مع مغيب شمس اليوم الأول من العام الخامس لانتفاضة الأقصى نجحت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس في تنفيذ عملية قصف ناحجة بصواريخ القسام لمستوطنة سيدروت. فقد قتل مستوطنان وأصيب ثمانية عشر آخرين بجراح متفاوتة في عملية قصف بصواريخ القسام أصاب عمارة سكنية في سيدروت شمال قطاع غزة. وقال التلفاز الإسرائيلي إن صاروخا من طراز قسام سقط على بناية سكنية في مدينة سديروت مما أدى إلى مقتل طفل وصبيّة وإصابة العشرات بجروح طفيفة ومتوسطة. مضيفا أن القتلى هم طفل في الثالثة من عمره وصبيّة تبلغ عشرة أعوام، فيما نقل عشرة مصابين آخرين إلى مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع لتلقي العلاج. من جهتها قالت مصادر الجيش الإسرائيلي أن صاروخًا واحدًا على الأقل أطلق من منطقة جباليا. وقد بدأت قوات الاحتلال حملة تمشيط وعمليات عسكرية واسعة بحثا عن مطلقي الصواريخ. وعلق رئيس بلدية مستوطنة سديروت إيلي مويال، الواقعة داخل الخط الأخضر على العملية قائلا "لم نفكر أنه في الوقت الذي يتواجد فيه الجيش في بيت حانون ستقع مثل هذه التراجيديا". وأضاف لصحيفة يديعوت أحرونوت "إنها المرة الأولى التي لا تسقط فيها صواريخ "قسام" خلال ساعات الصباح في مدينة سديروت منذ أسبوعين، الأمر الذي جعل المواطنين يأملون الاحتفال بليلة العيد بهدوء نسبي". أما رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي يوفال شطاينتس فقال: "للأسف لا يوجد حل قاطع لصواريخ القسام، لا شك أننا فشلنا في مكافحة الإرهاب وفشلنا في منع تهريب السلاح ولذلك سنستمر في دفع الثمن". فيما قال عضو لجنة الخارجية والأمن وعضو الكنيست إيهود ياتوم من الليكود:" يجب التوقف فورا عن كل البرامج والإجراءات المتعلقة بخطة فك الارتباط، ويجب حشد المزيد من القوات وإلا ستتعرض أيضاً مدينة أشكلون وضواحيها لخطر الصواريخ. القسام تتبنى العملية وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس مسؤوليتها عن عملية إطلاق الصواريخ مؤكدة أن "هذا الهجوم نفذ بالرغم من التحليق الكثيف لطائرات الاحتلال في سماء قطاع غزة". ويأتي هذا القصف بالرغم من اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي واسع النطاق للمناطق الشمالية من قطاع غزة والذي زعم الاحتلال أن هدفه وقف إطلاق الصواريخ من هذه المنطقة. وكانت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس قد توعدت اليوم "بتلقين إسرائيل درسًا ردًا على العمليات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة". وتوعدت الكتائب بالرد على اغتيال أحد قادة حماس في دمشق. واعترفت مصادر الاحتلال أن سقوط صواريخ القسام في مستوطنة سديروت يثير حالة من الذعر بين السكان، حيث وصلت طواقم المختصين بعلم النفس لمساعدة المواطنين الذين أصيبوا بالصدمة. عوض الرجوب –التجديد- فلسطين