حذر الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني من مخطط خبيث تعده سلطات الاحتلال ضد المسجد الأقصى المبارك. ودلل صلاح على ذلك من خلال قرارات الإبعاد التي تقوم بها سلطات الاحتلال ضد شخصيات مقدسية وفلسطينية من الداخل الفلسطيني. وخاطب الشيخ رائد صلاح المسلمين خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في القدس، تحت عنوان: لن يهون لعرض الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، متسائلا: هل حقا نحن نريد المسجد الأقصى المبارك وهل نحن حقا نريد المسجد الأقصى؟. واستهجن الصمت واللامبالاة التي تبديها جموع الأمة تجاه التهديدات التي تحيق بالمسجد، وقال إنه من المحزن أن تلقى مباراة كرة قدم اهتماما أكثر من المسجد الأقصى المبارك. وأضاف: إذا كانت كرة القدم لديها التأثير السحري على الجماهير العربية فنطالب بعمل بطولة كأس الأقصى لجلب التعاطف العربي والإسلامي مع المسجد الأقصى المبارك . وكانت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث عقدت الثلاثاء الماضي مؤتمرا صحفيا في القدس عن محاولة ومخطط الاحتلال الإسرائيلي لتقسيم المسجد الأقصى المبارك بين المسلمين واليهود، كخطوة من محاولة إقامة الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك. وكشفت مؤسسة الأقصى عن المخطط من خلال عرض فيلم تسجيلي، وثقت فيه صور فيديو تعرض لأول مرة تبين اقتحامات الجماعات اليهودية للمسجد الأقصى المبارك، وإقامة شعائر دينية وتلمودية داخله، كما عرض الفيلم صورا لانتهاكات الاحتلال والسياح الأجانب، والذين يتجولون شبه عراة داخل الأقصى، ويمارسون تصرفات عير لائقة بحرمة المسجد. كما عرض الفيلم محاولة المؤسسة الإسرائيلية تسويق مخطط كذاب بأن ساحات المسجد الأقصى المبارك هي ساحات عامة. كما عرض الفيلم تصريحات لحاخامات وسياسيين إسرائيليين يدعون إلى تقسيم المسجد الأقصى والتسريع قي بناء الهيكل المزعوم. فيما ركزت الفقرة الأولى من المؤتمر الصحفي على قرارات الإبعاد العسكرية التي أصدرها الاحتلال بحق عدد ممن شاركوا في الاعتكاف والرباط في المسجد الأقصى خلال الفترة الأخيرة. وتحدثت خلال المؤتمر العديد من الشخصيات المقدسية والدينية، والتي أكدت على أن الاحتلال لن يستطيع أن يمنع القلوب أن تتعلق بالأقصى على الرغم من قرارات المنع التي طالت الشخصيات المقدسية. وخلال حديث له أكد المطران عطا الله حنا على تضامن كنائس فلسطين ومسيحييها مع القدس وأهلها والمسجد الأقصى، رافضا من يتحدث باسم المسيحية ويدخل إلى الأقصى سائحا للتضامن مع اليهود، وقال: إن المسيحية الحقة بريئة من ذلك فالمسيحية هي التي تدعو للتضامن مع الإنسان المنكوب والمعذب وهؤلاء هم الشعب الفلسطيني، والمسيحية الحق لا تبارك الظلم والعنصرية.