حذر الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر، ورئس مؤسسة الأقصى لرعاية وإعمار المقدسات الإسلامية من السماح لليهود بالدخول إلى المسجد الأقصى. جاء ذلك ردا على تصريحات ما يسمى قائد شرطة القدس الذي قال بأن "الظروف نضجت لإعادة فتح المسجد الأقصى لليهود بعد نهاية المعركة في العراق". وكانت ساحة الحرم القدسي قد أغلقت أمام دخول السياح والزوار اليهود قبل اكثر من سنتين بعد زيارة أرئيل شارون إلى الموقع واندلاع انتفاضة الأقصى. وقال الشيخ في رده على تصريحات ليفي: " إن هذا التصريح يكشف عن مرارة الظرف المحزن الذي يعيشه المسجد الأقصى المبارك حيث يخضع المسجد المبارك للسيادة الاحتلالية الإسرائيلية الكاملة"، مؤكدا أن سلطة وزارة الأوقاف الإسلامية شكلية فقط وتفتقد للصلاحيات والقدرة على اتخاذ القرار". وأضاف :"هذا بمثابة تحدي غير مسبوق لكل الأمة العربية والإسلامية وللشعب الفلسطيني، كما أنه تحد لعقيدة العالم الإسلامي المرتبطة بالمسجد الأقصى المبارك وهذا ناقوس خطر يجب أن يوقظ أمتنا الإسلامية وعالمنا العربي". وقالت مؤسسة الأقصى إن تصريح ليفي يتزامن مع الكشف عن مجموعات تدخل المسجد الأقصى بشكل شبه يومي. وأوضح الشي رائد صلاح أن عدد أفراد هذه مجموعات نحو ثلاثين شخصا لا تعرف هويتهم اعتادوا الدخول إلى المسجد المرواني بشكل يومي وعندما تم الاستفسار عنهم قيل إن ذلك تم بالتنسيق مع وزارة الأوقاف. وفي السياق ذاته أفادت مؤسسة "مسلمات من أجل الأقصى: أن إحدى المصليات اشتبهت السبت الماضي بامرأة كانت تلبس منديلا اسودا وقميصا قصير الكُمّ تقرأ القرآن داخل مسجد قبة الصخرة، وعندما بادرتها بالاستفسار عن نفسها زجرتها باللغة العبرية وفرّت هاربة. كما نقلت المؤسسة عن مصلية أخرى اعتادت زيارة المسجد الأقصى يوميا أنها شاهدت الأحد الماضي مجموعة يهودية من رجال ونساء تدخل إلى ساحات المسجد الأقصى وقامت بتصويرها. وعقب الشيخ رائد على هذه الشهادات والحوادث بقوله:" هذه بعض الشواهد وغيرها كثير يدل على أن جماعات يهودية تدخل بالفعل ساحات المسجد الأقصى بين الفينة والأخرى تحت حماية أمنية إسرائيلية مشددة والشواهد على ذلك لا تعد ولا تحصى، وهيئة الأوقاف تعلم ذلك". فلسطين-عوض الرجوب