اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية فجر الثلاثاء الشيخ رائدة صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1948، رئيس مؤسسة الأقصى لرعاية المقدسات الإسلامية، بينما كان بجوار والده الذي يصارع الموت. جاء ذلك خلال حملة واسعة ضد الحركة الإسلامية أسفرت عن اعتقال اثني عشر من قادة وكوادر الحركة الإسلامية.وقال شهود عيان ل"التجديد" إن مئات العناصر من شرطة الاحتلال وجهاز المخابرات الصهيوني نفذوا حملة الاعتقالات. تأتي الحملة الإسرائيلية كجزء من حملة واسعة ضد الحركات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية، وخاصة الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر التي حرصت على التصدي للأطماع الصهيونية في فلسطيني، ومساعيها المتواصلة للسيطرة على الأوقاف والمقدسات الإسلامية. وقد أولت الحركة الإسلامية المسجد الأقصى أهمية خاصة في برامجها، ودأبت على تنظيم مسيرات وقوافل لنقل المصلين من كافة المدن الفلسطينية إلى المسجد الأقصى. كما عودت المسلمين على تنظيم مهرجان سنوي بعنوان "الأقصى في خطر". واتخذت قوات الاحتلال من نشاطات الحركة الإسلامية وقادتها لدعم العائلات المحتاجة والأيتام الفلسطينيين ذريعة لتنفيذ حملات الاعتقال. وهدد المفتش العام للشرطة الصهيونية المدعو "شلومو أهرونيشكي" باستمرار الحملة ضد الحركة الإسلامية. وكانت قوات الاحتلال قد بدأت منذ فترة طويلة حملة واسعة ضد الحركة الإسلامية وأنشطتها وأغلقت عددا من مؤسساتها ومنعت الشيخ صلاح من السفر. و قال توضيح صادر عن الحركة الإسلامية في فلسطينالمحتلة عام 48 إن قوات كبيرة زاد عددها عن الألف جندي من الوحدات الخاصة دهمت قبيل فجر هذا مجموعة من أبناء الحركة الإسلامية واعتقلتهم بطريقتها الهمجية المعهودة على سلوكياتهم وتصرفاتهم اليوم وأشرف عليها مدير عام الشرطة " أهرونشكي " ورئيس الشاباك " آفي ديختر بيوت " وقال التوضيح إنهم اعتقلوا الشيخ رائد صلاح بشكل ينم عن هبوطهم السلوكي والأخلاقي حيث اعتقلوه وهو يرقد إلى جانب والده الذي ابتلاه الله بمرض عضال حيث يعاني سكرات الموت , وذلك في مستشفى الخضيرة ثم اقتادوه إلى مكتبه ومن ثم إلى بيته. وقال التوضيح إن القوة دهمت أيضا منازل التالية أسماؤهم : عبد النصر خالد , وحازم إسماعيل , وعبد المجيد محمد , وسحين رشيد , وجمال رشيد , ومصطفى غليون والشيخ محمود أبو سمره , والمحاسب خالك إبراهيم أبو شقرة , وتوفيق عباد اللطيف من أم الفحم , والسيد علي أبو شيخه والمحاسب نور جزماوي من قرية عاره والسيد أبو موسى من قرية الفريديس ... وأضاف التوضيح إن سلطات الاحتلال (قامت بمداهمة مؤسسات الأقصى والإغاثة الإنسانية في مدينة أم الفحم ). وأشار التوضيح إلى أن هذه الحملة تتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأمريكية " كولن باول " , للمنطقة لدعم استحقاقات المرحلة. وعلّق التوضيح أن سبب ذلك يرجع إلى أن حظ الصحوة الإسلامية من هذه الاستحقاقات دفع الضريبة الكاملة لتمرير المخطط السلطوي الساعي لإجهاض القضية الفلسطينية وعلى رأسها مسألتا اللاجئين والأقصى المبارك . وقال التوضيح إن هذه الحملة ليست الأولى فهي مبرمجة ومخططة وتتصاعد وتيرتها بين كل حملة وأخرى , وقد كشفت وسائل الإعلام أن المؤسسة الإسرائيلية تخطط لاعتقال العديد من قيادات الحركة أو لإخراجها عن القانون ووضعها في دائرة الإرهاب . وأكدت الحركة الإسلامية أنها تدرك يقينا أن حملة الرسالات يتحملون أعباء وأن هذه زوبعة في فنجان ولن تثني هذه الحملة الحركة عن رسالتها ومبادئها وقناعاتها . وقال التوضيح “نحن على يقين أن افتعال الأحداث بشكل متتال يكشف سوأة المؤسسة الإسرائيلية التي أطلقت على حملتها ( حملة النمل ) ليتأكد بعد حين سراب جهودها وضبابية قراراتها ومدى ارتباط هذه المؤسسة باللعبة الدولية . ولاحظ التوضيح أنه في المرحلة الأخيرة أن المؤسسة الإسرائيلية تطارد الشيخ " رائد صلاح " وتلاحقه بشكل شخصي ووصلت ذروة سقوطها الأخلاقي لما اعتقلت الشيخ وهو في المستشفى عند والده ... وهذه الحملة المبرمجة ضد شخص الشيخ رائد , تحظى باهتمام مطلق من قبل المؤسسة الإسرائيلية وزبانيتها . وأشار التوضيح أن هذا الهجوم الذي وصف بالأرعن يتزامن مع الحملة التربوية التي تقوم بها مؤسسة " مسلمات من أجل الأقصى " هذا اليوم لتعميق الصلة والعلاقة مع المسجد الأقصى المبارك ومقدساتنا الإسلامية إذ تطمع هذه الحكومة بإغلاق ملف الأقصى , وتحقيق حلمهم الوردي – النرجسي الزاعم بإنشاء هيكلهم المزعوم على أرض المسجد الأقصى المبارك . ودعت الحركة الإسلامية إلى الفعاليات التالية لمواجهة هذا الحدث: 1. ندعو الأئمة والوعاظ بعد صلاة العشاء لتناول هذا الموضوع وبيان الحملة الظالمة على الحركة السلامية وقادتها وأبنائها 2. ندعو أهلنا الأحباب للمشاركة في التظاهرات التي ستخرج من المساجد بعد صلاة الجمعة في قرانا ومدننا . 3. ندعو أهلنا وكافة التيارات السياسية للمشاركة في المظاهرة التي ستجري في مدينة أم الفحم وذلك يوم السبت الموافق 18-5-2003 والتي ستنطلق في تمام الساعة الثالثة من مجمع أبو عبيدة فلسطينالمحتلة /عوض الرجوب /المركز الفلسطيني للإعلام