وجهت الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر ومؤسسة الأقصى لرعاية المقدسات الإسلامية دعوة إلى الفلسطينيين وخاصة داخل الخط الأخضر إلى شد الرحال وإعماره خلال شهر رمضان المبارك وعدم الالتفات إلى الدعاية الإسرائيلية بوجود أخطار تتهدد المصلى المرواني. عزل القدس وكانت مصادر صحفية إسرائيلية قد تحدثت عن خطة جديدة لعزل مدينة القدس ومنع المصلين المسلمين من الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك, زاعمة أن دخولهم قد يؤدي إلى انهيار المصلى المرواني. و رفضت الأوقاف الإسلامية المزاعم الإسرائيلية وقالت إن خبراء عرب من مصر والأردن قاموا بفحصه مؤخرا ورفعوا تقارير جاء فيها أن المصلى المرواني جاهز, ولا توجد مشاكل في البناء, كما يزعم الإسرائيليون. وقالت المصادر الإسرائيلية إنه تقرر نهائيا السماح فقط ل50 ألف مسلما بالدخول إلى الأقصى, وليس كما كان متبعا في الماضي نصف مليون, مؤكدة أن تحديد عدد المصلين سيطبق مهما تكون النتائج. وقبل أسابيع زعمت الحكومة الإسرائيلية أن المصلى المرواني في خطر, وان رئيس الوزراء, ارئيل شارون, أصدر أوامره إلى الجهات الأمنية المختصة "بمنع وقوع كارثة" جراء انهيار المصلى المرواني. لكن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أكدت أن المصلى المرواني سيبقى مفتوحا بالكامل ولن يغلق أي جزء منه أمام المصلين ، وفندت الأوقاف الادعاءات الإسرائيلية بأن هناك اتفاقا بإغلاق نصف المرواني. وقال الشيخ محمد حسين مدير وخطيب المسجد الأقصى المبارك إنه لم يتغير على واقع المصلى شيء. وأضاف: المصلى المرواني سيبقى مفتوحا ولن يغلق أي جزء منه أمام المصلين ، وستبقى كل الأبواب مفتوحة، ونطمئن الأهل مرة أخرى أن وضع المصلى المرواني الإنشائي بخير ونقول للجميع أهلا وسهلا بكم في المصلى المرواني وفي كل أنحاء المسجد الأقصى المبارك، وننصح بعدم الانشغال بالادعاءات التي تروجها وسائل الإعلام الإسرائيلية ، والتي تهدف إلى خلق بلبلة. فيما نفى المهندس عدنان الحسيني مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس أن يكون هناك أي اتفاق حول إغلاق جزء من المصلى المرواني كما زعمت بعض المصادر الإسرائيلية. وقال: " ليس هناك أي اتفاق حول إغلاق أي جزء من المصلى المرواني ، المصلى المرواني مفتوح كله والوضع فيه عادي جدا ، والكلام عن إغلاق جزء من المرواني مستحيل". وأضاف الحسيني :" إسرائيل معنية بأجندة تخويف الناس حتى لا يأتوا للصلاة في المسجد الأقصى والمصلى المرواني في شهر رمضان ونحن نقول ونؤكد أن كل أجزاء المصلى المرواني مفتوحة وأهلا وسهلا بالجميع ، ونقول إن الالتفات لادعاءات الإعلام الإسرائيلية مضيعة للوقت". نقل عشرات الآلاف وأكدت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية أن برنامجها لنقل عشرات آلاف المصلين من كافة أنحاء قرى ومدن الداخل الفلسطيني للصلاة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان لن يتغير، حيث استكملت جميع الاستعدادات والترتيبات وتم توفير عشرات الحافلات اليومية لنقل المصلين إلى المسجد الأقصى عبر مشروعها المعروف "مسيرة البيارق". ودعت المؤسسة في تقرير موسع أرسلت لمراسل التجديد نسخة منه أهالي الداخل إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى يومياً وعدم الالتفات إلى التصريحات الإسرائيلية وتهديداتها بتحديد الأعداد التي سيسمح لها بالدخول