أمر قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية خوان ديل أولمو أول أمس (الإثنين) بوضع متهم مغربي وآخر سوري من المعتقلين الخمسة الجدد، الذين ألقي القبض عليهم أخيرا في إطار التحقيقات الجارية بشأن اعتداءات مدريد، في سجن يخضع لحراسة مشددة. وكان القاضي ديل أولمو قد استمع أول أمس (الاثنين) لمجموعة جديدة من الأشخاص المشتبه في تورطهم في اعتداءات11 مارس بمدريد، من بينهم ستة مغاربة وسوري تم توقيفهم الأسبوع الأخير. وذكرت صحيفة إيل موندو في نشرتها الإلكترونية أمس (الثلاثاء) أن المغربي، الذي تم القضاء بسجنه أمس، يدعى حميد أحميدام ويتهمه القضاء الإسباني بالتعاون مع عصابة إجرامية وتهديد الأمن العام. فيما تتهم السلطات الإسبانية السوري باسل غيون بالمشاركة العملية في الاعتداءات المذكورة، مؤكدة أن عددا من الركاب الناجين من الاعتداءات التي استهدفت قطارات بالعاصمة الإسبانية قبل أسابيع استطاعوا التعرف عليه بعدما كان يستقل أحد القطارات المستهدفة بالاعتداء الإرهابي. وأمر قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية، من جهة ثانية، بإطلاق سراح شقيق حميد أحميدام المدعو سعيد أحميدام وكذا المغربي الآخر فؤاد المرابط أنغار ثم الإسباني من أصل سوري الملاح دباس محمد. يشار إلى أن السلطات الإسبانية أوقفت إثر اعتداءات مدريد عشرين شخصا، تم إطلاق سراح خمسة منهم بعد الاستماع إليهم من طرف القاضي خوان ديل أولمو، فيما تم إيداع الباقين في السجن تحت رقابة أمنية مشددة. وفي علاقة بموضوع الإرهاب، ذكرت وكالات إعلام دولية أن الشرطة الإنجليزية قامت صبيحة أمس (الثلاثاء) باعتقال عدد كبير من المشتبه فيهم بالقيام بأنشطة إرهابية في ضواحي العاصمة لندن. وقال المصدر إن هؤلاء المعتقلين، الذين لم يكشف عن عددهم ولا عن جنسياتهم ولا عن أعمارهم، تم القبض عليهم بموجب قانون مكافحة الإرهاب الجاري به العمل منذ عام .2000 تخوف المغاربة المقيمين بإسبانيا من تعرضهم لاعتداءات عنصرية حسب صحفية ألمانية ونقلت، من جهة أخرى، صحافية ألمانية في مقال نشرته على موقع الكنتارا بشبكة الانترنيت مخاوف المغاربة المقيمين بإسبانيا من إمكانية تعرضهم لاعتداءات ذات طابع عنصري عقب تفجيرات11 مارس بمدريد. وأوردت بتينا إماش الصحافية بمحطة إذاعة دوتش فيلي الألمانية، التي أنجزت روبورتاجا بمدريد وضواحيها وبمدينة سبتةالمحتلة أيضا، أن عددا من المهاجرين أصبحوا يتخوفون من مغادرة منازلهم حذرا من التعرض لاعتداءات عنصرية، مضيفة، وفق ما نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن أكبر مسجد بمدريد، والذي كان يتوافد عليه في العادة نحو ألف مصل، لم يعد يستقبل أكثر من خمسين شخصا. يونس البضيوي