أطلقت سلطات الاحتلال الصهيوني سراح الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية داخل فلسطينالمحتلة منذ عام 1948؛ وذلك بعد أن قرَّرت محكمة صهيونية إبعاده عن مدينة القدسالمحتلة شهرًا. وكانت القوات الصهيونية قد اعتقلت الشيخ على مقربة من الحرم القدسي الشريف، قبل أن تطلق سراحه في وقتٍ متأخرٍ من مساء الثلاثاء 6 أكتوبر 2009. وفي حين بدأ آلاف اليهود مسيراتٍ إلى القدس واصلت القوات الصهيونية فرض إجراءات أمنية مشددة على المدينة ومنعت دخول الفلسطينيين. وجاء اعتقال رائد صلاح بعد اتهام وزراء صهاينة له هو وكمال الخطيب بالتحريض على الكيان الصهيوني وسط دعواتٍ إلى محاكمتهما، كما طالبوا بإعلان الحركة الإسلامية "خارجة على القانون". في غضون ذلك واصلت قوات الاحتلال تطويق الحرم القدسي لليوم الرابع على التوالي، وفرضت إجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين المسجدَ الأقصى، في حين بدأ آلاف اليهود مسيرات إلى القدس بمناسبة "عيد العرش" اليهودي. وحول الاعتقال قال محامي الحركة الإسلامية زاهي نجيدات في تصريحاتٍ صحفيةٍ الثلاثاء (6-10): "إن هذا الاعتقال سياسيٌّ وناتجٌ من حملة التحريض التي قامت بها بعض الشخصيات الصهيونية، والتي طالبت وزير الإرهاب الصهيوني باعتبار الشيخ صلاح "خارجًا عن القانون"، والتخلص منه عن طريق إبعاده إلى قطاع غزة أو الزج به في السجون". وكان العشرات من جهاز الأمن العام الصهيوني "الشاباك" حاصروا خيمة الاعتصام التي وجد فيها الشيخ رئيس الحركة الإسلامية مع العشرات من الفلسطينيين وقاموا باعتقاله، حسب شهود لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام". يذكَر أن قوات الاحتلال اعتقلت الشيخ رائد صلاح عدة مرات سابقة، ولكنها قرَّرت في آخر مرة إبعاده عن المدينة المقدسية لمدة أسبوعين.