القرارات المتعلقة بمواضيع الصراع العربي الإسرائيلي نظرا للترابط الجذري بين قضية القدس وهذا الصراع. يذكر أن المسجد الأقصى المبارك تعرض لعدة اعتداءات صهيونية منها: احتلال القدس والمسجد الأقصى في 7/6/ 1967 م ، وقرار اليهود بتوحيد القدس 27 /6/ 1967م ، وقرار بمنح وزير الشؤون الدينية اليهودي الإشراف على الأماكن المقدسة في 14/8/ 1967 م ، وإقامة شلومو غورن - الحاخام الأكبر للجيش الصلاة في ساحة المسجد الأقصى 15 /8/ 1967 م ، وقيام مايكل روها بحرق المسجد الأقصى 21 /8/ 1969 م، واكتشاف مخزن للمتفجرات بالقرب من المسجد الأقصى والإعداد لنسف المسجد الأقصى في 11 /5/ 1980 م، واكتشاف نفق أسفل المسجد الأقصى قد حفرته السلطات اليهودية في 28 /8/1981م، وتصدع الأبنية الملاصقة للمسجد بسبب الحفريات في 31 /8/ 1981م ، ومحاولة مجموعة مسلحة اقتحام المسجد الأقصى في 2 /3/ 1982 م، واقتحام هاري جولدمان قبة الصخرة وقتله اثنين من المصلين وجرح أكثر من 60 مسلماً في 11 /4/ 1982 م، ومحاولة يوئيل ليرنر من حركة كاخ نسف المسجد الأقصى في 25 /7/ 1982 م، ومذبحة المسجد الأقصى التي قتل فيها 23 مسلماً وجرح 85 آخرين ، قام بها الجيش اليهودي في 8 /10/1990م، واقتحام مجموعة من أمناء الهيكل اليهود لساحة المسجد الأقصى بحراسة الجيش ، ثم تكررت تلك الإنتهاكات إلى يومنا الحالي في 27 /7/ 1996م، وفتح النفق أسفل المسجد الأقصى وحدوث صدامات مع القوات اليهودية أسفرت عن مقتل 62 فلسطينيا ومئات الجرحى 24/9/1996م ، وصدور قرار من المستشار القضائي يسمح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى في11/3/1997م، وقيام حاخامات اليهود يطالبون بتقسيم المسجد الأقصى وحثهم أتباعهم للصلاة في المسجد الأقصى في 28/5/1997م، واستغلال قبة الصخرة في حملة دعائية للسياحة في إعلان نشرته وزارة السياحة اليهودية في 24/1/1999م، وقيام سلطات الاحتلال بلإغلاق فتحة التهوية ومعالجة الرطوبة في جدار المسجد الأقصى القديم في 10/8/1999م، وقيام شركة يهودية للنبيذ بلصق صورة القدس يتوسطها المسجد الأقصى على زجاجات النبيذ في 27/9/1999م، وقيام جمعية يهودية متطرفة تدعى ( عزرات مناحيم ) بإقامة قاعة احتفالات كبرى في ساحة البراق لإقامة الإحتفالات اليهودية في 9/3/2000م، وعرض الوكالة اليهودية أفلاماً صهيونية على جدار المسجد الأقصى ،تروج بها لهجرة اليهود إلى القدس خاصة وفلسطين عامة في 26/6/2000م محمد معناوي