قتل أربعة أشخاص من المشتبه في علاقتهم بتفجيرات مدريد خلال انفجار، قيل إنه انتحاري، أول أمس (السبت) بضاحية مدريد. وأفادت مصادر مقربة من وزارة الداخلية الإسبانية أن الانفجار، الذي أسفر كذلك عن مقتل ضابط شرطة إسباني وجرح 15 آخرين من عناصر الأمن، ربما يكون قد أحدثه أحد المشتبه بهم خلال عملية المطاردة، التي باشرتها الشرطة ضد مجموعة من المشتبه في علاقتهم باعتداءات الحادي عشر من مارس الماضي بضاحية سكنية جنوبمدريد، وهي المنطقة نفسها التي وقعت فيها اعتداءات الحادي عشر من مارس وأوقعت 191 قتيلا وأصابت 1900 آخرين بجروح. وحسب شهود عيان استقت تصريحاتهم، بعض وسائل الإعلام الإسبانية، فإن الانفجار وقع في مكان يوجد على مقربة من مبنى تابع لبلدية ليغانيس، حيث كانت عناصر من الشرطة بصدد البحث عن ثلاثة أشخاص ملامحهم مغاربية، فيما أكدت مصادر إعلام دولية أخرى أن عملية الانفجار قتل فيها مغربي يدعى جمال أحميدام، الذي كان ضمن ستة متهمين مطلوبين لدى العدالة الإسبانية، كما قتل في الحادث، حسب المصادر نفسها، التونسي سرحان بن عبد المجيد المتهم بلعب دور المنسق في تفجيرات مدريد وبكونه العقل المدبر لهذه الاعتداءات. ولم ترد المصادر معلومات عن الشخصين الآخرين الذين قتلا في حادث الانفجار، لكنها قالت إن اثنين إلى ثلاثة من الذين حاصرتهم الشرطة لاذوا بالفرار بعد وقوع الانفجار مباشرة. وفي هذا السياق، نقلت بي بي سي عن مصادر إسبانية تأكيدات بأن المتفجرات التي عُثر عليها، الجمعة الماضية، على قضبان سكك حديدية سريعة هي من النوع والمادة المستخدمة في تفجيرات القطارات بمدريد. غير أن وزير الداخلية الإسباني أنخيل أثيبيس قال إنه مازال من السابق لأوانه استخلاص أي نتائج حول الجهة التي زرعت القنبلة التي لم تنفجر على خط قطارات عند موسيخون في منطقة توليدو على بعد 60 كيلومترا جنوبمدريد. وقال أثيبيس إن القنبلة لم تنفجر بسبب عدم وجود فتيل تفجير، وهو ما يرجح أن المسؤولين عن زرع القنبلة لم يتح لهم الوقت الكافي لإتمام العملية مع انتشار الحرس الأمني في المنطقة. يونس