أفاد عبد الكبير العلوي المدغري، المدير العام لوكالة بيت مال القدس الشريف، أن قيمة المشاريع المنفذة، أو التي قيد التنفيذ، خلال سنة 2009، بلغت 50 مليون درهم.عبد الكبير العلوي المدغري المدير العام لوكالة بيت مال القدس الشريف ت: (سوري) منها 25 مليون درهم خصصت لتنفيذ مشاريع بالقدس، و25 مليون درهم لتنفيذ مشاريع بغزة، إضافة إلى 7 ملايين درهم خصصت لاحتفالية القدس. وأوضح المدغري، خلال ندوة صحفية عقدها الجمعة الماضي، بمقر الوكالة بالرباط، لتقديم حصيلة عمل الوكالة برسم 2008- 2009، وبرنامج العمل لسنة 2010، أن هذه المشاريع همت قطاعات التعليم، الذي رصدت له قيمة مالية تقدر ب10 ملايين و845 ألفا و255 درهما، خصصت لشراء أرض عليها بناية، وبناء طابق بمدرسة المسيرة، في مخيم شعفاط، ومنح للطلبة للموسم الدراسي الماضي، وترميم وتأهيل مدارس بالقدس، في إطار برنامج المدارس الجميلة، ومنحة سنوية لطلبة كلية القرآن والدراسات الإسلامية ، وقطاع الصحة، بمبلغ 6 ملايين و403 آلاف و125 درهما، خصصت لتحديث القسم الطبي المخبري لزراعة الكلي بمستشفى المطلع، وإنجاز مشروع عيادات طب الأسنان في مستشفى المقاصد، وشراء سيارتي إسعاف للهلال الأحمر، وكذا قطاع الشباب والرياضة والثقافة والشؤون الاجتماعية، الذي رصد له مبلغ 13 مليونا و204 آلاف و760 درهما، إلى جانب المآثر والبنايات، التي خصص لها غلاف مالي بلغ 20 مليونا و67 ألفا و376 درهما. وأشار المدغري إلى المشاريع التي أنجزتها الوكالة برسم سنة 2008، والتي بلغت قيمتها 19 مليونا و982 ألفا و479 درهما، توزعت بين قطاعات الإسكان، والتعليم، والصحة، والشباب والرياضة، والثقافة والشؤون الاجتماعية، والترميم. وبخصوص برنامج عمل الوكالة برسم سنة 2010، أفاد المدغري أن الأخيرة "ستعمل على تنفيذ المشاريع المبرمجة، مع إيلاء عناية خاصة لمشروع العيش الكريم، الذي يوزع في إطاره 20 رغيف خبز في اليوم على ألف عائلة مقدسية فقيرة، ومشروع "بيت المغرب للحوار بين الحضارات"، الذي بلغت كلفة اقتناء العقار الذي سيحتضنه 5 ملايين دولار" إن هذا المشروع سيخضع للإصلاح والتجهيز، حتى يكون منارة لترسيخ قيم المحبة والتسامح، وإشاعة ثقافة السلام بين الأمم، كما ستنجز مشاريع تعنى بتحسين وضعية مدارس القدس، وتقديم منح سنوية للطلبة لمتابعة دراساتهم في الجامعات والمعاهد العليا الفلسطينية، ودعم الجمعيات النسائية، علاوة على تمويل إصلاح وتجهيز عيادة المسجد الأقصى المبارك وتمكينها من الوسائل اللوجيستيكية الضرورية". وأضاف أن الوكالة ستستمر في إنجاز المشاريع المبرمجة في مستشفيات المطلع، والمقاصد الخيرية، والهلال الأحمر. وعن مشاريع الشباب والرياضة، أفاد المدغري أن الوكالة ستواصل عملها في ترميم وإصلاح وتجهيز الأندية ودور الشباب بالقدس، مشيرا إلى أنها تعتزم إطلاق العمل في ملعب لكرة القدم بمنطقة صور باهر، بالمواصفات الدولية، كما ستعمل على الرفع من عدد المستفيدين من المخيمات الصيفية المنظمة سنويا بالمغرب، خلال موسم الاصطياف المقبل. وأشار إلى أنشطته خلال زيارته الأخيرة لمدينة القدس، في رمضان "من أجل تأكيد الحضور الميداني للجنة القدس، واهتمامها بأوضاع المقدسيين"، وقال إن اللجنة افتتحت مدرسة بحي شعفاط بالقدس، أطلق عليها المقدسيون اسم "المسيرة الخضراء"، كما عقدت لقاءات مع جمعيات نسائية ومع العاملين بالمسجد الأقصى، وقدمت هبة ملكية لهم، فضلا عن أنشطة أخرى. وأشار المدغري إلى "الأوضاع المزرية، التي يعيشها المقدسيون، بسبب شراسة الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم، والمضايقات اليومية وحملة التهويد المستمرة، وزحف الاستيطان، إلا أن ذلك لم يثنهم عن الصمود في وجه العدوان الإسرائيلي".