شددت قوات الاحتلال من حصارها المفروض على مدن الضفة الغربية وقطاع غزة واعتقلت 15 فلسطينيا، ومنعت التحرك في محيط المدن الفلسطينية والتنقل عبر الشوارع الرئيسية الفرعية، ومددت إغلاق الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة حتى أشعار آخر. فقد فرضت قوات الاحتلال حظر التجول على مخيم العين قرب نابلس وشن حملة تمشيط وتفتيش من منزل لآخر بحثا عن فلسطينيين تتهمهم بالمشاركة في أعال المقاومة. وأكد شهود أن مئات الجنود يشاركون بالحملة، فيما تمركز آخرون على مداخل المخيم لمنع الصحفيين وسيارات الإسعاف من الاقتراب. وعلم من مصادر صحفية في مدينة نابلس أن قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال أصدر أمراً يحظر على المركبات الفلسطينية السير في الشوارع الواقعة ضمن مناطق "C" في منطقة نابلس و لمدة أربعة أيام مقبلة. مما يشكل مأساة كبيرة لآلاف الفلسطينيين. وزعمت مصادر إسرائيلية من جهتها أن هذا القرار جاء بسبب ورود إنذارات ساخنة تفيد بنية نشطاء المقاومة الفلسطينية تنفيذ عمليات مسلحة ضد أهداف إسرائيلية. وأعلنت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح مسؤوليتها عن العملية التي استهدفت دورية إسرائيلية مساء الأربعاء وأسفرت عن جرح 3 جنود. وفي مدينة جنين صعدت قوات الاحتلال من وتيرة هجمتها ضد السكان الفلسطينيين، وشنت حملة اعتقالات واسعة. وعرف من بين المعتقلين في المدينة "كميليا السعدي" زوجة المطارد الفلسطيني "مجدي عبيدي" من سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي والمتهم بالمسئولية عن عملية حيفا الأخيرة. كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة طول كرم وفرضت عليها حظر التجول بعد تمكن فلسطيني من تفجير نفسه عند حاجز عسكري مما أدى إلى إصابة جنديين إسرائيليين بجروح. وحول مدينة رام الله فرضت قوات الاحتلال طوقا عسكريا غير مسبوق أدى إلى شلّ حركة الفلسطينيين بين القرى. و أكّد شهود عيان أن جنود الاحتلال أغلقوا حاجز سردا العسكري على المدخل الشمالي لمدينة رام اللهالمحتلة، و منعوا آلاف المواطنين من بينهم 4000 طالب من جامعة بيرزيت من المرور ، حتى مشياً على الأقدام. و قال مواطنون محتجزون على الحاجز العسكري قرب مخيم قلنديا جنوبرام الله إن قوات الاحتلال أغلقت الحاجز أمام المواطنين والمرضى والطلاب والموظفين وحملة الهويات. و في ذات السياق ، أغلقت قوات الاحتلال حاجز بيتونيا – عين عريك ، غربي رام الله ، و بهذا تكون أحكمت طوقها العسكري حول المدينة و أغلقت جميع مداخلها بشكلٍ محكم . و أشار شهود عيان إلى أن جنود الاحتلال أجبروا عشرات الفلسطينيين الذين وصلوا صباح اليوم إلى حاجز بيتونيا – عين عريك على العودة إلى منازلهم بحجة أن رام الله منطقة عسكرية مغلقة . من جهة أخرى أعلنت الإذاعة الإسرائيلية العامة اليوم أن أربع وحدات من قوات الاحتياط الإسرائيلية ستنشر في الضفة الغربية وقطاع غزة اعتبارا من 22 تشرين الأول/أكتوبر في إطار تعزيز إجراءات الأمن والحيلولة دون عمليات استشهادية جديدة في إسرائيل. وذكرت أن الوحدات الجديدة ستنشر بصورة خاصة في جنين وطولكرم وقلقيلية ورام الله في الشطر الشمالي من الضفة الغربية إضافة إلى قطاع غزة، موضحة أن وزير الدفاع الإسرائيلي شاوول موفاز هو الذي اتخذ هذا القرار. وأضافت ان موفاز برر استدعاء الاحتياط بأن "سكان اسرائيل لن يتحملوا اعتداء جديدا كالذي وقع السبت الماضي في حيفا" في شمال إسرائيل حيث سقط 19 قتيلا. وأشارت الإذاعة أيضا إلى أن قوات الجيش والشرطة ستبقي على حال التأهب المعلنة وعلى أحكام الطوق على المدن في الضفة الغربية. فلسطين-عوض الرجوب