ارتفعت حصيلة شهداء الأربعاء (27/2) في قطاع غزة والضفة، إلى عشرة بعد أن أعلنت المصادر الطبية الفلسطينية مساء اليوم، عن استشهاد طفلين فلسطينيين في غارة صهيونية نفذتها طائرات الاحتلال شمال قطاع غزة. وقالت المصادر الطبية الفلسطينية إن الشهيدين الطفلين هما الطفل أنس المناعمة والطفل بلال حجازي، موضحة أنهما وصلا إلى مستشفى كمال عدوان أشلاء متناثرة. وأضافت أن القصف الصهيوني أدى أيضاً إلى وقوع عدة إصابات، بينها ثلاث إصابات بالغة الخطورة، موضحة أن عدد الشهداء مرشح للزيادة. وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد ارتكبت اليوم مجزرة بشعة نفذتها طائراتها في عدة غارات على مناطق متفرقة في قطاع غزة راح ضحيتها سبعة شهداء بينما ارتقى شهيد في الضفة الغربية برصاص الاحتلال. قتل مزارع وإصابة مدنيين فقد استشهد حارس بيارة زراعية وأصيب مواطن آخر في قصف جوي صهيوني استهدف حقلاً زراعياً في جباليا (شمال قطاع غزة) مساء اليوم الأربعاء (27/2). وأكدت مصادر طبية استشهاد المواطن منور أبو منديل (27 عاماً) وهو حارس في مزرعة الريس وإصابة المواطن حماد أبو مرشد بجروح خطيرة وزوجته صبحة بجروح متوسطة في قصف جوي صهيوني استهدفهم بصاروخ من طائرات الاستطلاع. وقال شهود عن القصف كان يستهدف مجموعة من المجاهدين بعدما أطلقوا صاروخ على سديروت أدى لمقتل جندي صهيوني في المغتصبة. وذكرت المصادر ذاتها أن الشهيد وصل إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع، عبارة عن أشلاء متفحمة نتيجة إصابته المباشرة بالصواريخ. شهداء القسام في خان يونس كما استشهد خمسة مجاهدين من كتائب القسام ، وأصيب سادس بجراح خطيرة من المارة، في قصف لطائرات الاحتلال استهدف سيارة مدنية صباح اليوم الأربعاء (27/2) في خان يونس (جنوب قطاع غزة). وذكرت مصادر طبية في مستشفى ناصر إن خمسة مقاومين ينتمون إلى كتائب الشهيد عز الدين القسام استشهدوا في الغارة الصهيونية، في حين أصيب سادس بجراح وصفت بالخطيرة. وبينت المصادر أن الشهداء هم: القائد الميداني عمر عطية سلامة أبو عكر (26 عاماً) من مسجد الشافعي في مدينة خان يونس، المجاهد عزيز جودت محمد مسعود (21 عاماً) من مسجد الشهيد عبد العزيز الأشقر في معسكر جباليا، المجاهد حسن نور أحمد المطوق (19 عاماً) من مسجد عمر بن الخطاب في جباليا البلد، المجاهد عبدالله محمد يحي عدوان (22 عاماً) من مسجد عمر بن عبد العزيز في بيت حانون، المجاهد محمد مجدي أبو الحصين (20 عاماً) من مسجد الخلفاء الراشدين في معسكر جباليا. وذكر الشهود أن الغارة الصهيونية استهدفت سيارة مدنية بيضاء اللون من نوع باص كانت تسير في شارع البحر في منطقة المواصي غرب خان يونس قبل أن تقصفها طائرة حربية من نوع أباتشي بصاروخين، وتصيبها بشكل مباشر، ما أدى إلى استشهاد خمسة مقاومين كانوا يستقلونها. وفي وقت لاحق؛ قصف الطائرات الحربية الصهيونية سيارة أخرى في محيط موقع القصف الأول دون وقوع إصابات. شهيد السرايا وسط غزة وسبق المجزرة في جنوب القطاع؛ استشهاد مجاهد من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وإصابة اثنين آخرين فجر اليوم الأربعاء (27/2)، في قصف جوي صهيوني استهدفهم شرق مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة. وأكدت