يواصل الاحتلال الإسرائيلي أعمال القمع والتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين في كافة المدن الفلسطينية، كما يواصل حملة الاعتقالات للشبان في مختلف الأعمار. فقد واصلت آليات الاحتلال فرض حظر التجول على معظم المدن الفلسطينية في الضفة الغربية، وشددت حصارها وتمركزها على كافة مداخلها وتمنع مرور المواد الغذائية إليها. وترافق حظر التجول مع حملات مداهمة وتفتيش وعبث واعتقال نفذها جنود الاحتلال المدججين في الأسلحة في مدن طولكرم ورام الله والخليل في الضفة الغربية، ودير البلح في قطاع غزة. ففي مدينة الخليل اعتقلت قوات الاحتلال المواطن هشام حميدات الشرباتي (35) عاما، وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال حاصرت منزل هشام عدة ساعات وشنت فيه حملة تفتيش واسعة، وعبثت بمحتوياته، كما قامت بتفتيش شقة والده شقيقه الملاصقة لمنزله. وتعتبر قوات الاحتلال الشرباتي خبير متفجرات وعضوا في حركة المقاومة الإسلامية حماس. وكان اعتقال الشرباتي في عام 1998م من قبل المخابرات الفلسطينية، وأطلق سراحه مع بدء الاجتياحات للمدن الفلسطينية. ولم تسلم مؤسسات الخدمات العامة من اعتداءات الجنود المنظمة حيث احتل عدد من الجنود مباني وزارة الصحة الفلسطينية في نابلس للانطلاق منها لتنفيذ عملياتهم. واستيقظ سكان مدينة دير البلح بقطاع غزة فجر السبت على أصوات الدبابات وناقلات الجند التي اقتحمت المدينة بعد قصف استمر لساعات حيث دمرت مقر حركة فتح فيها. وتستمر معاناة الفلسطينيين في مدنتهم من حصار واجتياحات، في حين يحتفل اليهود الوافدين على وطن الآخرين بعيد ما يسمونه "رأس السنة العبرية". فلسطين-عوض الرجوب 7-9-2002م