كشفت صحيفة هآرتس العبرية عن ملامح العملية العسكرية المحتملة في قطاع غزة، حيث ركزت في تقرير لها نشرته الجمعة (26/12) على التدريبات التي تخوضها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس من أجل يوم المعركة الكبرى المُنتظر . كما عقبت على علاقة الكتائب بأجهزة الفصائل الأخرى متوقعة أن تقيم مع بعضها غرفة عمليات مشتركة لصد العدوان الصهيوني المحتمل على القطاع. وتطرق تقرير الصحيفة العبرية إلى حجم وكمية الصواريخ التي تمتلكها كتائب القسام، متوقعة أن تطلق المقاومة في حال اجتياح غزة صواريخ بعيدة المدى قد تصل إلى بئر السبع وعسقلان، مشيرة إلى أن القسام قادر على إطلاق أكثر من ثمانين صاروخاً في اليوم الواحد. كما حذرت من خطط دفاعية وهجومية قد تكون وضعتها كتائب القسام لضرب الاحتلال الصهيوني في مواقع إستراتيجية متفرقة. القسام يهدد بتوسيع دائرة النار كتائب الشهيد عز الدين القسام هددت من جانبها بتوسيع عمليات قصفها للمستوطنات الصهيونية والبلدات المحتلة عام 48، وإدخال آلاف من الصهاينة في دائرة النار ، في حال تصاعد عدوان الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني. وقال أبو عبيدة الناطق باسم الكتائب في تصريح لـ موقع القسام : إن تصاعد حماقات الاحتلال الجبان يدفعنا إلى توسيع بقعة الزيت وإدخال آلاف جديدة من الصهاينة في دائرة النار . وأكد على أن قصف المغتصبات الصهيونية بمثابة رد طبيعي على الاستباحة الصهيونية لأرضنا وشعبنا، والمتمثلة في إغلاق المعابر وتشديد الحصار وتصعيد الجرائم العدوانية . وأضاف: إن حركتنا وكتائبنا أكبر من أن تخضع لمنطق التهديد والوعيد الذي يكيله مجرمو الحرب ضدنا، فنحن اليوم أكثر استعداداً من أي وقت مضى للدفاع عن شعبنا والرد على أي عدوان . وخاطب الناطق باسم القسام قادة الكيان الصهيوني قائلاً: على قادة الصهاينة المجرمين أن يدركوا أن أي قرار بعدوان على القطاع سيفتح فوهة البركان نحوكم وسنجعلكم تبكون دماً ندماً على مجازركم وحماقاتكم ضد شعبنا . وأضاف أبو عبيدة: جعلنا دولة البغي الصهيونية تقف على قدمٍ واحدة خوفاً وجزعاً وقلقاً من هذه الصواريخ المباركة التي جبلت بدماء الشهداء الأطهار وعرق المجاهدين الأبرار . وأوضح أن وحدة المدفعية التابعة لها أنها قصفت بشكل مكثف منذ فجر اليوم الأربعاء بعشرات القذائف والصواريخ لمواقع وثكنات ومغتصبات العدو المحيطة بقطاع غزة من شماله إلى جنوبه . المقاومة مجمعة على التصدي والرد من جهته؛ أكد أبو عبير القيادي في ألوية الناصر صلاح الدين على أن الفصائل الفلسطينية مجمعة على الرد على العدوان الصهيوني ضد قطاع غزة، موضحاً أن التهدئة كانت من أجل رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني ووقف العدوان بكافة أشكاله. وقال أبو عبير في تصريح له: يعتقد العدو الصهيوني أن المقاومة قبلت بالتهدئة من منطلق ضعف ، مؤكداً رفض المقاومة على مثل هذه الأقوال وأن المقاومة قبلت التهدئة من منطلق قوة. وأضاف: ما حدث في قطاع غزة من رد للمقاومة الفلسطينية هو رد طبيعي على ما يقوم به الاحتلال الصهيوني وقتله لخمسة من أبطال القسام، والعدو هو من خرق التهدئة منذ ستة شهور وأن الفصائل الفلسطينية كانت صابرة صامدة . وتابع: إلى متى يراق الدم الفلسطيني ونقف مكتوفي الأيدي واليوم أرادت المقاومة أن توجه رسالة إلى العدو المتغطرس بأن التهدئة الذي أبرمت لم تكن بمثابة استراحة