أعلن زكريا الزبيدي القيادي في كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح في الضفة الغربية إلغاء التهدئة المتفق عليها بين الفصائل الفلسطينية والسلطة، ردا على اغتيال القوات الإسرائيلية فجر اليوم الخميس سامر السعدي، قائد الكتائب في مدينة جنين، وسامر شلبي ونضال خلوف من بلدة برقين غرب مدينة جنين، وهما من كوادر حركة الجهاد وكتائب أبو علي مصطفى في البلدة. وكان الشهداء الثلاثة سقطوا في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد عملية توغل في المدينة، بدأت منذ الثانية فجرا بمشاركة 40 آلية عسكرية. وقال الزبيدي خلال تشييع جثامين الشهداء بعد ظهر اليوم: "فلتذهب التهدئة إلى الجحيم"، وأضاف "لقد أعطينا التهدئة للرئيس أبو مازن ولكن إسرائيل لم تلتزم بها". وأكد الزبيدي أن كتائب الأقصى سترد على الخروقات الإسرائيلية، ولن نقف مكتوفي الأيدي إطلاقا. وتابع "نحن أعطينا فرصا كثيرة والدبلوماسية يبدو أنها ماتت بعد استشهاد سامر السعدي، واثنين آخرين من كتائب أبو علي مصطفى وسرايا القدس". وفي سؤال حول ما إذا كان رد كتائب الأقصى سيكون عمليات فدائية في داخل إسرائيل، قال: إن الرد سيكون في كل مكان والمقاومة مستمرة. ودعت كتائب الأقصى في بيان وصل "التجديد" نسخة عنه، كافة وحداتها العسكرية في غزة والضفة للرد السريع والمزلزل علي هذه الجريمة البشعة بحق قادة المقاومة في جنين الصمود. وقالت "إن كتائب شهداء الأقصى -سرايا الشهيد القائد ياسر عرفات- تؤكد تمسكها بسلاحها ومواصلة عملياتها الاستشهادية في كل مكان من فلسطينالمحتلة وأنها حل من التهدئة التي أعلنتها الفصائل الفلسطينية، فجرائم مجرم الحرب الصهيوني "ارئيل شارون" لن تمر دون رد مزلزل وعلى الصهاينة أن يجهزوا أكفانهم السوداء. تشويه شاب من جهة أخرى قالت مصادر طبية فلسطينية إن الشاب جمال أبو ارميلة -39 عاما- من مخيم جنين فقد وعيه بشكل كامل وادخل لقسم العناية المكثفة في مستشفى رفيديا في نابلس بسبب خطورة حالته الصحية. وقالت عائلة أبو ارميلة إن دورية عسكرية إسرائيلية أوقفته ظهر اليوم لدى قيادته سيارته قرب سهل رامين بمحاذاة طولكرم، حيث كان متجها من جنين لمدينة رام الله, ونقلت عن شهود عيان أن الجنود وبعد تفتيشه أرغموه على مرافقتهم لدويتهم وهي من نوع "هامر" وقاموا بإدخاله لمنطقة معزولة. وأكد الشهود أن أربعة جنود انهالوا على أبو ارميلة ضربا بشكل مبرح ودون سبب ثم القوه أرضا وقام احد الجنود بتثبيت صدره ويديه ورشه بماده مجهولة من علبة كانت بحوزته مما أدى لإصابته بنوبة الم حادة وتشنجات حتى عثر عليه المواطنين ونقلوه للمستشفى. وذكر شقيقه عطا أبو ارميلة وهو أمين سر حركة فتح في إقليم جنين أنهم اضطروا لنقله من مستشفى لأخر بعدما عجز الأطباء عن علاجه لعدم قدرتهم على معرفة المادة التي رشها الجنود في وجهه. وأعرب أبو ارميلة عن قلقه الشديد على حياة شقيقه الذي سقط ضحية للعدوان الإسرائيلي المبرمج ضد شعبنا وتقدم بشكوى للارتباط الفلسطيني مطالبا بالتحقيق في ملابسات إصابة شقيقه. تواصل الاعتقالات بدورها واصلت قوات الاحتلال حملة الاعتقالات بحق المواطنين الفلسطيني في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية. فقد اعتقلت فجر اليوم مواطنين فلسطينيين اثنين في محافظة بيت لحم جنوب الضفة، وقال شهود العيان إن القوات التي اقتحمت بلدة تقوع شرقي المحافظة اعتقلت ناجي خليل سليمان (30 عاما) أحد أعضاء البلدية بعد مداهمة منزله داخل البلدة والقيام بتفتيشه. وفي بلدة أبو نجيم شرق بيت لحم اعتقلت قوات الاحتلال الشاب احمد أمين صلاحات (19 عاما) واقتادته إلى جهة مجهولة. يشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي كثفت من حملات الاعتقال التي تنفذها في المحافظات الفلسطينية مستهدفة بشكل خاص نشطاء من حركتي حماس والجهاد الإسلامي, حيث تم اعتقال العشرات منهم في محافظة بيت لحم. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجرا أربعة مواطنين فلسطينيين في محافظة جنين شمال الضفة الغربية. وأفاد شهود عيان أن عشرات الآليات والجيبات العسكرية الإسرائيلية اقتحمت مدينة جنين وضواحيها وانتشرت في عدد من الأحياء وقامت بعمليات دهم وتفتيش اعتقلت خلالها أربعة مواطنين وادعت أنهم من نشطاء الجهاد الإسلامي. والمعتقلون هم: يوسف احمد عرقاوي (40 سنة), مراد صلاح حسنين (28 سنة) وهما من نشطاء الجهاد الإسلامي, رأفت عزمي حسين (23 سنة) ومراد فتحي حسنين (20 سنة) وهما من قوات الأمن الوطني وجميعهم من سكان مدينة جنين.