نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكبر حملة اعتقالات منذ بدء انتفاضة الأقصى، وذلك خلال الساعات الأولى من فجر يوم الأحد (25/9)، حيث اعتقلت قرابة 260 فلسطينياً معظمهم من نشطاء وقادة حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي". وتأتي حملة الاعتقالات هذه بعد أن صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر مساء أمس على سلسلة عمليات عسكرية أقرتها قيادة الجيش، لضرب البنية العسكرية والسياسية والمدنية لحركتي "حماس" والجهاد الإسلامي في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال مصدر عسكري إسرائيلي إن قوات الجيش أنهت صباح اليوم حملة اعتقالات واسعة النطاق اعتقلت خلالها 260 من نشطاء "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، مشيراً إلى أن الاعتقالات تركزت في الخليل ورام الله وبيت لحم ونابلس وطولكرم. وذكر أنه تم خلال حملة الاعتقالات ضبط رشاشات ومسدسات وكميات من الذخيرة، مؤكداً تعرض قوات الجيش لإطلاق نار كثيف من قبل المقاومين الفلسطينيين، دون أن يقرّ إذا ما وقعت إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين. وأفاد مراسل ل"قدس برس" أن من بين المعتقلين عدد من كبار قادة حركة "حماس" السياسيين والناطقين باسمها هم: الشيخ حسن يوسف في مدينة رام الله، والشيخ فتحي القرعاوي في طولكرم ومحمد غزال في مدينة نابلس، والشيخ أحمد الحاج علي، والشيخ تيسير عمران، والشيخ طايل طيراوي، والشيخ وائل حشاش. وفي مدينة طولكرم اعتقلت قوات الاحتلال نحو 15 فلسطينيا من المحسوبين على حركة "حماس" من بينهم الشيخ فتحي القرعاوي، الذي يعد من أبرز قياديي الحركة في شمال الضفة الغربية. وفي مدينة قلقيلية، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة النطاق، شملت العديد من المواطنين، عرف منهم رئيس جمعية قلقيلية للتأهيل الخيرية المهندس إبراهيم هندي زيد، ومدير الجمعية المهندس نسيم شنطي، وعضو الجمعية عمار صويلح زيد، والمدرس عبدالله جعيدي، والطالب في جامعة القدس المفتوحة محمد فرح. وذكرت مصادر مقربة من حركة "حماس" أن غالبية المعتقلين هم من مرشحي الحركة للانتخابات التشريعية الفلسطينية أو العاملين ضمن الحملة الانتخابية. من جهتها أكدت مصادر جيش الاحتلال، قيامها بحملة اعتقالات واسعة، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال نفذ عمليات الاعتقال، بمشاركة عشرات الآليات المدرعة وأفراد الوحدات الخاصة وبمشاركة بعض المروحيات وطائرات الاستطلاع. وذكر جيش الاحتلال أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من ثلاثين معتقلا في منطقة رام الله، وفي بيت لحم أعتقل أكثر من خمسة وثلاثين معتقلا، وفي مدينة الخليل اعتقل سبعين من قيادات وأعضاء حركتي "حماس" والجهاد، أما في مدن نابلس وجنين وقلقيلية وطولكرم فقد اعتقل أكثر من ثلاثين من قيادات حركة "حماس" وكوادرها. كما اقتحمت عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية مخيم جنين، ودهمت عشرات المنازل واعتقلت عددا من سكان المخيم.