شَبَّت مواجهات جديدة بين قبيلتين عربيتين متنازعتين، مما أسفر عن وقوع عشرين قتيلًا على الأقل يوم الثلاثاء 15 يونيو 2010 في دارفور بغرب السودان. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، عن عز الدين عيسى المنديل أحد ممثلي قبيلة المسيرية العربية قوله: "اليوم، هاجمت مجموعة من (قبيلة) الرزيقات إحدى قرانا الواقعة في جنوب غرب مدينة زالنغي، سقط عشرة قتلى لدى كل من الجانبين". وأضاف أن "أفرادًا من الرزيقات يستقلون سيارات ل "حرس الحدود" (قوات سودانية شبه عسكرية منتشرة في دارفور وتضم العديد من البدو العرب) كانوا هاجموا الاثنين ثلاثًا من قرانا مما أدى إلى خمسة قتلى". وقال كريس سيكمانيك المتحدث باسم قوة الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي المشتركة في دارفور: "هناك توتر منذ بعض الوقت في هذه المنطقة، ولكن لا نملك معلومات حتى الآن" عن هذه المواجهات. وتعذَّر الاتصال بممثلين لقبيلة الرزيقات وبمحافظ غرب دارفور حيث دارت المواجهات لتأكيد هذه الوقائع. وكانت مواجهاتٌ بين القبيلتين قبل نحو عشرة أيام أسفرت عن 41 قتيلًا، وفق مصادر قبلية، وأكدت القوة المشتركة لاحقًا هذه الحصيلة. وكانت قبيلتا المسيرية والرزيقات بدأتا في الثالث من يونيو الماضي مؤتمر مصالحة لوضع حدٍّ لخلافاتهما، لكن المنديل أكد أن ممثلي المسيرية "علقوا" الثلاثاء مشاركتهم في هذا المؤتمر بسبب المواجهات الأخيرة. وأدت المعارك في دارفور إلى نحو 600 قتيل خلال مايو، الشهر الأكثر دموية منذ انتشار القوة المشتركة في هذا الإقليم العام 2008.