إلى المسجد الأقصى خاصة أيام الجم . ووجهت الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر من جهتها نداء إلى الأهل في الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية والقدس الشريف لشد الرحال إلى المسجد الأقصى. وقالت في بيان لها ردا على مخططات إسرائيلية بتحديد الأعداد المسموح لها الدخول إلى المسجد الأقصى: إننا في الحركة الإسلامية نتوجه إلى أهلنا في الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية والقدس الشريف لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك وتسيير قوافل الخير للصلاة فيه وشد الرحال لصلوات الجمع وصلوات التراويح حتى نقطع الطريق على الاحتلال الإسرائيلي الساعي لفصل المسجد الأقصى المبارك عن كيانه الإسلامي". وطالبت الحركة بفتح الطريق للمصلين من الضفة الغربية وقطاع غزة للصلاة في المسجد الأقصى . كما طالبت "المجتمع الدولي والمؤسسة الإسرائيلية بفتح الطريق للمصلين من الضفة الغربية وقطاع غزة للصلاة في المسجد الأقصى المبارك في شهر رمضان". ووصفت الحركة ما يصدر عن المؤسسة الإسرائيلية اليوم من تصريحات حول أخطار انهيار المصلى المرواني بأنه "مؤامرة إسرائيلية جديدة على الأقصى". وقالت: "منذ عام 1967 حتى هذه اللحظات والحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تسعى جاهدة لهدم المسجد الأقصى المبارك متسلحة بميراث توراتي غارق بالزيف التاريخي والبهتان, ولأنها دولة احتلال لا تتورع عن تحطيم كل ما يقف أمامها من بشر وحجر وأثر ومقدسات". وتابعت: عمدت هذه الحكومات إلى إلحاق الأذى بالمسجد الأقصى المبارك وبشكل منهجي أكدت مدى توغلها في الاضطهاد الديني وممارسة العنصرية ضد المسلمين, كان آخرها سلسلة التصريحات التي صدرت عن المؤسسة الإسرائيلية ووزير أمنها الداخلي بزعم أن المصلى المرواني يشكل خطرا على حياة المصلين المسلمين مما سيدفعها لمنع المصلين القادمين من بلادنا في القدس والنقب والجليل والمثلث من الصلاة في رحاب الأقصى الطاهرة في الوقت الذي أكدت فيه دائرة الأوقاف في القدس الشريف وبناء على فحوصات أجراها جمع من خبراء الآثار المصريين والأردنيين أن لا خطر يهدد المصلى المرواني وأروقته العملاقة". وحّملت الحركة الإسلامية المؤسسة الإسرائيلية كامل المسؤولية لما قد يجري للمسجد الأقصى من تدمير أو أذى وقالت :" إن الحركة الإسلامية تحمّل إسرائيل كامل المسؤولية عما يدور ويجري في المسجد الأقصى المبارك من مساس بحرماته الشريفة وتدنيس متعمد وتحد سافر لمشاعر المسلمين واحتلال مكثف له. كما حملت إسرائيل مسؤولية أي خطر أو أذى قد يهدد أو يلحق بالمسجد الأقصى سواء طبقاته السفلى أو المساجد الموجودة في ساحاته الشريفة أو المصلى المرواني مؤكدة أن مؤامرة إسرائيل على المسجد الأقصى المبارك لم تتوقف منذ عام 1967 وعلى المصلى المرواني منذ فتحه عام 1996 وبناء على ذلك" . السيطرة على المرواني وحذرت الحركة من مغبة السيطرة على المصلى المرواني وان يكون هدف المؤسسة الإسرائيلية تحويله إلى كنيس يهودي كما فعلت في الحرم الإبراهيمي وقالت :" إن إسرائيل إذ تسعى لبناء هيكلها المزعوم على ارض المسجد الأقصى المبارك تتقدم اليوم خطوة إلى الأمام في مسعاها الخبيث لتفريغ المسجد الأقصى المبارك من المصلين وكذلك الأمر المصلى المرواني لتحويل المصلى المرواني إلى كنيس يهودي, يذكرنا بحال ما آل إليه المسجد الإبراهيمي في مدينة