حذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في فلسطينالمحتلة عام 48، من مضاعفات الحفريات الصهيونية تحت محيط المسجد الأقصى خاصة بعد الانهيار الذي وقع في مدرسة البنات التابعة للأونروا يوم مطلع شباط (فبراير) الجاري، على بعد أمتار من جنوبي المسجد الأقصى. وقالت المؤسسة إنها تخشى وقوع انهيارات في المسجد الأقصى، أو في المباني المقدسية التاريخية، بسبب خطورة ما يحدث في باطن الأرض، مضيفة أنها عبر رصدها ووسائل رقابتها تعرف جزءاً من حقيقة ما يجري من حفريات، لكن الانهيار في مدرسة البنات في سلوان كان سبباً لمزيد من الرصد والمراقبة القريبة. وأكدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أنه ومن خلال زيارات ميدانية وتفقدية قامت بها لأكثر من مرة، على أن هضبة سلوان حيث مدرسة البنات في المدخل الرئيسي للبلدة والمحاذية للجدار الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك أمست بسبب آلة الحفر الإسرائيلية على مدار عشرات السنوات عبارة عن هضبة مفرّغة في باطنها بفعل حفريات كبيرة الحجم وأنفاق متشابكة ومتداخلة، تجعلها مهددة بالانهيار الكامل، ثم تحويل باطن الأرض وأعلاه إلى مسارات سياحية يؤمها عشرات الآلاف من اليهود والأجانب هي بمثابة ماكينة للتضليل الثقافي والإعلامي، وغسل الدماغ عن تاريخ عبري موهوم وعن أسطورة اسمها الهيكل الأول أو الثاني أو الثالث ، على حد تعبير المؤسسة. وذكرت المؤسسة أنها في هذا التقرير رصدت بالكلمة والصورة حقيقة الوضع في هضبة سلوان العليا، على أمل أن يدفع هذا التقرير بالحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني إلى العمل الجاد والسريع والمتواصل لإنقاذ القدس عامة والمسجد الأقصى ومحيطه القريب بشكل أخص .