أكد عبد الكبير العلوي المدغري في ندوة صحفية بالرباط الجمعة الماضية أن الدعم المغربي الشعبي والرسمي يأتي على رأس التبرعات التي تلقتها وكالة بيت مال القدس خلال سنة 2008 /,2009 مؤكدا في المقابل تقصير الشعوب العربية والإسلامية في دعم صمود المقدسيين بالقول إنني لا أجد حرجا في أن أقول أن هناك تقصيرا واضحا وكبيرا في دعم الدول العربية للقدس، مضيفا أن الحاجيات الكبيرة للمقدسيين والأوضاع التي تعيشها المدينة في ظل الاحتلال الإسرائيلي تطرح أسئلة كبيرة حول الدعم العربي لصمود القدس والمقدسيين. واعتبر عزيز هناوي نائب منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة أن احتلال الدعم الشعبي المغربي للمرتبة الأولى أمر ليس غريبا لكون المغاربة سباقين إلى الإنفاق وإلى الجهاد في فلسطين، وهذه حقيقة تاريخية، مضيفا أن الشعب المغربي على رأس الشعوب التي تتفاعل مع القضية الفلسطينية بشكل كبير وما المسيرات المليونية التي ينظمها إلا مؤشر على هذه الحقيقة. وفي تعليقه على حجم التبرعات الشعبية، التي بلغت 3 ملايين و 852 ألف و 60,695 درهم برسم سنة ,2008 قال هناوي في تصريح للتجديد لو نظمت وكالة بيت مال القدس حملات شعبية قريبة من المواطن تتخذ الميدان مجالا لها بالتنسيق مع هيآت المجتمع المدني، مصحوبة بحملة تأطيرية وتعريفية بحجم المخاطر التي تتهدد المسجد الأقصى، وحول الجريمة التي تتعرض لها أوقاف المغاربة والجالية المغربية في القدس لكان دعم المغاربة غير مسبوق. وحول حصيلة عمل الوكالة برسم 2009/2008 وبرنامج العمل برسم سنة ,2010 أكد المدغري أن هذه المشاريع همت قطاعات الإسكان (مليون و259 ألف و937 درهم) والتعليم (8 ملايين و308 ألف و3 درهم) والصحة (مليون و383 ألف و181 درهم)، والشباب والرياضة والثقافة والشؤون الاجتماعية (7 ملايين و740 ألف و189 درهم) والترميم (مليون و291 ألف و168 درهم). وبخصوص حصيلة عمل الوكالة خلال سنة ,2009 أكد المدغري على أن تكلفة المشاريع التي تم تنفيذها أو التي هي قيد التنفيذ بلغت 50 مليون و520 ألف و516 درهم، تشمل ميادين التعليم الذي خصصت له اعتمادات مالية تقدر ب10 ملايين و845 ألف و255 درهم، والصحة الذي رصد له مبلغ 6 ملايين و403 ألف و125 درهم، والشباب والرياضة والثقافة والشؤون الاجتماعية الذي بلغت تكلفته 13 مليون و204 ألف و760 درهم، إلى جانب المآثر والبنايات التي خصص لها غلاف مالي وصل إلى 20 مليون و67 ألف و376 درهم. وأضاف أنه في إطار تجسيد الحضور المغربي في القدس الشريف، فإن وكالة بيت مال القدس الشريف قامت باقتناء وعاء عقاري بقيمة 5 ملايين دولار سيخصص لإحداث بيت المغرب للحوار بين الحضارات، في أفق جعل هذه المعلمة منارة لترسيخ قيم المحبة والتسامح وإشاعة ثقافة السلام بين الأمم. كما سيتم في إطار مخطط العمل لسنة 2010 ،حسب المدغري، انجاز مشاريع تعنى بتحسين وضعية مدارس القدس وتقديم منح سنوية للطلبة من أجل متابعة دراساتهم في الجامعات والمعاهد العليا الفلسطينية، ودعم الجمعيات النسائية، علاوة على تمويل إصلاح وتجهيز عيادة المسجد الأقصى المبارك وتمكينها من الوسائل اللوجيستيكية الضرورية قصد آداء مهامها في حالة الطوارئ على الوجه الأمثل. وفي أعقاب تقديم حصيلة الوكالة أكد المدغري على وقوفه على المخاطر التي تتهدد المسجد الأقصى عن قرب مضيفا أنه لم يعقد أي لقاء مع أي مسؤول إسرائيلي، متمنيا أن يستمر عمل الوكالة دون مضايقة من جيش الاحتلال.