وبلغت قيمة المشاريع المنفذة من قبل وكالة بيت مال القدس، أو التي قيد التنفيذ، خلال سنة ،2009 بلغت 50 مليون درهم، منها 25 مليون درهم خصصت لتنفيذ مشاريع بالقدس، و25 مليون درهم لتنفيذ مشاريع بغزة، إضافة إلى 7 ملايين درهم خصصت لاحتفالية القدس. هذا وبلغت قيمة المشاريع التي أنجزتها الوكالة سنة 19 ،2008 مليونا و982 ألفا و479 درهما، توزعت بين قطاعات الإسكان، والتعليم، والصحة، والشباب والرياضة، والثقافة والشئون الاجتماعية، والترميم. وكشف المدغري في حواره مع مجلة نصف الدنياعن وجود خطة عمل للتوجه إلى هذه الجمعيات والمؤسسات لتعبئتها في إطار عمل تطوعي مستمر يحقق الدعم والمتابعة، مضيفا أن هناك خطة وآليات أخرى للاتصال بالجالية العربية والإسلامية في أروبا وأمريكا، خاصة وأنها تتميز بحماسها الكبير وغيرتها الشديدة على القضية الفلسطينية. من جهته أكد عبد العزيز هناوي، نائب المنسق الوطني للمبادرة المغربية للدعم والنصرة، في اتصال مع التجديد أنه على الرغم من التفاعل الكبير لمختلف الهيئات الشعبية والمدنية ودعمها للقدس وفلسطين إلا أن الانعكاس المالي يبقى باهتا، ودعا هناوي الوكالة إلى الانفتاح أكثر على المجتمع المدني، واستثمار الملتقيات الشعبية التي تنظم في مختلف الدول العربية والإسلامية والانخراط فيها وكذا التنسيق الرسمي والشعبي لتوفير الموارد المالية اللازمة لتمويل مشاريع في مدينة القدس وكل فلسطين. وأوضح هناوي أن الفعاليات الشعبية تتلقى اتصالات من عدد من المواطنين الراغبين في التبرع للقدس وفلسطين، فتحيلهم على وكالة بيت مال القدس ورقم الحساب الرسمي. هذا وأوضح عبد الكبير العلوي المدغري في الحوار المذكور بخصوص معايير الحصول على مساعدة من وكالة بيت مال القدس، أنه يحق طلب المساعدة لأي منظمة أو جمعية أو شركة مقدسية أو الأفراد ذوي الهوية الفلسطينية المقدسية الذين يمارسون نشاطا يواجه مصاعب بسبب الوضع الحالي للقدس، سواء أكان سبب هذه المصاعب بكيفية مباشرة أو غير مباشرة ناتجا عن الإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى تهويد القدس. ويحتل دور المرأة والطفل، يضيف المدغري، مكانا مميزا في اختيار المشاريع، لأن الوكالة تعتبر أن مستقبل مدينة القدس العربية المسلمة يرتبط مباشرة بتثبيت السكان على أرضهم وفي بيوتهم، وخصوصا الفئات الفقيرة والمهمشة. وأضاف أن المرأة والطفل من هذه الفئات، وتحظى باهتمام خاص من قبل الوكالة التي تراعى أولوية مشاريع التربية والتعليم والصحة العامة والبنية التحتية واستصلاح السكن وتحسين المستوى المعيشي لصالح العائلات ذات الدخل الضعيف، وكذلك المشاريع التنموية والإنسانية. وحذر المدغري من المخطط الذي طرحته مؤخرا الحكومة الإسرائيلية حول تصور القدس 2020 والذي رصدت له ما يقرب من 15 مليار دولار باعتباره يهدف إلى جعل العرب أقلية لا تذكر في المدينة المقدسة وسيسفر في حال إنجازه عن تفريغ القدسالشرقية بالكامل من سكانها الأصليين.