أكد عدد من قادة الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية العاملة على الساحة الفلسطينية بأن التهدئة التي أعلن عنها بعد تفاهمات القاهرة قد انتهت، منذ أن قامت قوات الاحتلال الصهيوني بمواصلة عمليات الاغتيال ضد قادة المقاومة في قطاع غزة، والتي كان أخرها اغتيال عدد من قادة كتائب شهداء الأقصى وألوية الناصر صلاح الدين، جاء ذلك في تصريحات خاصة بالمكتب الإعلامي لكتائب شهداء الأقصى في فلسطين، وذلك مع اقتراب موعد انتهاء التهدئة المقرر أن تنهي مع نهاية العام الحالي. حيث أكد "محمد حجازي" المطلوب الأول لقوات الاحتلال الصهيوني في كتائب شهداء الأقصى بقطاع غزة، أن التهدئة منذ اغتيال "حسن المدهون" القائد البارز في كتائب الأقصى قد انتهت فعلياً، مشيراً إلى أن المقاومة الفلسطينية أعطت التهدئة نظراً للظروف التي كان يعيشها الشارع الفلسطيني خصوصاً بعد استشهاد القائد ياسر عرفات. وأضاف "أبو خالد" بأن منذ بداية التهدئة والشعب الفلسطيني هو الذي يدفع الثمن ويقدم المزيد من الشهداء والجرحى والأسرى، مشيراً إلى عمليات الاغتيال ضد المقاومين في قطاع غزة والضفة الفلسطينية، والتي ركزت قوات الاحتلال خلالها على استهداف قادة كتائب الأقصى وسرايا القدس في الضفة. وحول الحديث عن تجديد التهدئة مع اقتراب نهايتها مع انتهاء العام الحالي قال "أبو خالد": "لن يكون تجديد لأي تهدئة، فالتهدئة دفع ثمنها الشعب الفلسطيني، وعلى الاحتلال الصهيوني أن يتحمل عدم حفاظه على هذه التهدئة"، مشيراً إلى قدرة المقاومة الفلسطينية على تنفيذ العمليات الاستشهادية داخل الأراضي المحتلة. وختم "أبو خالد" حديثه بتأكيده على إصرار كتائب الأقصى مواصلة المقاومة حتى دحر آخر جندي صهيوني. من جهته قال "أبو حمزة" من القادة الميدانيين لسرايا القدس الذراع العسكري للجهاد الإسلامي بأن التهدئة التي اتفقت عليها الفصائل الفلسطينية في القاهرة قد انتهت بالنسبة لسرايا القدس وذلك بعد عمليات استهداف قادة السرايا في طولكرم وجنين والتي قامت بها قوات الاحتلال الصهيوني منذ بدء التهدئة. وأضاف "أبو حمزة" بالقول "إن المقاومة الفلسطينية وخصوصاً حركة الجهاد الإسلامي ممثلة بجناحها العسكري سرايا القدس دفعت الثمن الغالي في هذه التهدئة حيث استشهد 23 قيادياً في طولكرم وجنين وعدد من قادة السرايا في قطاع غزة أبرزهم محمد الشيخ خليل وشادي مهنا، والمئات من الأسرى". وأكد "أبو حمزة" في ختام حديثه بأن سرايا القدس أخذت موقف رسمي بعدم تجديد التهدئة، وأشار إلى أن سرايا القدس سترد على عمليات الاغتيال المتواصلة بحق قادة المقاومة والتي كان أخرها اغتيال احد قادة السرايا في جنين. أما "أبو مجاهد" الناطق الرسمي باسم ألوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكري للجان المقاومة الشعبية، أكد موقف ألوية الناصر صلاح الدين من عدم تجديدها لأي تهدئة في ظل دعوات قادة السلطة لتجديدها، مشيراً إلى أن الظروف التي كانت تعانيها حركة فتح بعد استشهاد الرئيس ياسر عرفات هي التي دعت الفصائل للموافقة على هذه التهدئة. وأضاف "أبو مجاهد" أن المقاومة الفلسطينية دفعت الثمن بفقدان عدد من قادتها الميامين التي قامت قوات الاحتلال الصهيوني باغتيالهم خلال التهدئة المتفق عليها، مجدداً على موقف الألوية بأن التهدئة قد ذهبت إلى الجحيم. ووجه "أبو مجاهد" في ختام حديثه رسالة للسلطة الفلسطينية دعا من خلالها وقف الاعتقالات السياسية التي تقوم بها ضد عناصر لجان المقاومة الشعبية وكتائب شهداء الأقصى وسرايا القدس في الضفة الغربية، وحماية المواطن الفلسطيني من بطش الاحتلال وليس حماية المغتصبين الصهاينة وحدود الأراضي المحتلة. "أبو عبد الله" أبرز القادة الميدانيين لكتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس، قال بأن كتائب القسام التزمت بالتهدئة طيلة العام الحالي، وبأن في حالة موافقة القيادة السياسية لحركة "حماس" على تجديد التهدئة سيكون هناك شروطاً لكتائب القسام وستقدمها للقيادة السياسية وسيكون أهمها وقف عمليات الاغتيال والاعتقال واقتحام المدن في الضفة الغربية. وأضاف "أبو عبد الله" بأن كتائب القسام على استعداد لتوجيه ضرباتها للاحتلال الصهيوني، خصوصاً في حالة قيام الاحتلال الصهيوني بتوجيه ضربات ضد مجاهدي كتائب القسام سواء في غزة أو الضفة الغربية. وختم "أبو عبد الله" حديثه بالقول "نؤكد بأن التهدئة الحالية لن نجددها إلا بشروط تضعها المقاومة وبالتزام صهيوني رسمي بالالتزام بها".