خليل الرحمن. كما حذرت من مغبة السيطرة على المصلى المرواني أو على أقسام منه وتحويله إلى مصلى لليهود محملين إسرائيل بمؤسساتها السياسية والأمنية المسؤولية الكاملة لما قد يدور في شارعنا العربي المحلي والفلسطيني وانعكاساته الدولية. وطالبت العالم العربي والإسلامي والدولي للتدخل لوقف الممارسات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى والمصلى المرواني مؤكدة أن إسرائيل التي تستهتر بكل القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية استعدادات من جهتها استكملت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية استعدادتها الخاصة بشهر رمضان المبارك ، المتعلقة بنقل عشرات آلاف المصلين عبر "مسيرة البيارق " من جميع قرى ومدن الداخل الفلسطيني للمشاركة في الصلوات الخمس في المسجد الأقصى المبارك ، خلال شهر رمضان المبارك. وتستعد المؤسسة لتزويد عشرات آلاف وجبات الإفطار للصائمين في رحاب المسجد الأقصى أو ما يسمى مشروع " إفطار الصائم " ، بالإضافة إلى إعداد برنامج دروس يومي يقدم للرجال في محراب المسجد الأقصى ، كما وأعدت مؤسسة " مسلمات من أجل الأقصى " برنامج دروس خاص للنساء يقام في محراب مسجد قبة الصخرة المشرفة. وقال الشيخ علي أبو شيخة رئيس المؤسسة إن المؤسسة وضعت إمكانياتها لتوفير الحافلات لنقل المسافرين من كافة أنحاء الداخل الفلسطيني للصلاة في المسجد الأقصى المبارك بشكل يومي حيث سيتم تسيير حافلات في ساعات الصباح لتأدية صلاة الظهر والعصر في المسجد الأقصى، وكذلك تسيير حافلات بعد الظهر لأداء صلاة العصر والمغرب والعشاء والتراويح في المسجد الأقصى. وأضاف أنه سيتم تسيير حافلات في منتصف الليل لأداء صلاة الفجر في المسجد الأقصى المبارك ، مؤكدا استعداد المؤسسة لتوفير حافلات لنقل المسافرين للصلاة في المسجد الأقصى في كل وقت على أن يتم ذلك بالتنسيق مع مكتب مؤسسة الأقصى ". وذكر أبو شيخة أن مؤسسة الأقصى أعدت برنامجا حافلا لعقد الدروس والمواعظ والحلقات العلمية اليومية في رحاب المسجد الأقصى للرجال وتكون أغلبها بعد صلاة العصر مباشرة، حيث سيقوم بتقديم هذه الدروس ثلة من المشايخ والعلماء والدعاة المتخصصين في العلوم الإسلامية وغيرها، وستتنوع الدروس لتشمل الدروس الفقهية والثقافية والعقدية والروحية". وأضاف أن باب الاعتكاف في المسجد الأقصى سيكون مفتوحا في العشر الأواخر من رمضان ، حيث أعدت مؤسسة الأقصى برنامجا لإحياء هذه الليالي المباركات ، خاصة ليلة القدر حيث أعد برنامج حافل بالفقرات التربوية والروحية وغيرها لإحياء هذه الليلة المباركة ". وأشار أن مؤسسة " مسلمات من اجل الأقصى " قد أعدّت برنامجا خاصا للنساء خلال شهر رمضان المبارك أهمه عقد حلقات علمية متنوعة للقطاع النسائي ، تلقى يوميا بعد صلاة الظهر في مسجد قبة الصخرة المشرفة . وقال إن المشاريع التي تقوم بها مؤسسة الأقصى بتعاون والتنسيق مع دائرة الأوقاف الإسلامية، تهدف إلى توفير سبل الراحة للمصلين والصائمين للوصول إلى المسجد الأقصى، وكذلك توفير الراحة لهم خلال تواجدهم في المسجد الأقصى، كما تهدف مؤسسة الأقصى من خلال هذه المشاريع تكثيف شد الرحال والتواجد اليومي على مدار الساعة في المسجد الأقصى المبارك ، في ظل تصاعد وتيرة التهديدات للمسجد الأقصى ، وكذلك في ظل منع أهلنا من الضفة الغربية وقطاع غزة من الدخول إلى المسجد الأقصى. فلسطينالمحتلة – عوض الرجوب -التجديد