ذكرت مصادر قضائية مغربية أن القضاء المغربي وافق على طلب للقاضي الإسباني المختص في قضايا الإرهاب، خوان ديل أولمو، بمحاكمة عبد الإله احريز، الذي اعتقلته السلطات المغربية قبل عامين للاشتباه في ضلوعه في تفجيرات مدريد. وقالت وكالة «إيفي» الإسبانية للأنباء أول أمس إن المغرب وافق أخيرا على الطلب الذي تقدم به القاضي الإسباني في دجنبر الماضي بمحاكمة احريز، بعد الحصول على بصماته في الغرفة التي انتحر فيها المتهمون السبعة بحي ليغانيس في مدريد عام 2004، أياما قليلة بعد التفجيرات، وأضافت المصادر القضائية المغربية أنه لأول مرة يوافق المغرب على طلب كهذا بمحاكمة مواطن مغربي في جريمة وقعت في بلاد أجنبية، بسبب عدم وجود أي اتفاقية بين الرباطومدريد تقضي بتسليم مواطنين مغاربة لمحاكمتهم أمام العدالة الإسبانية. ووجه خوان ديل أولمو الاتهام بشكل رسمي في فبراير الماضي إلى احريز بالمسؤولية المادية عن تفجيرات مدريد التي أوقعت 192 قتيلا ومئات الجرحى في مارس 2004، بعد اكتشاف عينات للحمض النووي مطابقة له. وفي شهر دجنبر الماضي، زار ديل أولمو المغرب، حيث قام باستجواب كل من عبد الإله احريز وسعد الحسيني، المكنى ب«الكيماوي»، الموجودين حاليا في السجن المدني بسلا، في إطار الإنابة القضائية بين المغرب وإسبانيا. وسبق أن اعترف احريز في نوفمبر 2006، لدى اعتقاله من قبل السلطات المغربية، بأنه أقام في مدريد ما بين مارس أو أبريل من عام 2004، تاريخ وقوع تفجيرات محطة القطارات، وأكتوبر أو نوفمبر من نفس السنة.