شن الطيران الحربي الصهيوني، ظهر يوم الأربعاء (16/1) غارة جوية جديدة استهدفت سيارة مدنية فلسطينية وسط قطاع غزة، ما أدلى إلى استشهاد ثلاثة موطنين بينهم طفل، ليرتفع بذلك عدد شهداء غزة إلى اثنين وعشرين ويضاف إليهم شهيد في الضفة خلال أربعة وعشرين ساعة. وقالت مصادر محلية وطبية فلسطينية إن ثلاثة مواطنين استشهدوا، أحدهم طفل، في قصف جوي صهيوني استهدف سيارة مدنية كانت تسير في شارع النفق وسط غزة. وأكدت المصادر لمراسل المركز الفلسطيني للإعلام أن طائرات الاحتلال الصهيوني قصفت بصاروخ واحد على الأقل سيارة من نوع بيجو تندر كانت تسير في شارع النفق بغزة وأصابتها وأدت إلى اشتعال النيران فيها واستشهاد ثلاثة من ركابها، دون أن تتضح هوية الشهداء حتى الآن. وأفادت المصادر الطبية أن الشهداء الثلاثة هم من عائلة واحدة وجميعهم من المدنيين، الشهيد البطل عامر هاشم محمد اليازجي (38 عاماً) وشقيقه الشهيد البطل محمد هاشم محمد اليازجي (32 عاماً)، وابنه الشهيد البطل أمير محمد هاشم اليازجي (8 أعوام) ووفق الصور الأولية لعملية القصف؛ فقد وصل الشهداء قطع لحم، وأشلاء متفحمة من شدة الحرق، في حين لم يتبق من جسد الطفل سوى نصفه السفلى مفتتاً ومحروقاً، واختلطت بقايا ثيابهم المحروقة بجسدهم المحترق. وأسفر القصف عن ثلاثة إصابة أخرى، وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال كانت تنوي استهداف سيارة من نوع ماغنوم تقل مقاومين ولكن الصاروخ أصاب السيارة المدنية. وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد انسحبت، مساء الثلاثاء، من حي الزيتون شرق غزة بعد عملية توغل وأعمال قصف واشتباكات استمرت عدة ساعات اقترفت خلالها مجزرة راح ضحيتها تسعة عشر شهيداً بينهم 13 من مجاهدي كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس أحدهم نجل القيادي في الحركة محمود الزهار. وأكد الدكتور معاوية حسنين مدير عام الاستقبال والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية لمراسل المركز الفلسطيني للإعلام أن عدد الشهداء ارتفع إلى 19 شهيداً والجرحى إلى 50 بينهم نحو 15 في حالة الخطر. يشار إلى أن قوات الاحتلال الصهيوني اغتالت صباح اليوم الأربعاء قائد سرايا القدس في الضفة الغربية وليد عبيدي، المطارد من قبل الاحتلال الصهيوني منذ سنوات، وذلك في بلدة قباطية شمال الضفة الغربية.