يرتقب أن تتم محاكمة حوالي 13 متهما معظمهم مغاربة للاشتباه في علاقتهم غير المباشرة بأحداث مدريد والدار البيضاء، خلال شهر أكتوبر المقبل. وأفادت صحف بلجيكية صدرت يوم الإثنين 29 غشت 2005 أن محكمة بلجيكية أمرت أمس بمحاكمة ال 13 فردا من بين 18 رجلا متهمين بالانتماء إلى ما يسمى الجماعة المغربية المقاتلة. ولقد تم اعتقال هؤلاء المتهمين ببلجيكا ما بين شهر مارس ويونيو من سنة ,2004 وتوجه إليهم تهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي وارتكاب مخالفات مثل استخدام أوراق مزورة والإقامة في بلجيكا بشكل غير قانوني وعلاقتهم بالمسؤولين عن تفجيرات مدريد والدار البيضاء. وفي موضوع ذي صلة أفاد المغربي محمد أوزاني، أحد المتهمين بالاشتراك في تفجيرات 11 مارس، أن عناصر من الشرطة الإسبانية وشرطيا مغربيا أجبروه على الإدلاء بإفادة كاذبة تربط هذه التفجيرات بالحرب ضد العراق. وأضاف أوزاني، حسبما نشرته جريدة الشرق الأوسط نقلا عن صحيفة الموندو الإسبانية، أنه تعرض للضرب والتهديد حتى قرر أخيرا الخضوع إلى إرادة الذين قاموا باستجوابه ووقع على الإفادة التي حضروها له. وأضافت الصحيفة، نقلا عن ملفات تحقيق 11 مارس، أن أوزاني، بتاريخ 21 أبريل ,2005 أثناء استجوابه من قبل خوان ديل أولمو، قاضي المحكمة الوطنية المسؤول عن هذه الملفات، تراجع عن الإفادة التي كان قد وقع عليها أثناء التحقيق معه في أواخر السنة الماضية. وقال إنه تعرض أثناء الاستجواب للتعذيب من قبل مستجوبيه، الذين ضربوه وهددوه بالزج في سجن مغربي لمدة 40 سنة. ثم أكد أنهم أجبروه على أن يحفظ غيبا التعرف على أوجه الأفراد، الذين يجب أن يتعرف عليهم أثناء استجوابه لاحقا، أخذني الشرطي الآخر من رقبتي ووضعني أمام الصور ثم هزني بعنف قائلا: أتعرفه أم لا؟ وعندها قلت: إنني أعرفه كي يتركني وشأني. وأضافت الصحيفة أن إدارة التدبير التأديبي التابعة للمديرية العامة للشرطة اتخذت بعض التدابير فأمرت بفتح ملف تحقيق داخلي للوقوف على كامل التفاصيل، التي تحيط بهذه القضية.