أكد الدكتور عبد الكبير العلوي المدغري المدير العام لوكالة بيت مال القدس الشريف إن الحكومة الإسرائيلية لا تتحمل وحدها مسؤولية الجرائم الواقعة في غزة وفي جميع أنحاء فلسطينالمحتلة، بل إن الشعب الإسرائيلي بكامله يتحمل هذه المسؤولية ومعه جميع يهود العالم المؤيدين منهم للعدوان الإسرائيلي، لأنهم هم الذين يصوتون على حكومات الحرب والعدوان، ولأن الزعماء الإسرائيليين ما زالوا يخطبون ود الناخبين بحجم عدوانهم على الشعب الفلسطيني، ولأن أية حكومة إسرائيلية سيسقطها الكنيست الإسرائيلي المنتخب بمجرد ما تتهاون في عدوانها على الشعب الفلسطيني. وأضاف المدغري في كلمته خلال الحفل إنه مهما يكن الواحد منا مسالما ومتفهما ومقتنعا بضرورة التعايش السلمي فإنه عندما يشاهد أشلاء الأطفال وجثث النساء والأسر التي أبيدت عن آخرها والمنازل التي هدمت على رؤوس أصحابها فإنه ينتفض على الواقع ويرفض السلام مع هذا العدو الذي يعيش بالدماء ويتغذى بالأشلاء. وثمن المدغري في تصريح لـالتجديد الدعم الشعبي والرسمي المغربي المتمثل في الجسر الجوي بين المغرب وغزة، وعلاج الجرحى في المغرب، وكذا المبلغ الذي أعلن عنه وزير المالية لدعم وكالة بيت مال القدس في مشاريعها في القدس الشريف، وإنجاز احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية، وأيضا الدعم الشعبي من خلال التبرعات التي يقدمها الشعب المغربي نقدا والمظاهرات التي يعبر فيها عن موقفه الأصيل لدعم الشعب الفلسطيني في جميع مواقف الصمود، وأوضح أن هذه التبرعات تستثمرها الوكالة في إنجاز مشاريع وبرامج تستهدف المقدسيين من خلال بناء مساكن لهم، وإحداث وحدات طبية في مستشفيات القدس وتقديم المساعدات الاجتماعية للأسر المحتاجة، ودعم الجمعيات الشبابية وتقديم منح دراسية للطلبة وغير ذلك من المشاريع. وأعلن وزير الاقتصاد والمالية صلاح الدين مزوار أن المملكة المغربية ستساهم بمبلغ 57 مليون درهم في إطار الاحتفاء بمدينة القدس الشريف كعاصمة للثقافة العربية لسنة ,2009 واعتبر الوزير الذي كان يتحدث خلال حفل تسليم مساهمة المملكة في صندوق بيت مال القدس أمس الثلاثاء، أن هذا الدعم هو بمثابة قيام بواجب التضامن إزاء الشعب الفلسطيني الشقيق. من جانبه اعتبر وزير الاتصال خالد الناصري أن دعم المغرب للقضية الفلسطينية واحد ويتخذ أشكالا متنوعة منها دعم المؤسسات الاجتماعية ودعم الأحزاب السياسية ودعم الدولة من خلال مؤسساتها، وأضاف في تصريح لـالتجديد أنه لايمكن أن نتصور أن يتخلى أي طرف عن التزاماته الطبيعية في تقديم الدعم للقضية الفلسطينية التي تجري في عروقنا.