أفادت بعض المصادر أن شخصين بمدينة تاوريرت عثرا أخيرا في واد جاف على قنبلة من الحجم المتوسط ومن النوع الذي كان يستعمل خلال الحروب ضد الاستعمارين الإسباني والفرنسي.. وقد قام العاثران على القنبلة بتسليمها إلى مصالح الأمن الاقليمي التي اتخذت بدورها كافة الترتيبات الاحترازية/الواجب اتخاذها في مثل هذه الحالات لتفادي وقوع ما لا يحمد عقباه.. والأكثر من هذا؛ اتخذ رئيس المنطقة الإقليمية للأمن كل الاحتياطات لتفادي خلق الرعب وسط السكان. وقد تم وضع القنبلة في أحد النقط الآمنة بالملعب البلدي وذلك بحضور بعض أفراد القوات المسلحة الملكية (من ثكنة تاوريرت). وفور إخباره حل بمدينة تاوريرت فريق من الخبراء في المتفجرات من مدينة ميسور/أوطاط الحاج، وتم نقل القنبلة خارج مدينة تاوريرت قصد تفجيرها (حتى لا تنزعج الساكنة بدويها المدوي والقوي). وأفادت بعض المصادر أن القنبلة التي عثر عليها بحي المختار السوسي، أنها من عيار 81 ملم وتستخدم في الحروب بواسطة مدفعية الهاون. ولم تستبعد بعض المصادر أن تكون مياه الفيضانات الأخيرة التي عرفتها منطقة تاوريرت قد جرفت القنبلة إلى حي المختار السوسي.. وللتذكير فقد سبق أن راجت شائعات حول العثور على قنبلة بسوق «مورسيا» الذي كان ينعقد بواجهة مدرسة القدس، علما أن هذا السوق كانت تعرض فيه مجموعة من الأواني والآليات والأدوات المستعملة المهربة من إسبانيا وفرنسا والجزائر،، وكان معروفا لدى الساكنة (آنذاك) أنه يمكن للمرء أن يعثر على مختلف الأجزاء (pièces) والأدوات التي يبحث عنها بهذا السوق، ويمكن له أيضا العثور على أجزاء وأدوات لا يعرف المضمار والميدان الذي وضعت واخترعت من أجله.. وللإشارة فإن التحريات مازالت جارية لمعرفة مصدر قنبلة الوادي بحي المختار السوسي..