في الفترة الأخيرة، شهدت منصات التواصل الاجتماعي حملة منظمة ضد مدرب المنتخب الوطني المغربي، وليد الركراكي. ورغم أن بعض الانتقادات قد تبدو طبيعية في سياق النقاش الرياضي، إلا أن التحليل الدقيق يكشف عن حملة ممنهجة تقودها الجزائر، التي جندت مئات الصفحات والحسابات الوهمية لبث الفتنة والتشكيك في المنتخب المغربي ومدربه. حرب إلكترونية جزائرية ضد المغرب تشير المعطيات إلى أن الحملة ليست عفوية، بل هي جزء من مخطط جزائري لضرب استقرار المنتخب الوطني، خاصة مع اقتراب كأس إفريقيا 2025، التي ستُقام في المغرب. وقد تم رصد نشاط مكثف لحسابات وصفحات جزائرية تعمل على تضخيم أي انتقاد للركراكي وتحويله إلى موجة هجوم شرس، بهدف زعزعة ثقة الجماهير المغربية بمنتخبها. لماذا تستهدف الجزائر المنتخب المغربي؟ منذ الإنجاز التاريخي الذي حققه المغرب في كأس العالم 2022 بوصوله إلى نصف النهائي، أصبح المنتخب الوطني يشكل عقدة لخصومه، وعلى رأسهم الجزائر، التي فشلت في التأهل إلى المونديال ثم خرجت مبكرًا من كأس إفريقيا 2024. ومع استمرار نجاح الكرة المغربية، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، زادت حدة الحملة الجزائرية التي تستهدف التقليل من إنجازات المغرب وخلق أجواء سلبية قبل البطولة القارية المقبلة. مخطط لضرب التنظيم المغربي لكأس إفريقيا 2025 لا يقتصر المخطط الجزائري على التأثير على المنتخب الوطني، بل يمتد إلى محاولة التشكيك في قدرة المغرب على تنظيم كأس إفريقيا 2025. فرغم أن المملكة تمتلك بنية تحتية متطورة وخبرة كبيرة في تنظيم الأحداث الرياضية، إلا أن الإعلام الجزائري والذباب الإلكتروني التابع له يروجون لدعاية مضللة تهدف إلى التشويش على التحضيرات المغربية. المطلوب الآن: الوعي والتصدي للمؤامرة في ظل هذه الحملة الممنهجة، من الضروري أن يعي المغاربة حقيقة المخطط الجزائري وأهدافه الخبيثة، وألا يقعوا في فخ الإشاعات المغرضة. فالرد الأمثل على هذه المناورات هو دعم المنتخب الوطني ومدربه، وعدم السماح لأي جهة خارجية بالتأثير على معنويات اللاعبين أو الجماهير. الخلاصة: المغرب ماضٍ في النجاح رغم كيد الأعداء سواء في تنظيم كأس إفريقيا 2025 أو في تحقيق الألقاب، سيبقى المغرب في الصدارة، رغم محاولات الجزائر لعرقلة مسيرته. فالمملكة، قيادةً وشعبًا، قادرة على التصدي لهذه الدسائس، ومثلما نجح المنتخب المغربي في تحقيق إنجازات تاريخية، سيواصل طريقه نحو القمة، شاء من شاء وكره من كره.