قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الجمعة 30 شتنبر 2005 فلسطينيين من كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح وأصيب ثالث بجروح خطيرة في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين شرق مدينة نابلس، في وقت تواصلت في حملة الاعتقالات الجماعية التي طالت المئات من كوادر وأعضاء حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالضفة الغربية. وقالت المصادر الطبية في مستشفى رفيديا الحكومي بنابلس ل"التجديد" إن الشهيدين علاء يوسف الطيراوي وجمال إبراهيم جرمي، أصيبا بعدة رصاصات أطلقها جنود الاحتلال الإسرائيلي من مسافة قريبة وأصيب ثالث بجروح بالغة الخطورة يدعى محمد قطاوي نقل إلى المستشفى وادخل إلى غرفة العمليات بعد أن توغلت عشرين دورية إسرائيلية مخيم بلاطة من الجهة الشرقية، ودار بينها وبين مجموعة من المقاومين اشتباكا عنيفا استمر نحو ساعتين. وكانت تلك القوات اقتحمت مدينة نابلس من عدة محاور، خاصة عبر شارع القدس ومنطقة تل ومنطقة عسكر، وأطلقت النار عشوائياً صوب المواطنين ومنازلهم. من جهتها أعلنت مصادر إسرائيلية عن إصابة جندي إسرائيلي بجروح نتيجة الاشتباكات في نابلس، مدعية أن الجندي الجريح عولج ميدانيا. وقد تعهدت كتائب شهداء الأقصى في وقت سابق بالرد على اغتيال ثلاثة من ناشطيها في مدينة جنين بالضفة. وقال زكريا الزبيدي -أحد قادة كتائب شهداء الأقصى- إن حركته لن تلتزم بأي اتفاق تهدئة بعد الهجوم الإسرائيلي الذي وقع الخميس وأودى بحياة قائد كتائب الأقصى في جنين سامر السعدي، وتوعد بأن يكون الرد في عمق إسرائيل. وعلى صعيد الاعتقالات، قالت الإذاعة الإسرائيلية صباح اليوم إن قواتها اعتقلت فجر اليوم سبعة عشر مواطنا فلسطينيا معظمهم من نشطاء حركة حماس والجهاد في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية. وأوضحت المصادر الإسرائيلية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 11 مواطنا في نابلس وثلاثة آخرين من قرى رام الله، حيث اعتقل اثنين من قرية بيت ريما شمال رام الله أما الثالث فقد اعتقل في قرية عرعر. وفي بيت لحم أعلنت المصادر الإسرائيلية أن القوات الإسرائيلية اعتقلت في مخيم الدهيشة احد نشطاء فتح، أما في مدينة الخليل فقد اعتقل اثنين من نشطاء الجهاد الإسلامي في قرية الشيوخ الواقعة شمال شرق المدينة. من جهة أخرى حمّل مصدر مسئول في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" السلطات الصهيونية المسؤولية الكاملة عن الحالة الصحية المتدهور للدكتور محمد غزال عضو القيادة السياسية للحركة والمحاضر بكلية الهندسة في جامعة النجاح الوطنية. وأكد المصدر أن غزال الذي يعاني من أوجاع في الركبة والديسك والتهابات المفاصل مما أقعده منذ عام عن القدرة في الحركة والجلوس للصلاة وتم علاجه في مشافي نابلس، يقبع حاليا في سجن ملبس "بتاح تكفا" منذ اعتقاله قبل خمسة أيام وتم تمديد اعتقاله مدة 22 يوما دون إبداء الأسباب في ظروف اعتقال سيئة للغاية ولا تتناسب مع وضعه الصحي. وطالب المصدر بإطلاق سراح غزال فورا وباقي المعتقلين ووقف حملات الاعتقال التي تحمل طابعا سياسيا لتشويش الأجواء الانتخابية المحلية والتشريعية التي أكدت الحركة مشاركتها فيها.