استشهد فجر أمس الأربعاء مجاهدان من كتائب الشهيد عز الدين القسام في أثناء تنفيذ عملية هجوم استهدفت قافلة صهيونية على طريق كارني- نتساريم شرق مدينة غزة. وقال بيان أصدرته كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس إن الشهيدين المجاهدين طارق صبحي تمراز (21 عاماً) وحسام أحمد حماد (22 عاماً)، وكلاهما من مخيم جباليا البطولة، استشهدا أثناء تنفيذهما هجوما بقذائف ار. بي. جي والرشاشات الثقيلة على قافلة للمغتصبين الصهاينة كانت تسير على الطريق الواصل بين كارني- نتساريم شرق مدينة غزة. وأفادت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال الصهيوني احتجزت جثماني الشهيدين. وكانت قوات الإرهاب الصهيوني قد توغلت في ساعة مبكرة من فجر أمس الأربعاء في بلوك د وحي قشطة وحي البرازيل جنوب رفح وقامت بهدم عدد من المنازل السكنية. وقامت جرافات الاحتلال بأعمال تسوية للمنازل المهدومة سابقاً بالأرض فيما تقوم مروحيات حربية بإطلاق بالونات حرارية على المنطقة. وهدم العدو عدداً من المنازل السكنية في حي قشطة بالقرب من شارع أبو جميل وتجاوز عدد المنازل التي تم تدميرها 15 منزلاً، وتهدد قوات الاحتلال بهدم منزل فوق رؤوس أفراد عائلة توجد بداخله. كما توغل اليهود الصهاينة فجر أمس بعشرات الآليات في حي البرازيل على الشريط الحدودي جنوب رفح، وتمركزوا قرب ديوان آل الشاعر على بعد 200 متر من الشريط الحدودي. ومن جهة أخرى، التقى وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مكوّن من محمد نزّال عضو المكتب السياسي، وأسامة حمدان ممثل الحركة في لبنان، مساء الإثنين الماضي في بيروت، سماحة السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله. وأفاد تصريح حماس أن اللقاء بحث التطورات والمستجدات، التي تشهدها القضية الفلسطينية، خصوصاً ما يتعلّق بخطة شارون للانسحاب من قطاع غزة، وما رافقها منذ الإعلان عنها من تصاعد للعدوان الصهيوني الشامل على الشعب الفلسطيني، باجتياح مدنه وقراه، واستهداف قياداته وكوادره، حيث أكّد وفد حماس على أنّ الشعب الفلسطيني يبتهج بأي اندحار صهيوني عن أي جزء من أرضه المحتلة، ولكنه لن يقبل منطق المقايضة والمساومة بالانسحاب من القطاع دون بقية الأراضي الفلسطينية المحتلّة، وهو يرى في هذا الاندحار من قطاع غزّة إن تمّ خطوة أولى على طريق التحرير. وأشار الوفد إلى قلق فلسطيني عام من أن يتم استدراج أي طرف فلسطيني أو عربي لتحمل العبء الأمني، وما يعنيه ذلك من تكرار لتجارب الاحتلال في نقل أزماته إلى المنطقة، معتبراً أن الشارع الفلسطيني يتطلع اليوم إلى دعم عربي وإسلامي جاد لصمود الشعب الفلسطيني والدفاع عنه في مواجهة العدوان الصهيوني المتواصل عليه. وأكد الوفد على أن ما تعرّض له حي الزيتون، ثم رفح، وأخيراً وليس آخراً جنين، يمثّل جرائم إبادة جماعية، وأن ما ارتكبته قوات الاحتلال لن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني، وأن المقاومة ضد الاحتلال ستبقى مستمرة بإذن الله. وفي سياق متصل، أعلنت شرطة العدو الإسرائيلي صباح الثلاثاء عن تدمير مصنع صهيوني في مستوطنة سديروت اليهودية داخل أراضي الخط الأخضر، نتيجة قصفها بصاروخين من طراز قسام يطورها الجناح العسكري لحركة حماس. وقالت الشرطة إنه سقطت في مستوطنة سيدروت في النقب الغربي صاروخان من طراز قسام أطلقهما مقاومون فلسطينيون، دون أن تقع إصابات في الأرواح. وذكر أن قذيفة سقطت علي مصنع في المستعمرة مما أدى إلي تضرره بأضرار بالغة جدا، أما القذيفة الثانية فقد سقطت في منطقة غير مأهولة، مشيرة إلي أن قوات من الشرطة تقوم بأعمال التمشيط في المكان، خشية وجود صواريخ سقطت دون أن تنفجر. وأفادت القدس العربي أن مسؤولين أمنيين أعلنوا أن قائد قوات الأمن الوطني في الضفة الغربية اللواء إسماعيل جبر قدم استقالته للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وأضاف المسؤولون الذين طلبوا عدم كشف هوياتهم أن جبر المعروف باسم الحاج إسماعيل برر قراره بعجز الأجهزة الأمنية عن وضع حد لحال الفوضي وانعدام الأمن في الضفة الغربية. وكان جبر المقرب من عرفات يتولي قيادة قوات الأمن الوطني في الضفة الغربية التي تشرف علي جميع الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في هذه المنطقة.