شددت قوات الاحتلال الإسرائيلية من حصارها المفروض على الأراضي الفلسطينية، وقيدت من حرية الحركة للسكان الفلسطينيين واعتقلت العشرات في عمليات دهم واعتقال طالت عشرات المنازل في مناطق مختلفة من الضفة وغزة. فقد فرضت قوات الاحتلال حصارها المحكم على مدينة رام الله ومنعت الخروج منها أو الدخول إليها. وأفادت مصادر محلية في المدينة أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيرزيت وجامعتها وفرضت حظر التجول ثم شنت حملة تفتيش واسعة طالت مساكن أعضاء هيئة التدريس والطلبة. وقد تسببت الإجراءات الإسرائيلية في عرقلة الدارسة في جامعة بيرزيت التي تضم نحو 5 آلاف طالب وطالبة. وفي مدينة بيت لحم الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية فرضت قوات الاحتلال طوقا كاملا وأغلقت كافة مداخلها بسبب وجودة ما أسمته "إنذارات ساخنة" عن نية فلسطينية تنفيذ عملية استشهادية. وذكر مواطنون من سكان المدينة أنهم أصبحوا غير قادرين على مغادرتها، أو الدخول إليها. وفي جنين تواص قوات الاحتلال فرض حظر التجول المشدد على المدينة ومخيمها، كما تتواصل حملة الاعتقالات بحق نشطاء المقاومة الفلسطينية. وذكرت مصادر صحفية في المدينة أن و قوات الاحتلال اقتحمت وفجرت عددا كبيرا من المنازل، وأرغموا سكانها تحت تهديد السلاح على إخلائها بمن فيهم النساء والشيوخ والأطفال ودون تمييز . وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال استخدمت السكان كدروع بشرية ورهائن تحسبا لإطلاق النار عليهم من جانب رجال المقاومة الفلسطينية. وأفادت المصادر أن الحملة الإسرائيلية أسفرت عن اعتقال نحو 30 فلسطينيا معظمهم ينتمون لحركتي الجهاد الإسلامي وحماس. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت أكثر من ثلاثين فلسطينيا خلال عمليات هم واقتحام في مناطق مختلفة من الضفة الغربية. وفي مدينة الخليل شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، باستبدال عدد من الحواجز الترابية، المقامة على مداخل مدينة الخليل والبلدات المحيطة، ببوابات حديدية مقفلة، فيما شن عشرات المستوطنين، سلسلة من الاعتداءات ضد المواطنين العزل التي تقع منازلهم على مقربة من مستوطنة "كريات أربع" شرق المدينة. إلى ذلك تواصل قوات الاحتلال فرض حصارها المشدد على قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي. وأفادت مديرية الأمن العام في قطاع غزة، أن قوات الاحتلال واصلت إغلاق معبري "بيت حانون" شمال قطاع غزة، و"صوفا" في جنوب القطاع، بينما فتحت "معبر رفح" بصورة جزئية، في الوقت الذي يتواصل فيه إغلاق "مطار غزة الدولي". وأدى الإغلاق الإسرائيلي إلى إحداث شلل تام في كافة مناحي الحياة، حيث تعطلت مصالح المواطنين وحرم آلاف الموظفين والطلبة من الوصول إلى أماكن عملهم في كافة محافظات قطاع غزة، بسبب إغلاق الحواجز التي تقسم القطاع إلى أربعة أجزاء. فلسطين-عوض الرجوب