أعلنت السلطات الجزائرية عن سقوط 43 قتيلاً و38 جريحاً في هجوم انتحاري شرقي العاصمة الجزائر، الثلاثاء. "" وأشار مصدر جزائري لCNN إلى أن الهجوم وقع بمحاذاة أكاديمية للدرك في مدينة "بومرداس" على بعدأكثر من 60 كيلومتراً شرقي العاصمة. وأوردت وزارة الداخلية والجماعات المحلية أن إعتداءاً إرهابياً بالمتفجرات إستهدف في حدود الساعة السابعة من صباح الثلاثاء مدرسة الدرك الوطني ببلدية يسر بولاية بومرداس، وفق وكالة الأنباء الجزائرية. وقال بيان للوزارة إن هذا الاعتداء خلف 43 قتيلا و 38 جريحا حسب حصيلة مؤقتة. وقد أحدثت قوة الانفجار أضرارا مادية في بعض المباني المجاورة . كما تضررت العديد من السيارات التي كانت تمر قرب مكان الانفجار ومن بينها حافلة نقل عمومية أصيب عدد من ركابها بجروح. هذا ونقلت بعض التقارير أن الانفجار وقع أثناء اصطفاف بعض المجندين بانتظار التسجيل للانضمام لقوة الدرك. يذكر أن ولاية بومرداس شهدت العديد من العمليات الانتحارية والهجمات التي نفذها متشددون، وغالباً ما يتبنى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي مثل هذه الهجمات. ويأتي الهجوم بعد أكثر من أسبوععلى مقتلثمانية جزائريين على الأقل، وإصابة نحو 19 آخرين، في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، استهدف مركزاً للشرطة في ولاية "بومرداس"، شمالي الجزائر، مساء السبت. وأكد وزير الداخلية والجماعات المحلية، بالحكومة الجزائرية، نور الدين زرهوني، أن جميع القتلى الذين سقطوا نتيجة الهجوم، من المدنيين، فقد أشار إلى أن الانفجار أسفر أيضاً عن سقوط 18 جريحاً. وكانت وكالة الأنباء الجزائرية قد نقلت في وقت سابق، عن مسؤول أمني قوله إن "الانفجار الإرهابي الذي ضرب بلدة زموري (ولاية بومرداس)، قد خلف ثمانية قتلى و19 جريحاً، منهم تسعة لا يزالون تحت العناية الطبية، فيما غادر بقية المصابين المستشفى." كما نقلت أسوشيتد برس عن الإذاعة الجزائرية المحلية، أن ضابطاً فتح نيرانه على السيارة المفخخة أثناء اقترابها من مبنى شرطة مدينة "زموري"، مما أدى إلى انفجارها قبل اصطدامها بالمقر الأمني مساء السبت. وذكرت وزارة الداخلية الجزائرية في بيان لها أن الانفجار نجم عن عملية إرهابية قادها انتحاري بسيارة مفخخة في أحد أحياء منطقة "زموري" بولاية بومرداس، مشيرة إلى أن الانفجار أحدث أيضا خسائر مادية للمباني المجاورة، وفق ما نقلت تقارير. وشهد شمالي الجزائر قبيل أسبوعين هجوماً مشابهاً استهدف مركزاً أمنياً أوقع أكثر من 20 مصاباً، ولاحقاً تبني تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" العملية التي قال إنها هجوم انتحاري بسيارة ملغومة. وتواجه الجزائر تصعيداً في أعمال العنف منذ انضواء الجماعة السلفية للدعوة والقتال في شتنبر 2006 تحت لواء تنظيم القاعدة تحت مسمى "القاعدة في المغرب الإسلامي.