صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلية من عملياتها العسكرية في الضفة وقطاع غزة. في الوقت ذاته أمطرت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية المستوطنات الإسرائيلية بصواريخ "قسام". فقد اجتاحت قوات فجر الجمعة مدن جنين ونابلس الخليل وفرضت عليها حظر التجول، ومنعت إقامة صلوات الجمعة في المساجد خشية اندلاع مظاهرات ومواجهات انتقاما لاستشهاد إسماعيل أبو شنب أحد قيادي حماس الذي اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلية الخميس. وذكرت مصادر صحفية مقيمة في مدينة جنين أن المقاومة الفلسطيني تصدت لعمليات اقتحام مدينة جنين التي نفذها نحو عشرين آلية عسكرية وجرى تبادل لإطلاق النار على مداخل المدينة، لكن لم يبلغ عن إصابات. وأوضحت أن حظرا مشددا للتجول فرض على المدينة وأن قوات الاحتلال بدأت عملية مداهمة لمنازل المواطنين بحثا عن من تسميهم "مطلوبين". وفي مدينة الخليل فرضت قوات الاحتلال حظر التجول على كافة الأحياء، ومنعت المحلات التجارية من فتح أبوابها، كما منعت رفع الأذان في المساجد. وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال عززت تواجدها في محيط البؤر الاستيطانية في البلدة القديمة من المدينة. كما واصلت قوات الاحتلال هدمها لمنازل الفلسطينيين، فهدمت في مدينة نابلس منزل الاستشهادي "سامر النوري" منفذي عملية شارع "نفيه شأنان" في تل أبيب خلال كانون الثاني الماضي، وفي قرية نزلة زيد، غرب جنين، هدمت قوات الاحتلال منزل "شادي زيد" أحدوكوادر حركة فتح والمتهم بقتل إسرائيلي. ويصل عدد المنازل التي هدمتها قوات الاحتلال خلال اليومين الأخيرين إلى سبعة منازل. وفي قرية رامين، قرب طولكرم، هدم الجيش منزل عضو في الجهاد الإسلامي خطط للعملية الانتحارية التي نفذت في نتانيا في صيف 2002، والتي أسفرت عن إصابة ثلاثة أشخاص.. وكانت قوات الاحتلال قد قصفت مساء الخميس في خانيونس بأسلحتها الرشاشة منازل الفلسطينيين في المخيم الغربي وحي الأمل ومستشفى ناصر في خانيونس، مما أدى إلى إصابة كهل من رفح بعيار ناري في رأسه. وأفاد مصدر أمني فلسطيني أن جيش الاحتلال أقام صباح الجمعة حاجزين عسكريين على طريق صلاح الدين الرئيسي الذي يعبر قطاع غزة من الشمال إلى الجنوب مقسما القطاع إلى ثلاثة أجزاء. وأوضح أن قوات الاحتلال أغلقت الطريق بكتل إسمنتية عند حاجز أبو هولي جنوب قطاع غزة، كما أغلق الطريق عند مفترق نتساريم جنوب مدينة غزة ليصبح القطاع بذلك مقسما إلى ثلاثة أجزاء. إلى ذلك شددت قوات الاحتلال من إغلاقها المفروض على باقي مدن الضفة الغربية ومنعت المواطنين من التنقل بينها. من جهة أخرى أكدت كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس أنها أطلقت أكثر من 36 صاروخا من نوع القسام وقذيفة هاون على عدد من المستوطنات في قطاع غزة وداخل الخط الأخضر. وذكرت الكتائب في بيان لها وزع في غزة أن أنها قصفت "مغتصبات شمال غزة (إسدروت وياد مردخاي ونير عام ) ب 11 صاروخا من نوع القسام منذ مساء أمس (الخميس) حتى صباح اليوم (الجمعة)". وأضافت أنها قصفت "مغتصبات جنوب قطاع غزة ب 25 صاروخا وقذيفة هاون"، مؤكدة "أن مسيرة الجهاد والمقاومة ماضية حتى يندحر الاحتلال البغيض، معاهدين جماهير شعبنا وأمتنا على أن يكون ردنا شافيا ومؤلما للصهاينة المجرمين". وهددت القسام في بيان لها أنها ستغرق "الصهاينة في دمائهم". وقالت: إن المجموعات الضاربة أطلقت صاروخين من طراز قسام 2 باتجاه منطقة صوفيا في رفح، وأربع قذائف هاون عيار 100 مللم على ما يسمى مغتصبة عتصمونا وأتبعتها بقذيفتين من عيار 80 مللم و أطلقت ثلاث قذائف هاون عيار 80 مللم على ما يسمى مغتصبة موراج و14 قذيفة هاون على ما يسمى مغتصبة نيفيه ديكاليم. وأكدت مصادر صحفية وعسكرية إسرائيلية سقوط صواريخ من نوع على بلدة سديروت في صحراء النقب، لكنها لم تشر إلى وقوع إصابات. فلسطين-عوض الرجوب