أعلنت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان ، أن ممارسات قوات الاحتلال الاسرائيلي ، خلال شهر غشت الماضي ، أسفرت عن سقوط شهيدين فلسطينين ، واعتقال300 آخرين. وأشارت المؤسسة ، في تقريرها الشهري ، أن أحد الشهداء لم يتجاوز الثامنة عشرة من العمر، حيث استشهد بعد إصابة في رأسه خلال اشتباكات وقعت بين المواطنين الفلسطينيين وقوات الاحتلال ، في أعقاب مسيرة سلمية للمواطنين في قرية نعلين. أما الشهيد الثاني ، فقد توفي ، متأثرا بجراحه ، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الاحتلال الاسرائيلي. وأوضح التقرير أن حملة الاعتقالات ، خلال ذات الفترة ، شملت أكثر من300 مواطنا ، من ضمنهم أكثر40 شخصا تقل أعمارهم عن الثامنة عشرة ، وسيدتين ، إلى جانب ناشط السلام ، هلفر فورد ، الذي اعتقل على حاجز (إيرز) لمشاركته في محاولة لفك الحصار عن غزة. وكان تقرير أعدته دائرة العلاقات القومية والدولية بمنظمة التحرير الفلسطينية ، قد أفاد أن قوات الاحتلال واصلت عمليات القتل المباشر للفلسطينيين، واعتقلت344 مواطنا في عمليات دهم للقرى والبلدات الفلسطينية خلال شهر غشت الفارط. وجاء في التقرير الشهري «»»»شعب تحت الاحتلال، «»»» أن قوات الاحتلال واصلت عمليات القتل المباشر للفلسطينيين ، حيث استشهد الفتى يوسف أحمد يونس عميرة(18 عاما ) من بلدة نعلين ، غرب مدينة رام الله، بعد اصابته بعيارين ناريين فى الرأس أطلقها جندى من جيش الاحتلال عليه خلال مشاركة الفتى في مسيرة سلمية احتجاجا على بناء جدار الفصل العنصرى ، بينما استشهد شاب آخر بعد أن أطلق مشغله الاسرائيلي النار عليه أثناء العمل ، كما اصاب جيش الاحتلال بالرصاص خلال نفس الشهر ،131 مواطنا بينهم26 طفلا. وأشار التقرير الى وفاة22 مواطنا نتيجة للحصار الجائر المفروض على قطاع غزة ، ليرتفع عدد المرضى، الذين توفوا نتيجة عدم السماح لهم بالعلاج خارج القطاع ، الى 243 معظمهم من الاطفال خاصة حديثى الولادة ، لافتقار مستشفيات القطاع للوازم الرعاية الاولية. وأشار التقرير الى أن قوات الإحتلال أفرجت عن198 أسيرا من سجونها ، خلال الشهر الماضي، واعتقلت344 مواطنا خلال الشهر ذاته ، فيما يعانى الاسرى فى سجون الاحتلال من ظروف اعتقال سيئة. وأكد التقرير أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تمارس سياسة هدم المنازل كعقاب جماعي ضد الفلسطينيين، خاصة فى مدينة القدسالمحتلة التى تسلم مواطنو قرية العيسوية فيها50 إشعارا بهدم منازلهم بذريعة البناء غير المرخص, فيما أقدمت تلك السلطات على هدم5 منازل فى أحياء المدينة المختلفة بحجة عدم الترخيص. وأشار الى تقرير أصدرته حركة «»»»السلام الآن»»»» الاسرائيلية والذى أوضح أنه في الاشهر الستة الاولى من العام الجارى، تم بناء نحو2600 وحدة سكنية فى مستوطنات الضفة الغربية ، بحيث تضاعفت عن العام الماضى ، وأن معظمها في داخل ومحيط القدسالمحتلة. وذكر التقرير أن المستوطنين العنصريين واصلوا اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في مختلف أنحاء الاراضى الفلسطينية. وبخصوص الانتهاكات ضد الصحافة والصحفيين ، طالب التقرير الاتحاد الدولي للصحفيين العمل على وقف ممارسات وسياسة الاحتلال الاسرائيلى بحق الصحفيين العاملين فى فلسطين, وحماية المؤسسات الصحفية, التى يعمل الاحتلال جاهدا على اغلاقها ومنعها من نقل الحقيقة للعالم. وتطرقت دائرة العلاقات القومية والدولية بمنظمة التحرير الفلسطينية في تقريرها ، إلى أهمية الدور الذي تلعبه فرق التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني ، مشيرة الى سفينتى «»»»كسر الحصار»»»» اللتين حملتا عشرات المتضامنين الدوليين الذين وصلوا الى قطاع غزة ، للاطلاع على المعاناة التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني.