تخوض الآلة الإعلامية الصهيونية حملة ضد الحركة الإسلامية في مناطق عام 1948 بهدف تبرير هجمتها على هذه الحركة و منعها من ممارسة نشاطاتها ,فقد تناولت اليوم وسائل الإعلام الصهيونية بشكل كبير اعتقال قادة الحركة الإسلامية و على رأسهم الشيخ رائد صلاح المقدسي الذي عمل طوال السنين الماضية من أجل إعمار الأقصى من خلال مؤسسة الأقصى. وزير الأمن في دولة الكيان الصهيوني الإرهابي تساحي هنغبي وفي مقابلة صحفية اليوم مع صحيفة يديعوت احرونوت اتهم الحركة الإسلامية بضلوعها في العمليات ضد (إسرائيل) و اعتبر أن جميع أفراد الحركة بما في ذلك قياداتها متورطون في العمليات ضد الكيان الصهيوني و قال في المقابلة التي نشرها موقع الصحيفة باللغة العربية على الشبكة " لا توجد مستويات تنفيذية، فهذه حركة سياسية كانت ضالعة في الفترة الأخيرة في الإرهاب. لقد تركزنا في الشبهات حول تقديم المساعدة للإرهاب، نقل أموال من تنظيمات في خارج البلاد، أخرج بعضها عن القانون. هذه الأموال نقلت على يد الحركة الإسلامية في "إسرائيل" إلى حركة حماس، وهذا مخالف للقانون. لا يمكن للتنظيمات الإرهابية أن تنشط بدون دعم مالي. لقد كانت الحركة على امتداد سنوات بمثابة الحقيبة التي نقلت أموال غير قانونية دون أي تأنيب ضمير". و في صحيفة معاريف الصادرة اليوم 13-5 كان الخبر الرئيس في الصحيفة يتحدث عن خطر الحركة الإسلامية و من خلال التقرير الذي أعد أمس قبل البدء بعملية الاعتقال التي جرت الليلة الماضية يظهر أن دولة الكيان تشن حملة شاملة ضد الحركة الإسلامية. و ادعى التقرير الذي نشرته صحيفة معاريف اليوم أنه في الأسابيع الأخيرة جرت عدة مداولات في الموضوع لدى رئيس حكومة الكيان و وزير أمنه . و نسبت الصحيفة إلى عضو الكنيست المتطرف اهود يتوم من حزب الليكود قوله إن "الجناح الشمالي للحركة الإسلامية خطير للغاية لأمن ومستقبل -دولة "إسرائيل" -. و إذا ما واصلوا طريق التحريض التي يتبعون، فلن يكون مفر من إخراجهم عن القانون ومعالجة أمرهم كما تعالج أمور منظمة ترفض مجرد وجود دولة “إسرائيل" على حد قوله. أما وزير الأمن الداخلي الصهيوني السابق الإرهابي عوزي لنداو، والوزير بلا وزارة اليوم في حكومة الإرهابي شارون ، فقال إن "إخراج الحركة الإسلامية عن القانون هو جزء لا يتجزأ من الحرب ضد الإرهاب" على حد وصفه. و أكد الوزير أن الحملة ضد الحركة الإسلامية ليست وليدة الساعة و إنما أعد لها من قبل عدة سنوات و قال الوزير أمس إنه في فترة ولايته كوزير للأمن الداخلي، تبلورت الحملة ضد الحركة الإسلامية في "إسرائيل" و أضاف خلال لقاء مع صحيفة معاريف "لم ترغب أي حكومة في الماضي في وضع يدها على الموضوع، ولكن الأجواء اليوم تغيرت في العالم وعندنا. ولا يمكن لدولة "إسرائيل" أن تحتمل من يعمل في ظل القانون على تقويض أسس القانون. يجب مباركة جهاز الأمن على معالجة المسألة التي لم تعد منذ زمن بعيد مجرد أعشاب ضارة بل قطعة زرع كاملة". و قال التقرير أن الحركة الإسلامية توجد منذ سنوات طويلة قيد استهداف المخابرات والشرطة "الإسرائيلية"، ولكنها تتمكن بشكل عام من السير على الخيط الرفيع بين المسموح والمحظور. وقد حققت الحركة إنجازاتها الأولى في الانتخابات البلدية للعام 1989، عندما انتخب مندوبوها إلى رئاسة عدد من القرى والمدن العربية، بما فيها أم الفحم، التي تعد حتى اليوم معقل الحركة. و أضاف التقرير الذي أعده عامي بن دافيد "يحرص قادة الحركة أنفسهم على أن ينظموا كل عام اجتماعات جماهيرية واسعة تحت شعار "الأقصى في خطر"، تطلق خلالها أقوال قاسية ضد الدولة. و تابع :وقد شغل الجناح الشمالي في السنوات الأخيرة بأن أجهزة الأمن التي ادعت أن نشطاءه ينثرون التشهير والتحريض في مجلة الحركة ويساعدون نشطاء الإرهاب في المناطق، من خلال دعم عائلاتهم تحت غطاء المساعدات الإنسانية. و الشيخ رائد صلاح، الذي كان حتى وقت أخير مضى رئيس بلدية أم الفحم، يوجد حتى اليوم قيد استهداف المخابرات "الإسرائيلية" ، التي أصدرت بحقه العام الماضي أمر منع خروج من البلاد للاشتباه بأنه كان سيلتقي في قطر مع يوسف القرضاوي، الذي وصفه التقرير بأنه "الأب الروحي لمنظمات الإرهاب و الإسلامية". كما حظر عليه الخروج إلى مكة لأداء فريضة العمرة، وذلك بعد أن نقلت المخابرات إلى وزير الداخلية تقريرا مفصلا يحذر من "استغلال خروجه من البلاد لهدف اللقاء مع جهات وصفتها أجهزة الأمن الصهيونية آنذاك بأنها معادية". وفي الماضي كانت سلطات الدولة العبرية أغلقت مؤسسات جمعية "من أجل السجين واليتيم" التابعة للحركة للاشتباه بأنها شكلت قناة لنقل الأموال إلى عائلات فلسطينية. و في إطار الحملة على الحركة هاجم مذيعوا إذاعة جيش الاحتلال خلال برنامج مباشر صباح اليوم الثلاثاء، الدين الإسلامي باعتباره العدو الحقيقي لليهود و"إسرائيل" . وقال المذيعون في حديثهما خلال برنامج للأحاديث الحرة إن اليهودية الآن تقف في وجه "الإسلام" العدو الأول لليهود لأنه أشهر حربته في وجهها. الخليل-خاص