حذر الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة عام 1948 من تصاعد الخطر على المسجد الأقصى من قِبَل الاحتلال الصهيوني، مؤكدًا أن وتيرة التهويد، ومحاولة خلق حقائق على الأرض من قِبَل الكيان الصهيوني تتسارع. وأشار رائد صلاح، في تصريحٍ صحفيٍّ نشرته وكالة "قدس برس" يوم الخميس (21-1)؛ إلى ما اعتبره قرائن تدل على أن النصف الأول من العام 2010 سيكون حاسمًا في قضية المسجد الأقصى، وأنه سيشهد أحداثًا خطيرة جدًّا تتعلق بهذا الملف، خاصة في سياق مخططات المؤسَّسة الصهيونية لبناء هيكلٍ أسطوريٍّ مزعومٍ على حساب المسجد الأقصى المبارك. وأكد صلاح أن الحفريات التي نفَّذها الاحتلال في مدينة القدس أوجدت شبكة من الأنفاق أسفل المسجد الأقصى، وكذلك شبكة من الأنفاق تحت القدس القديمة، وكذلك شبكة من الأنفاق تحت حي سلوان، "ومن الواضح لدينا -بناءً على ما اجتمع من قرائن- أن الاحتلال "الإسرائيلي" يسعى اليوم إلى ربط هذه الأنفاق بعضها ببعض؛ بحيث تصبح شبكة واحدة متواصلة تحت المسجد الأقصى وتحت القدس القديمة وتحت حي سلوان". وأضاف: "لقد بدأنا نلاحظ تصدعات باتت تصيب البيوت في القدس القديمة، وفي حي سلوان، وبعض جوانب مباني المسجد الأقصى". ونقل الشيخ صلاح عن أهالي القدس تأكيدهم له "أن بعض البيوت قد انهارت في القدس القديمة، وهناك عشرات البيوت التي أصابها التصدع، وبات أهلها يعيشون في خطر دائم". وأشار صلاح الذي حكمت عليه محكمة صهيونية مؤخرًا بالسجن تسعة أشهر؛ بسبب أنشطته في محاربة تهويد القدس؛ إلى قيام بلدية الاحتلال الصهيوني بتشييد معبد يهودي (كنيس) قريب من حائط البراق، وهو جزء من الحائط الغربي للمسجد الأقصى؛ حيث أعلن أن هذا الكنيس سيتم افتتاحه يوم 16 آذار (مارس) المقبل، وأطلق عليه اسم "كنيس الخراب". وتحدث الشيخ صلاح عن بدء الاحتلال تقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود بنفس الطريقة التي تمَّ فيها تقسيم المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، "بالإضافة إلى ذلك فقد اجتمعت قرائن تؤكد أنه هناك سعيًا احتلاليًّا إلى تحويل "مصلى المتحف الإسلامي" أحد أبنية المسجد الأقصى إلى كنيس يهودي". وطالب الشيخ صلاح المسلمين والعرب بالارتقاء إلى مستوى الحدث، وقال "باختصارٍ أقول: المسلمون والعرب لم يرتقوا حتى الآن إلى مستوى الحدث، ولكنهم يملكون أوراقًا كثيرة من شأنها أن تمنحهم قوة ضغط مؤثرة في الاحتلال".