حذرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" من الانهيارات المتكررة التي تحدث في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، وذلك بعد حدوث انهيار جديد وسط شارع سلوان الموصل إلى المسجد الأقصى، والذي وقع ما بعد صلاة فجر اليوم الإثنين (18-1) على مسافة تبعد نحو 300 متر عن المسجد الأقصى المبارك. وأوضحت المؤسسة، في بيانٍ صحفيٍّ لها يوم الإثنين (18-1) تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه، أنه نقلاً عن شهود عيان، من بينهم جواد صيام –من لجنة الدفاع عن حي وادي حلوة–، حدوث انهيار جديد وسط شارع سلوان الموصل إلى المسجد الأقصى، مؤكدًا أن الانهيار أدى إلى حدوث حفرة بطول أربعة أمتار وعرض ثلاثة أمتار وعمق نحو متر. وأكد صيام أن الانهيار حصل بالضبط فوق نفق تحفره المؤسسة الصهيونية الاحتلالية، كما أن الانهيار كشف عن إنشاءات الأنفاق التي تحفرها المؤسسة الصهيونية. وحذرت المؤسسة من خطورة ما يجري في بلدة سلوان من حفريات صهيونية، وقالت: "إن تكرار وقوع الانهيارات في بلدة سلوان يؤكد ما كشفت عنه "مؤسسة الأقصى" أكثر من مرة من وجود شبكة من الأنفاق تحفرها المؤسسة الصهيونية أسفل بلدة سلوان، وتمتد من سلوان لتصل إلى أسفل المسجد الأقصى المبارك ومحيطه، وأن السبب في وقوع هذه الانهيارات هو الحفريات المتواصلة التي يحفرها الاحتلال وأذرعه المختلفة". وتابعت: "إن تكرار حدوث الانهيارات يؤكد اتساع رقعة الحفريات الصهيونية، وفي الوقت نفسه يؤكد خطورتها على بلدة سلوان وعلى المسجد الأقصى المبارك". وأضافت أن "لديها معلومات تؤكد أن الاحتلال يسارع في حفر الأنفاق بهدف ربطها بعضها ببعض، لتصل إلى البلدة القديمة بالقدس وإلى أسفل المسجد الأقصى ومحيطه القريب، كما أن الاحتلال يصعد من "الاستيطان" والتهويد في سلوان وفي محيط المسجد الأقصى، بمعنى أنه يسعى إلى تهويد باطن الأرض وما فوق الأرض، ناهيك عن محاولات الاحتلال تطويق المسجد الأقصى بالحدائق التوراتية التلمودية من جهة، وبالكنس اليهودية من جهة أخرى، وكل ذلك في مسعى خطير لتهويد محيط الأقصى، ومحاولة لبناء هيكل أسطوري مزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك".