في اليوم الذي يحيي فيه المسلمون ذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس , حيث يجتمع في المسجد الاقصى آالاف الاطفال والنساء , بدعوة من مؤسسة مسلمات من اجل الاقصى , و لك للمشاركة في اختفال ذكرى المولد داخل المصلى المرواني في المسجد الاقصى , والاستماع الى كلمة الشيخ " رائد صلاح " – رئيس مؤسسة الاقصى لاعمار المقدسات الاسلامية . وفي هذا الوقت بالذات قامت وحدات كبيرة من قوات الامن باقتحام مدينة ام الفحم واعتقال الشيخ رائد صلاح – رئيس مؤسسة الاقصى لاعمار المقدسات الاسلامية , والاخ حسين رشيد مدير المؤسسة , والاخ عبد المجيد محمد سكرتير المؤسسة و آخرين ، (انظر بيان الحركة الاسلامية ). كما قامت قوات الامن الاسرائيلية بمداهمة مكاتب مؤسسة الاقصى في ام الفحم , ومصادرة جميع الحواسب والكثير من الملفات التي تتعلق بمشاريع مؤسسة الاقصى - من اعمار وحماية للمقدسات الاسلامية : مساجد , مقابر مقامات وعلى راسها المسجد الاقصى المبارك هذا و لقد أشرف على حملة الاعتقال كل من : رئيس جهاز الامن العام – الشاباك , و مدير عام شرطة اسرائيل . كما علم ان طرق الاعتقال لابناء الحركة الاسلامية تمت باساليب تعسفيه , تخللها مداهمات لبيوت المعتقلين وترويع اهاليهم واطفالهم . وفيما يخص الشيخ " رائد صلاح " , فلقد تم اعتقاله من مستشفى الخضيرة , حيث كان ملازما هناك لوالده , ومن ثم اقتيد الى ام الفحم والى مجمع ابن تيمية , وقامت القوات التي اعتقلته بالاتسيلاء على اوراق ومستندات وحواسيب مؤسسة الاقصى . الشيخ كمال نائب رئيس الحركة الاسلامية في معرض تعقبيبه على هذه الحملة قال : نحن نعتبر ان توقيت الاعتقال المتزامن مع ذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم توقيتا غير بريء خاصة اذا كان الاعتقال يأتي بعد عامين من المتابعة والرصد للحركة الاسلامية كما اعلنت وسائل الاعلام , اضافة الى ان هذا التوقيت جاء في اعقاب زيارة وزير الخارجية الامريكي كولن باول الى المنطقة والذي يبدو انه كان يلقي طلبات وليس اقتراحات لكل دولة ويبدو ان طلباته ليس كما زعم الذهاب الى تسوية انما القيام بحملة اعتقالات في صفوف الاسلاميين . وعممت مؤسسة الاقصى بيان لها ,وصفت من خلاله حملة الاعتقال والمداهمة هذه , واساليب الترويع والتخويف ومحاولة اعاقة عمل مؤسسة الاقصى وقالت فيه . هذا وتأتي حملة الاعتقال والمداهمة هذه , بعد تأكيد الشيخ رائد صلاح رئيس مؤسسة الاقصى , حق المسلمين الكامل في المسجد الاقصى , ورفضه تصريحات قائد شرطة القدس" اللواء ميكي ليفي " الاسبوع الماضي ," بنضوج الظروف للسماح للسواح واليهود بدخول المسجد الاقصى المبارك ". كما وياتي اعتقال الشيخ رائد صلاح بعد اسبوع من حصوله على شهادة " المقدسي " من مركز آل مكتوم للدراسات الاسلامية في اسكتلندا , تكريما لجهود الشيخ المباركه في المسجد الاقصى واكناف المسجد الاقصى . كما وقد كانت هذه الحمله بعد كشف مؤسسة الاقصى لسلسلة الاعتداءات على الاوقاف والمقدسات