قامت مجموعة من الأشخاص من إحدى قبائل اوطاط الحاج باقليم ميسور مدججين بالبنادق والهراوات عشية الجمعة 2 أبريل باجتياح مرعى للماشية يقع تحت نفوذ قبائل الزوا بإقليم تاوريرت. وحسب الأخبار المتداولة فإن بعض الأشخاص بقبيلة اوطاط الحاج أطلقوا عيارات نارية في الهواء لتخويف الأطراف الأخرى، أصيب على إثرها بعض الأشخاص بشظايا حبَّات البارود الطائشة. وتعيش منطقة السبيع حالة استنفار قصوى لم يسبق لها مثيل. وقد تم إرسال وحدات أمنية مكثفة من رجال الدرك الملكي والقوات المساعدة من تاوريرت ووجدة لتطويق الوضع القابل للانفجار في أية لحظة، كما تجندت آليات وعشرات السيارات الأمنية لهذا الغرض. وحسب مصادر من عين المكان فإن أسباب الحادث ترجع إلى أن شخصا من قبيلة اوطاط الحاج حاول اتخاذ أرض فلاحية تحت تصرف أحد الأشخاص من قبيلة الزوا لرعي ماشيته، لكن المتصرف في القطعة الأرضية الفلاحية منعه من ذلك، الأمر الذي لم يتقبله فأخبر قبيلته بذلك فحلوا بعين المكان، ولما علمت قبيلة الزوا بالواقعة حلت كذلك بنفس المكان. وقد تم عرض النزاع على سلطات كل جهة من الجهتين المتنازعتين لكن بدون جدوى. وحسب بعض السكان فإن المسؤولين تركوا القبيلتين لوحدهما وبقوا يتتبعون الصراع من بعيد.. وتفيد آخر الأخبار أن التقلبات الجوية التي عرفتها المنطقة أدت إلى تفريق أبناء القبيلتين، ومن المحتمل أن تحل لجنة من الرباط غدا الثلاثاء للبحث في الموضوع. فهل ستتحرك الجهات المعنية لإيجاد حل لهذا المشكل، وتفادي ما لا يحمد عقباه؟ وهل سيفتح تحقيق فيما حدث للكشف عن الذين أطلقوا النار؟.