مصادر طبية لمراسل المركز الفلسطيني للإعلام استشهاد المجاهد زكي عدنان أبو زيد (20 عاماً) من سكان مخيم البريج وسط قطاع غزة، جراء إصابته بشظايا صاروخ أطلقته طائرة صهيونية صوب مجموعة من مجاهدي سرايا القدس ، أثناء تصديهم لقوات صهيونية خاصة حاولت التسلل إلى شرق المخيم. وأضافت المصادر الطبية، أن مجاهدين آخرين وصلا برفقة الشهيد إلى المستشفى جراء هذا القصف الإرهابي، واصفةً حالة أحدهما بالحرجة. ونعت سرايا القدس الشهيد، وقالت إنه ارتقي للعلا شهيداً ملبياً نداء الجهاد والمقاومة في ساحات الوغى شرقي مخيم البريج، بعد اشتباكات مع قوة صهيونية خاصة، حيث استهدفته طائرات الاستطلاع بصاروخ أثناء الاشتباكات التي كانت تدور مع القوات الخاصة . شهيد بالضفة ولم تقتصر العمليات الحربية الصهيونية ضد قطاع غزة؛ بل امتدت لتصل إلى شمال الضفة الغربية؛ فقد قتلت قوات صهيونية خاصة، صباح اليوم الأربعاء (27/2)، أحد نشطاء كتائب الأقصى ، في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين شرق مدينة نابلس (شمال الضفة الغربية)، وذلك بعد أن قامت باختطافه وهو جريح. وقالت مصادر محلية إن الشاب إبراهيم المسيمي (25 عاماً) الناشط في كتائب الأقصى استشهد في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين شرق نابلس بنيران الاحتلال. وكان المسيمي قد أصيب خلال توغل لقوات الاحتلال الخاصة في شارع تل غرب مدينة نابلس، والذي أسفر عن إصابة ثلاثة مواطنين بينهم إبراهيم وشقيقه وائل. وأكدت مصادر مطلعة أن إبراهيم استشهد في سجون الاحتلال قبل قليل، بينما وصفت إصابة شقيقه وائل بالخطر، مؤكدة اعتقال ثلاثة شبان آخرين أثناء تنفيذ العملية، كما أصيب عامل بناء بجروح في بطنه. يشار بهذا الصدد إلى أن حكومة سلام فياض في الضفة الغربية قد أعلنت عن حل جميع تشكيلات كتائب الأقصى ، حيث قام العديد من أفراد الكتائب بتسليم أسلحتهم والتوقيع على تعهد بترك المقاومة ضد الاحتلال. وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد أعلن في مقابلة صحفية نشرت اليوم الأربعاء (27/2) أنه لا يسمح بازدواجية السلاح. مشيراً إلى أنه في الضفة لا يسمح لأي شخص من أن يكون لديه سلاح، وقصة أن هذا السلاح للمقاومة أكذوبة كبيرة لا تنطلي على أحد ، على حد تعبيره. تحريض من عباس على غزة وتزامن التصعيد الصهيوني الجديد مع تحريض مارسه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على قطاع غزة، وادعى بأن تنظيم القاعدة ، الذي يتزعمه أسامة بن لادن، موجود في قطاع غزة، بل واتهم حركة المقاومة الإسلامية حماس بمساعدة التنظيم على الدخول والخروج للقطاع وبالتحالف معه. وقال عباس، في تصريح جاء في سياق حملة صهيونية مشابه تزعم وجود القاعدة في غزة: أعتقد جازماً بوجود القاعدة في الأراضي الفلسطينية، وبالتحديد في غزة، وأن ذلك الوجود تم بتسهيل من حماس ، على حد تعبيره. ويرى المراقبون بأن هذه التصريحات، والتي تأتي بالتزامن مع تصريح له ربط فيه رفع الحصار بوقف صواريخ المقاومة، جاءت كضوء أخضر جديد من قبل رئيس السلطة الفلسطينية للاحتلال الصهيوني لشن المزيد من العمليات ضد المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، بهدف الضغط على حماس .