حذّر الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل سنة 1948، من أنّ المؤتمر الصهيوني الذي عقد مؤخراً في مدينة القدسالمحتلة، جاء تأكيداً على صناعة ظروف مناسبة بالنسبة للتقديرات الصهيونية، من أجل بناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك. وأضاف الشيخ صلاح أنّ المجموعات الصهيونية أصرّت على إقامة هذا المؤتمر في القدسالمحتلة، وهي محاولة فاشلة منهم تهدف إلى رفع معنويات المؤسسة الصهيونية التي وصلت إلى القاع، بعد مرارة الهزيمة التي أضافها إياها أهلنا الصامدون في غزة . وحذر الشيخ صلاح في تصريحات صحفية له الأحد (1/2)، من أنّ الأهداف الصهيونية للمؤتمر هي نذير خطير جداً على ما ينتظر القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها من سلوكيات حمقاء، قد تقوم بها مؤسسات الاحتلال الصهيوني خلال الأيام القريبة ، كما قال. وفيما يتعلق بعمليات الهدم والتجريف في مدينة القدسالمحتلة، أكد الشيخ صلاح أنّ مدينة القدس مستهدفة قبل سنة 1967، واشتد استهدافها بعد سنة 1967، وازداد اشتدادها بعد العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة ، مشدداً على أنّ القدس تعاني من مفاجآت حمقاء من قبل الاحتلال الصهيوني وتتعرض بالأذى للقدس عامة أو لمقدساتها الإسلامية أو المسيحية خاصة. وأشار القيادي الفلسطيني البارز إلى عمليات الحفريات المتواصلة أسفل المسجد الأقصى المبارك، وقال إنّ الشهود الذين يقطنون داخل أسوار البلدة القديمة يؤكدون أنهم في هذه الأيام يسمعون أصوات حفارات آلية تنبعث من تحت أجزاء المسجد الأقصى المبارك، بالإضافة إلى قائمة طويلة من الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية. ورأى رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، أنّ الحرب السابعة التي أشعلها الاحتلال (الإسرائيلي) على أهالي قطاع غزة كان يقف من ورائها المشروع الصهيوني العالمي، وكان يقف من ورائها أطماع لهذا المشروع الصهيوني العالمي، وهو ما يدلّ على أنّ العدوان الذي وقع على أهالي غزة خلال هذه الحرب كان يستهدف القدس الشريف كذلك . ودعا الشيخ صلاح إلى التحلي بيقظة أقوى من الفترة التي كانت قبل الحرب على قطاع غزة، وأن نكون على استعداد دائم للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى، وأن نجدِّد هممنا وعزائمنا ونشاطاتنا ومبادراتنا من أجل نصرة القدس والأقصى ، وفق ما حثّ عليه.