عبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس عن استنكارها الشديد للحكم الظالم، الذي صدر عن محكمة العدو بحق القائد المناضل مروان البرغوثي، وأكدت الحركة بأن هذا الحكم باطل لأنه صادر عن احتلال باطل وغير شرعي، كبقية الأحكام الجائرة بحق إخواننا الأسرى والتي كان آخرها الحكم الظالم بحق القائد عبد الخالق النتشه وأضافت حماس في بيانها الصحفي أن هذا الحكم يشكل استمراراً لسياسة العدوان والاغتيالات والقمع التى يمارسها العدو بحق شعبنا الفلسطيني وقياداته وكوادره، وأكد البيان أن هذه سياسة أثبتت فشلها في كسر إرادة شعبنا وإجهاض مقاومته. وأمام هذه الجريمة الجديدة عبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس عن وقوفها إلى جانب المناضل الأسير مروان البرغوثي وأسرته الصابرة، مؤكدة أن قضية أبطالنا المعتقلين في سجون الاحتلال لها الأولوية في مسيرة شعبنا وجهاده . وفي السياق ذاته، رفضت حركة فتح وأدانت بشدة الأحكام العسكرية الإسرائيلية التعسفية الصادرة بحق مروان البرغوثي، عضو المجلس الثوري لحركة فتح وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني، واعتبرتها أحكاماً باطلة غير قانونية، جاءت على خلفية سياسية محضة تعكس حجم الفشل والتخبط الذي تمر به الحكومة الإسرائيلية أمام الصمود الأسطوري لشعبنا وإصراره على تمسكه بحقوقه وثوابته الوطنية. وطالبت حركة فتح في بيانها أمس المجتمع الدولي بكافة دوله ومؤسساته، وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لإسقاط وإلغاء هذه الأحكام التعسفية وإطلاق سراح الأخ المناضل مروان البرغوثي وكافة الأسرى والمعتقلين الأبطال في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، مضيفة أنه لا يحق لها محاكمة مناضلي الحرية والسلام وأبطال الشعب الفلسطيني واستخدامهم كورقة مساومة سياسية، والضغط عليها لوقف عدوانها وتصعيدها العسكري الخطير ضد شعبنا وسلطته الوطنية والانصياع لإرادة المجتمع الدولي واحترام تطبيق قرارات الشرعية الدولية، وتمكين شعبنا من ممارسة حقوقه الوطنية المشروعة، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة وعاصمتها القدس الشريف بقيادة الرئيس الرمز ياسر عرفات. كما هددت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، بخطف وإعدام جنود ومدنيين إسرائيليين، ردًا على الحكم بالسجن مدى الحياة على أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية، مروان البرغوثي. ووصفت شهداء الأقصى الحكم الصادر ضد البرغوثي بأنه ظالم وغير شرعي وباطل، محذرة من أن الرد سيكون قاسيًا ضد العدو الصهيوني. وجاء في البيان أيضًا: نداؤنا لكافة قواعدنا على امتداد الوطن الحبيب بخطف الإسرائيليين، مدنيين وجنودًا وإصدار حكم الإعدام عليهم، وضرب العدو الصهيوني أينما وجد على امتداد الوطن الحبيب. وميدانيا أفاد بيان كتائب الشهيد عز الدين القسام أن مجاهدي كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس بالاشتراك مع مجاهدي ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية تمكنوا بعون الله تعالى وتوفيقه من تفجير عبوة ناسفة في اتجاه جيب صهيوني شرق مخيم المغازي، مساء أول أمس. وأضاف البيان أن التفجير قد أصاب الجيب إصابة مباشرة كما أوضح المجاهدون الذين نفذوا الهجوم وتمكنوا بفضل الله تعالى من الانسحاب بسلام تحفظهم رعاية الرحمن. وأفاد المركز الفلسطيني للإعلام أن قوات العدو الصهيوني اقتحمت فجر أمس بلدة طمون قرب طوباس حيث شنّت حملة تفتيش ودهم واسعة النطاق واعتقلت ستة فلسطينيين قبل أن تنسحب فجرا. وأفاد شهود عيان أن دوي انفجارات قوية سمع في محيط المنطقة في ساعات الفجر الأولى، وزعمت المصادر الصهيونية أن قوات الاحتلال فجّرت أربعة عبوات ناسفة ضبطت في المكان. من جهة أخرى، توغلت قوة عسكرية صهيونية في مدينة جنين فجر أمس وانسحبت بعد أقل من ساعة على دخولها المدينة. وزعم اليهود أن اعتقال أعضاءعائلة بأكملها في قرية دير غسانة جاء للضغط على ولدهم المطلوب وافي (22 عاما) وهو من نشطاء فتح، وتطارده قوات الاحتلال منذ عدة أشهر، بعد أن أخلي سبيله في صفقة تبادل الأسرى التي جرت مع حزب الله. ومن جانب آخر أظهرت نتائج استطلاع للرأي العام أجرته مؤسسة ألفا العالمية للأبحاث والمعلوماتية و استطلاعات الرأي في الأراضي الفلسطينية أن ثلث الناخبين سيصوتون لنواب حركة حماس في الانتخابات التشريعية. وأفادت النتائج أن 30,3 بالمائة من الناخبين الفلسطينيين سيصوت لحماس، بينما سيصوّت لحركة فتح 29.5 بالمائة، و 18,9 بالمائة للمستقلين و2,8 بالمائة لحركة الجهاد الإسلامي و2,4بالمائة للجبهة الشعبية، و0,9 للجبهة الديمقراطية، و0,5 بالمائة لحزب الشعب، و0,2بالمائة لحزب فدا، و14,4 بالمائة سيصوّتون لغير ذلك. كما أظهرت النتائج أن 31,6 بالمائة يؤيدون عقد الانتخابات فوراً وبدون أي شروط (32,7 بالمائة في غزة، 31,0 بالمائة في الضفة الغربية)، و29,2بالمائة يؤيدون عقد الانتخابات بعد انسحاب قوات الاحتلال إلى حدود ما قبل انتفاضة الأقصى، و29,4بالمائة يؤيدون عقد الانتخابات بعد انسحاب قوات الاحتلال إلى حدود ,67 في حين أن 7,6 بالمائة لا يؤيدون عقد الانتخابات (9,0 بالمائة في الضفة الغربية، 5,1 بالمائة في قطاع غزة)، و 2,1 بالمائة كانت لهم آراء أخرى جمعت تحت بند غير ذلك. إ.العلوي