سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاعتداءات الإسرائيلية على القدس سبب أكثر من كاف لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية ملتقى القدس الدولي يسعى إلى الرجوع بالمدينة المقدسة إلى صدارة الاهتمام
أبرزعبد الكبير العلوي المدغري المدير العام لوكالة بيت مال القدس الشريف أن لجنة القدس، تحت رئاسة جلالة الملك محمد السادس، تقوم بعملها على أحسن وجه . وأوضح المدغري في إجابته على أسئلة الصحفيين، خلال ندوة صحفية عقدها يوم الاثنين في الرباط، أن ذلك يتجسد في التنويه الذي تحظى به خلال مختلف اللقاءات والمؤتمرات العربية والإسلامية ، مؤكدا أن جلالة الملك محمد السادس يسهر شخصيا على مختلف المبادرات التي تنخرط فيها سواء من خلال الدور النشيط للدبلوماسية المغربية أو عبر الأنشطة المتنوعة لوكالة مال القدس الشريف، التي تعتبر في الواقع الدراع المالي للجنة القدس . وأشار عبد الكبير العلوي المدغري إلى أن ملتقى القدس الدولي الذي تحتضنه الرباط يومي 28 و29 أكتوبر الجاري تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، يندرج في إطار المجهودات التي تقوم بها لجنة القدس ، حيث تسعى هذه التظاهرة الدولية إلى الرجوع بالمدينة المقدسة إلى صدارة الاهتمام الذي كانت تحتله على الصعيدين العربي والدولي. ونبه المدغرى إلى خطورة الأوضاع في المدينة المقدسة، مشيرا إلى أن العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى أصبح مستمرا ودائما ولن يتوقف بالنسبة للإسرائيليين إلا بتحقيق أهدافهم إما باحتلال المسجد الأقصى أو تقسيمه، محذرا من العواقب التي ستنجم عن الاستسلام لهذا الواقع المرير. ودعا المدير العام لوكالة بيت مال القدس الشريف حكومات وشعوب الأمتين العربية والإسلامية إلى التأهب من أجل الدفاع عن المسجد الأقصى والتصدي للخطر الذي يتهدد أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين . وأكد ناصر القدوة رئيس مؤسسة ياسر عرفات أن ملتقى القدس الدولي ،الذي يحتضنه المغرب ، يهدف إلى إعادة قضية المدينة المقدسة إلى الواجهة الدولية والتأكيد على مركزية القدس باعتبارها جوهر الصراع، وإبراز الوضع الحالي المتسم بشراسة الهجمات الإسرائيلية على القدس ، مشيرا إلى أن تنظيم هذا الملتقى يهدف إلى توفير فرصة مواتية أمام القيادات السياسية والفكرية والدينية لإرساء حوار بناء وسمح وهادئ من شأنه دعم جهود السلام والانخراط فيها، وهو يدخل في إطار جهود لجنة القدس التي يرأسها جلالة الملك محمد الساد، حيث من المنتظر أن يخرج بتوصيات من شأنها التأثير على القرارات السياسية المرتبطة بالوضع في المدينة المقدسة ومصير القضية الفلسطينية بشكل عام . وأوضح القدوة في إجابته على أسئلة الصحفيين أن الهجمة الشرسة التي تتعرض لها مدينة القدس تعتبر سببا أكثر من كاف لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية التي يجب أن تضع المصالح العليا للشعب الفلسطيني فوق أي اعتبار. وأبرز القدوة أن تجاوز الخلافات بين الفصائل الفلسطينية وتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية يعتبر الطريق الوحيد الذي يمكن الفلسطينيين من الدفاع عن حقوق القدس ومواجهة أمام الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والمتنوعة على الكيان والهوية الفلسطينيين . . ويذكر المنظمون أن هذا الملتقى ينعقد بدعوة من مؤسسة ياسر عرفات بتعاون مع وكالة بيت مال القدس الشريف وتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، ويعرف مشاركة عددا هاما لعدد من المسؤولين العرب والأجانب والقيادات الدينية والخبراء في الشأن المقدسي ، ويهدف إلى إبراز المكانة الدينية والأهمية الثقافية التي يتميز بها القدس الشريف، والتفكير بعمق وهدوء من أجل بلورة السبل الكفيلة بإيجاد حل للقضية الفلسطينية وعلى رأسها قضية المدينة المقدسة. ويشير المنظمون إلى أن أشغال هذا الملتقى تتوزع على مناقشة مجموعة من المحاور التي تهم وضعية القدس من جميع الجوانب السياسية والقانونية والإنسانية ومكانتها كرمز للتعايش بين الأديان السماوية الثلاث.