مقاتل، وإنما كان فيها التشمير عن السواعد واستطاعت المقاومة الفلسطينية أن تزيد من قدراتها والقوة الإستراتيجية بالنسبة لها من الصواريخ وفي العمليات التكتيكية النوعية تحسباً لأي عدوان مع الكيان الصهيوني . وأشار أبو عبير إلى أن نوايا الاحتلال تحمل في طياتها سيئة وأنه من الممكن أن يتم القضاء على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، مشدداً على أن اليوم لا يمكن أن تقبل المقاومة أن تكون مقابل الحصار وفتح المعابر. وأكد أن المقاومة تسعى أن تجبر الكيان الصهيوني أن يفر أمام ضربات المقاومة ويفتح المعابر دون أي تقهقر من هنا وهناك، وأن المقاومة الفلسطينية جادة في رسائلها وجادة في أن التهدئة قد ألغيت، ولا يمكن أن تقبل المقاومة أن تكون التهدئة عبارة عن تنغيص للشعب الفلسطيني، وأنه إذا أراد تهدئة جدية عليه أن يلتزم بشروط المقاومة لا سيما في ظل الحديث على أن الاحتلال هو من يتحمل النتائج المترتبة على إنهاء التهدئة. وأكد أن المقاومة في هذه الأوقات تقود الشعب بأكمله على المستوى السياسي والعسكري وأن المقاومة تحاول بقدر المستطاع على أن تكون المواجهة كر،وفر ، موضحاً أنه في ظل التصعيد المتواصل على الشعب الفلسطيني والأسرى والحفريات تحت الأقصى وتجاهل قضية اللاجئين واستمرار الحصار لا يمكن إلا أن يكون رد عنيف. الدعوة لتشكيل غرفة عمليات من جهته، قال أبو حمزة الناطق الرسمي باسم سرايا القدس : ما حدث يوم الأربعاء الماضي من إمطار المغتصبات الصهيونية لا سيما عسقلان و سديروت والمناطق الحدودية للقطاع على أيدي سرايا القدس وكتائب القسام هي رسائل عدة أنه لا يمكن أن نصمت تجاه القتل والذبح الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني والذي كان آخرها اغتيال خمسة من أبطال كتائب القسام . وتابع: طالما هناك أن احتلال وطالما هناك غاصبون جاثمون على أرضنا فالمقاومة مستمرة ، مشدداً على أن إطلاق الصواريخ من قبل المقاومة هي رسائل للعدو الصهيوني الذي يهدد باجتياح قطاع غزة . وعقب أبو حمزة في تصريح له على اغتيال ستة من شهداء القسام قائلاً: استشهاد هؤلاء الأبطال لا يمكن أن نتقهقر أمام العدو الجبان ، موضحا أنه يزيدهم قوة وإثبات وهي رسالة للعدو بأن الملجئ الذي يتحدث عنها هي قاموس الكيان الصهيوني وليس في قاموس الشعب الفلسطيني . وكشف النقاب عن أن هذا جزء من جعبة المقاوم الفلسطينية في الرد على العدوان بحق شعبنا المجاهد، مشيراً إلى أن هناك حالة من الرعب والاستنفار والهجرة في المغتصبات الصهيونية المحاذية لقطاع غزة. وقال: هي رسالة واضحة سنكتبها بالدم وسنكتبها بالصاروخ وسنكتبها بالمقاومة أن أبناء الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يرفعوا الراية البيضاء وان يقفوا مكتوفي الأيدي أمام دماء شهداءنا الأبرار ، مؤكداً أن المجازر الذي ترتكب اليوم بحق الشعب الفلسطيني هي في سياق الانتخابات الصهيونية القادمة. واستدرك: على العدو الصهيوني أن يعي جيداً أننا لو أبدنا جميعاً فإن الله معنا وأن كل شيء سيقاتل معنا ، مبيناً أن هناك سيناريوهات لدى الكيان الصهيوني لاستدراج المقاومة وهو لا يرد أن يبقى أن تكون المقاومة صامدة. ودعا أبو حمزة جميع الفصائل الفلسطينية إلى تشكيل غرفة عمليات مشتركة للتنسيق بين بعضها البعض، مؤكداً أن الأيام القادمة سيكون هناك تشكيل غرفة عمليات مشتركة للتحكم في كيفية التعامل مع الهجمة الشرسة ضد القطاع.