الاسلامية في الداخل الفلسطيني ، الاسبوع الاخير. واضافة البيان : ولعل المؤسسة الاسرائيلية تريد بحملتها هذه اسكات صوت مؤسسة الاقصى ووقفها عن عملها , كذلك الشيخ رائد صلاح. الا ان مؤسسة الاقصى أكدت في بيانها مواصلة عملها وفتح مكاتبها ومتابعة اعمالها ومسيرتها . " ان حملة الاعتقال والمداهمة هذه لن تثنينا عن عملنا والقيام بواجبنا خدمة للمسجد الاقصى المبارك وحفاظا على المقدسات الاسلامية " واضافت " مكتب مؤسسة الاقصى ما زال يعمل وسنستمر في مزاولة اعمالنا , وهذه الاساليب الارهابية لن تزيد مؤسسة الاقصى الا ثباتا على طريق العمل الدؤوب والمتواصل من عمران وصيانه ومحافظة وتربية الاجيال والالتفاف حول القضية الاولى للمسلمين الا وهي " قضية المسجد الاقصى المبارك والقدس الشريف " . وسيبقى صوت الشيخ " رائد صلاح " يدوي عاليا وسيبقى مساعديه واخوانه في مؤسسة الاقصى يعملون بجد واجتهاد , يشدون العزائم ويوقظون الهمم. ونسترخ الضمائر من اجل المسجد الاقصى وجميع المؤسسات الاسلامية ان لا تبقى بذك الا وجه الاه وسنبقى على ذلك حتى نلقى الله تعالى. وعن الخطوات المتقبة التي تنوي الحركة الاسلامية اتخاذها في ظل التصعيد الاسرائيلي ضدها قال الشيخ كمال : نعتبر ان كل ما حصل هو بالون فقاقيع , هذه الحملة كسابقتها من الحملات , فالحركة الاسلامية موقفها واضح ونعتز به وبالتلي فنحن نرفض كل التهم المزعومة الموجهة الى رئيس الحركة واخوانه المعتقلين فيما يتعلق بتمرير الاموال لجهات معادية ولهذا سنقوم بنشاطات تتلاءم مع حجم الحملة المعلنه علينا وسندعو الى تنظيم المسيرات الجماهيريه عقب صلاة الجمعة في كل المساجد والقرى كما وسنسعى الى تنظيم مسيرات حاشدة ظهر يوم السبت القادم في مدينة ام الفحم . واضاف الشيخ كمال في معرض رده على سؤال فيما اذا استمرت الحمله واتخذت اشكالا اخرى " نعود ونؤكد اننا اصحاب حق ولسنا متجاوزين للقانون ولذلك سنعمل بشكل عادي وطبيعي , واذا سعت الاجهزة الامنية للتعاطي معنا وفق منطق العصا وقيود الاعتقال , سنتعامل بما يتناسب مع كوننا اصحاب حق ولسنا متجاوزين للقانون " . ومن جهته قال الدكتور سليمان احمد رئيس بلدية ام الفحم " ان هذا الهجوم على الاسلام والحركة الاسلامية لن يثنينا عن العمل لانجاح المشروع الحضاري للحركة الاسلامية الا وهو بناء الانسان , كما واننا نستهجن الحملة الاخيرة والتي تم فيها اعتقال الاخوة وما تعرض له اهلنا من عملية ترويع غير معهودة في بلدنا فان ترويع الاطفال والنساء دليل واضح على عنجهية وصلافة المؤسسة الاسرائيليه .وعن رايه في التهم الموجهة للشيخ رائد صلاح واخوانه قال رئيس البلدية " لا يوجد عند الشرطه أي دليل ضد اخواننا المعتقلين وفي اعتقادي سيتم الافراج عنهم قريبا , فلقد سبق ان تعرضت في السابق للاعتقال اكثر من مره ونسبت الي تهم مشابهه للتهم المسوبة لرئيس الحركة الاسلامية وباقي اخواننا المعتقلين , لكنهم وبعد ان فشلوا في ايجاد دليل يثبت صحة اتهاماتهم المزعومة قاموا باخلاء سبيلي