أفادت صحف إسبانية أن الشخصين الذين قضيا في الانفجار، الذي قيل إنه انتحاري بداية أبريل الجاري بضاحية مدريد، أصلهما مغربي. وأضافت هذه الصحف، نقلا عن مصادر من التحقيق، أن الأمر يتعلق بالأخوين محمد ورشيد أولاد عكشة اللذين كانا قد أصدر قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية خوان ديل أولمو نهاية مارس الماضي أمرا باعتقالهما للاشتباه في علاقتهما بتفجيرات مدريد الإرهابية. وقالت المصادر إنه تم التعرف على المغربيين من خلال تحليل الحمض النووي (ADN)، بعدما لم يتم حين وقوع الانفجار التعرف على جثتيهما. وينضاف هذان المغربيان إلى مغربي آخر يدعى جمال أحميدام قضى نحبه في الانفجار نفسه إلى جانب التونسي سرحان بن عبد المجيد والذي يعتقد أنه لعب دور المنسق في تفجيرات مدريد. وكان هذا الانفجار الانتحاري، كما تقول السلطات الإسبانية، قد وقع بداية الشهر الجاري وأسفر، فضلا عن الأربعة المشتبه فيهم، عن مقتل ضابط شرطة إسباني وجرح 15 آخرين من عناصر الأمن. وأشارت السلطات الإسبانية حينها أن الانفجار ربما قد أحدثه أحد المشتبه فيهم خلال عملية المطاردة التي باشرتها الشرطة ضد مجموعة من المتهمين بعلاقتهم باعتداءات الحادي عشر من مارس الماضي بضاحية سكنية جنوبمدريد، وهي المنطقة نفسها التي وقعت فيها اعتداءات الحادي عشر من مارس وأوقعت 191 قتيلا وأصابت 1900 آخرين بجروح. وفي علاقة بالموضوع، قامت السلطات الإنجليزية صباح أمس (الإثنين) بحملة تمشيطية في صفوف من تشتبه في علاقتهم بمجموعات تسيمها السلطات بالإرهابية. وذكرت مصادر إعلام دولية أن الحملة التمشيطية، التي كان موقعها العاصمة لندن، قد أسفرت عن اعتقال عشرة أشخاص، قالت إن بعضهم يحمل ملامح مغاربية دون أن تحدد جنسياتهم بتدقيق. يشار إلى أن الشرطة الإنجليزية قامت، في وقت سابق، بحملة مماثلة، اعتقلت من خلالها عددا كبيرا من المشتبه في قيامهم بأنشطة إرهابية في ضواحي العاصمة لندن. يونس البضيوي