كشفت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية، ومرها مدينة أم الفحم داخل الخط الأخضر عن انهيار جزء من الطريق المؤدي إلى المسجد الأقصى فجر الأحد.وقالت المؤسسة في تقرير تلقت "التجديد" نسخة منه إن الانهيار وقع في الطريق المؤدي إلى باب المغاربة أحد الأبواب الرئيسة للمسجد الأقصى المبارك بسبب أعمال الحفر التي تقوم بها قوات الاحتلال وبسبب منع دائرة الأوقاف الإسلامية ومؤسسة الأقصى من القيام بأعمال الترميم اللازمة في المسجد الأقصى ومحيطه. وأكدت المؤسسة أن الانهيار هو نتيجة أعمال الحفر والتنقيب التي قامت بها قوات الاحتلال تحت أساسات المسجد الأقصى المبارك والمنطقة المحيطة بها، وعدم السماح بأعمال الترميم اللازمة منذ أكثر من ثلاث سنوات. مشيرة إلى أن الاحتلال يمنع منذ ذلك الحين إدخال أي مواد بناء أو القيام بأي أعمال ترميم داخل المسجد الأقصى ومحيطه". وحمّلت المؤسسة، حكومة الاحتلال كامل المسؤولية عن هذا الانهيار وما يمكن أن يترتب عليه. مطالبة بإدخال مواد البناء اللازمة لإجراء الترميم المطلوب في هذا الجدار وأنحاء المسجد الأقصى لأن أي تأجيل في السماح بإدخال مواد البناء لإجراء ترميمات في هذه الجداران والأبنية يهدد المسجد الأقصى ومستقبله. وأوضحت المؤسسة أن الأحداث " تتسارع وتتلاحق في المسجد الأقصى ومحيطه حيث أنهار صباح اليوم جزء من أحد جدران المسجد الأقصى، والذي يضاف إلى عدة إنهيارات تحصل في جدران المسجد الأقصى ، وبنايات كثيرة في المسجد الأقصى". وأضافت أنها "حذرت تكرارا ومرارا من هذا الحدث وأخرى، كتناقل وسائل الإعلام تهديدات بتفجير المسجد الأقصى من قبل مجموعات يهودية متطرفة، والاستيلاء على بيوت محاذية للمسجد الأقصى الأسبوع الماضي، وكذلك قيام مجموعة من المتطرفين اليهود بتكسير أعمدة رخامية أثرية الاسبوع الماضي قرب المتحف الإسلامي داخل الحرم القدسي الشريف ، لكافية أن تنبه وتوقظ النائم ، وتدلل أن الأقصى في خطر داهم ، ويجب أن يدفع الجميع للقيام بواجبه في الحفاظ والدفاع على المسجد الأقصى". وكان انهيار آخر قد وقع في شهر أيلول انهيار في الجدار الغربي من مبنى المتحف الإسلامي القرب من منطقة باب المغاربة. يذكر أن قوات الاحتلال قامت في أعقاب حرب حزيران عام 1967 بهدم المباني التاريخية والأثرية والزوايا القريبة من باب المغاربة وأزالت حارة المغاربة والشرف وأقامت على أنقاضهما ما يسمى " حارة اليهود " ومن ثم قامت بإجراء سلسلة من الحفريات تحت أساسات المسجد الأقصى المبارك من جهتي الجنوب والغرب حيث تم العثور على آثار تعود إلى العهدين الأموي والأيوبي". القدسالمحتلة – عوض الرجوب