انسحبت قوات الاحتلال الصهيوني، مساء الاثنين (15/1)، من حي الزيتون شرق غزة بعد عملية توغل وأعمال قصف واشتباكات استمرت عدة ساعات اقترفت خلالها مجزرة راح ضحيتها سبعة عشر شهيداً بينهم 12 من مجاهدي كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس أحدهم نجل القيادي في الحركة محمود الزهار. حصيلة .. 12 من القسام وأكد الدكتور معاوية حسنين مدير عام الاستقبال والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية لمراسل المركز الفلسطيني للإعلام أن عدد الشهداء ارتفع إلى 17 شهيداً والجرحى إلى 50 بينهم نحو 15 في حالة الخطر، مع توالي وصول جثامين الشهداء والجرحى إلى مجمع الشفاء الطبي خلال وبعد انسحاب قوات الاحتلال الصهيوني وتراجعها إلى داخل السياج الأمني بعد المقاومة الضارية التي جوبهت بها. وأكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام ، أن اثني عشر من الشهداء هم من مجاهديها بينهم اثنان من القادة الميدانيين. وقالت في بيان لها تلقى المركز الفلسطيني للإعلام : نسخة منه نزف إلى العلا كوكبة من أبطالنا المجاهدين: الشهيد القائد الميداني/ حسام محمود الزهار (22 عاماً)، رامي طلال فرحات (24 عاماً)، وعاهد سعد الله عاشور (24 عاماً)، مروان سمير عودة (23 عاماً)، محمود عطا أبو لبن (22 عاماً)، سليم عبد الحق المدلل (22 عاماً)، القائد الميداني/ عبد الله الحاج سالم (23 عاماً)، صخر سليم زويد (27 عاماً)، مصطفى يحيى سلمي (19 عاماً)، مصعب سليم سلمي (18 عاماً)، محمد صبري هنا (20 عاماً)، محمد حجي (20 عاماً)، وجميعهم من حي الزيتون شرق مدينة غزة. وأكدت أنهم ارتقوا إلى العلا شهداء - صباح هذا اليوم في قصف صهيوني لمجموعات من مجاهدي القسام شرق حي الزيتون شرق غزة. وقالت: ارتقى شهداؤنا الأبرار إلى ربهم بعد مشوار جهادي مشرّف في مواجهة العدو الصهيوني والعمل المتواصل والدءوب في صفوف جيش القسام المقاوم، وقد شارك مجاهدونا في الكثير من المهام الجهادية والعمليات البطولية ضد الاحتلال الغاشم، ليحطّوا اليوم رحالهم من الدنيا ويورّثوا البندقية الطاهرة الشريفة إلى من بعدهم من رجال العقيدة و فرسان المقاومة . معركة الشرف وأضافت: من جديد يدفع أبناء شعبنا ومقاومتنا الباسلة ضريبة النصر والتحرير من دمائهم الزكية وأرواحهم الطاهرة، مقبلين غير مدبرين، في معركة الشرف والبطولة والفداء، فبعد مغادرة فرعون العصر المجرم الصليبي جورج بوش لأرض فلسطين الطاهرة بدأت بوادر توسيع العدوان الصهيوني تظهر في قطاع غزة ، ليتواصل موكب الشهداء المهيب على طريق الجهاد والمقاومة والصمود الأسطوري لشعبنا الأبيّ ولمجاهدينا الفرسان . وتوافد آلاف الفلسطينيين والمسؤولين إلى مستشفى الشفاء بغزة لإلقاء نظرة الوداع على جثامين الشهداء قبل أن تبدأ عمليات تشييعهم وسط هتافات تطالب بالرد على هذه المجازر الصهيونية البشعة. بداية التوغل الصهيوني وكانت قوات الاحتلال توغلت معززة بعشرات الآليات والقوات الخاصة في أطراف حي الزيتون صباحاً، واستهدفت قذائف دباباتها العديد من مواقع الرباط التابعة لكتائب القسام، ومن ثم أعقبتها بقصف العديد من مجموعات المقاومين، الذين تصدوا لها. وتقدمت قوات الاحتلال بالقرب من محطة عبيد للوقود وبالقرب من دورا ملكة وهي تطلق عدداً من قذائفها المدفعية، حيث بدأت جرافات الاحتلال بتجريف أراض زراعية واقعة بالمكان وأدى القصف إلى وقوع عدد من الشهداء عرف منهم اثنين من المسنين استشهد أحدهم في أرضه الزراعية وهما المزارع سعيد مصطفى السموني (61 عاماً)، المسن أسعد طافش (65 عاماً). ودارت اشتباكات ضارية مع المقاومة وفي مقدمتها كتائب القسام وأعلنت فصائل المقاومة عن استهداف قوات الاحتلال بقذائف الهاون و آر بي جي والأسلحة الرشاشة الثقيلة. وواجهت طواقم الإسعاف صعوبة في نقل الشهداء والجرحى حيث تم نقل خمسة جثامين للشهداء بعد انسحاب قوات الاحتلال الصهيوني. ولا تزال هوية ثلاثة من الشهداء غير دقيقة.